بي بي سي ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية
آخر تحديث GMT11:49:30
 لبنان اليوم -

"بي بي سي" ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "بي بي سي" ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية

الغارات البريطانية على معاقل تنظيم "داعش"
لندن ـ أ.ش.أ

رصدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الخميس، ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية على معاقل تنظيم داعش ببلادهم، والتي قصفت خلالها 6 أهداف داخل حقل نفطي يقع تحت سيطرة التنظيم المتشدد شرق سوريا.
وأشارت (بي بي سي) في تقريرها إلى أن مجموعة "الرقة تُذبح بصمت" الإعلامية أعلنت في تدوينة على "تويتر" رفضها للغارات البريطانية على الرقة، حيث ترى أن دول العالم أجمع تقصف المدينة وأن القصف البريطاني لن يغير من الموقف.

وأوضحت الجماعة أنه إذا كانت بريطانيا تريد مساعدة السوريين، فعليها قبول اللاجئين وألا تغلق الحدود أمامهم، فقصف الرقة جوا لن يتسبب في إلحاق الهزيمة بالتنظيم بل سيجعل مواطنيها يعانون بشكل أكبر، وستدفع الغارات التنظيم لتجنيد أفراد ومقاتلون جدد من الدول الغربية وربما يشنون هجمات إرهابية هناك.
وأضافت أنه في نهاية المطاف، لن يحرر الرقة سوى مواطنوها، أما حسن وهو مواطن سوري يقيم في تركيا وكان من سكان الرقة، فيرى أن الحياة باتت مستحيلة هناك ولم يعد شيئا يجدي، الأمر الذي يدفع مواطنو المدينة لمحاولة مغادرتها.

وأوردت (بي بي سي) تصريحات رسمية من مسؤولي دمشق انتقدوا خلالها الغارات الجوية البريطانية، حيث لم تطلب بريطانيا إذنا من الحكومة السورية، وأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يطلق الأكاذيب.
ويؤكد مسؤولو دمشق أن بريطانيا وحلفاءها ينبغي عليهم اتباع النموذج الروسي والتنسيق مع القوات الحكومية السورية قبل شن الغارات، فإن لم يفعلوا ذلك، فلن يتحقق لهم النجاح داخل سوريا.
أما "الجيش السوري الحر" فيقول إن الغارات الجوية البريطانية على داعش تركز على الأعراض وليس العلاج، ويقول المتحدث باسم الجيش الحر في الجبهة الجنوبية إن بريطانيا تركز على العدو الخطأ، فنظام الأسد هو السرطان، الذي خرج عنه تنظيم داعش، وبدون التخلص من الأسد وإزاحته عن السلطة، لن يحدث فارق كبير.

ويتابع المتحدث قوله: "داعش والأسد وجهان لعملة واحدة، يجب أن تبدأوا بالأسد لكننا ندرك أنكم لن تضربوه، لذا نحن محبطون من المجتمع الدولي بأسره وليس بريطانيا فحسب".
وتستشهد (بي بي سي) أيضا برأي روبن ياسين قصاب، الكاتب والروائي السوري البريطاني حيث يرى أن المشكلة الحقيقية هي الأسد وليس داعش، بغض النظر عن مدى بشاعتهما، فداعش هو عرض لمرض أكبر وهو نظام الأسد وسياسة الأرض المحروقة التي يستخدمها ضد أي شخص يعارضه، تخلق مساحة تجعل الجهاديون من شتى أنحاء العالم يأتون إليها ويستغلونها.

ويتابع: "لدينا إيران وروسيا وفرنسا وبريطانيا وجميعهم ضالعون في الصراع الحالي، والفارق ليس واضحا للغاية بينهم لمواطني سوريا، فهم يرون العالم بأسره يقصفهم ولا يقصف الأسد، المسؤول عن غالبية عمليات القتل، لذا فسيكون من السهل للجهاديين أن يقولوا أن الشيعة والمسيحيين يتحالفون ضدنا ويقومون بقصفنا لأننا مسلمون سنة".
ويختتم قصاب: "إن الشئ الأكثر إحباطا هو أن زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربين أن جميع فصائل المعارضة السورية تنتمي إلى السلفيين الأصوليين، وهذا مناف لحقيقة المجتمع السوري، على الأقل فديفيد كاميرون يدرك أن هناك 70 ألف مقاتل معتدل أهدافهم وطنية وليست دولية".

شريف شحادة وهو برلماني سوري وأحد أنصار الأسد فيقول "إن الغارات البريطانية سيكون تأثيرها قليل، فبريطانيا تمتلك أشهر الأطباء على مستوى العالم، لكن في تلك الحالة فإن التشخيص جاء متأخرا للغاية وانتشر سرطان داعش في شتى أنحاء العالم، وإذا كان الهدف هو تدمير تنظيم داعش، فإن ذلك قد جاء بعد فوات الأوان".
ويرى شحادة أنه ينبغي على العالم أن يدعم ما تفعله روسيا داخل سوريا بالتعاون مع الجيش واصفا التدخل البريطاني بالمتأخر عديم القيمة.

من جانبه، يؤيد المحلل العسكري والاستراتيجي السوري حسن حسن التدخل البريطاني في سوريا لأن ذلك سيتيح الفرصة لعمل المزيد واستغلال الغارات الجوية لبدء شئ أكبر، وتحتاج بريطانيا لعمل ماهو أكثر من القصف".
أما مكتب الجالية السورية في مانشستر فيؤكد أن أي تهديد يفرضه داعش على بريطانيا ينسب في نهاية المطاف إلى نظام الأسد، فاستخدامه العشوائي للقوة في سوريا سمح بظهور الجماعات الإرهابية داخلها".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بي بي سي ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية بي بي سي ترصد ردود أفعال السوريين حول بدء الغارات البريطانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon