دمشق ـ وكالات
أعلن ما يُعرف بـ "الجيش السوري الإلكتروني" التابع لنظام بشار الأسد في سوريا،عن تمكنه من اختراق موقع الدعم الفني لتطبيق التراسل الفوري والمحادثة الصوتية "فايبر" Viber.
وقال الجيش في منشور له على موقعه، إنه قام بتحميل عدد من قواعد البيانات الخاصة بتطبيق "فايبر" الإسرائيلي، وأوضح الجيش، عبر اختراقه لموقع الدعم الفني للتطبيق، وبعد أن اتضح له أن القائمين عليه هدفهم التجسس والتتبع، خطورة الأمر، وأضاف أنه يعتقد أن لدى الحكومة الاسرائيلية إمكانية الولوج على مخدمات التطبيق.
وقام الجيش السوري الإلكتروني لدى اختراقه صفحة الدعم الفني الخاصة بخدمة "فايبر"، بمسح محتواها ونشر رسالة متوجهًا بها إلى مستخدمي الخدمة، أكد فيها على أن "فايبر" التي تتخذ من إسرائيل مقرًا لها، تتجسس عليهم وتراقبهم، واعترف الجيش أنه لم يتمكن من اختراق كامل أنظمة "فايبر"، ولكنه أكد أن معظمهما تم تصميمها للتجسس والمراقبة.
وحذرت مجموعة القراصنة في تغريدة لها على موقع "تويتر"، مستخدمي تطبيق "فايبر" ونصحتهم بحذف التطبيق فورًا.
ومن جهتهم، أكد القائمون على خدمة "فايبر"، التي أعلنت في أيار الماضي عن وصول عدد مستخدميها إلى 200 مليون في 193 بلد حول العالم، تعرض موقعها على الإنترنت للاختراق، ولكنها في الوقت نفسه ذكرت أن أي بيانات حساسة تعود للمستخدمين لم تتعرض للسرقة.
وعن كيفية حصول عملية الاختراق، قالت "فايبر" إن أحد موظفي الشركة وقع فريسة لهجوم تصيد عبر رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إليه، وتابعت بالقول إن هجوم التصيد مكن القراصنة من الوصول إلى نظامين ثانويين، هما لوحة دعم العملاء ونظام إدارة الدعم، حيث قام المخترقون بتسريب بيانات إحدى النظامين على الصفحة المخترقة.
يُذكر أن عملية الاختراق هذه تأتي بعد أيام قليلة من إعلان مجموعة القراصنة الإلكترونيين هذه عن تمكنه من اختراق موقع وقواعد بيانات خدمة “تانجو” Tango، وكان قبلها بأيام أيضًا قد اخترق قاعدة بيانات تطبيق truecaller، وبلغ حجم المعلومات التي تحتويها قواعد البيانات المخترقة نحو 450 جيجابايت مقسمة على 7 قواعد بيانات.
الجدير بالذكر أيضًا أن “الجيش السوري الإلكتروني” قام خلال الأشهر الماضية باختراق مواقع لمؤسسات إعلامية شهيرة وحساباتها في الشبكات الاجتماعية مثل حساب قناة ITV البريطانية على موقعي التواصل الاجتماعي “تويتر”، و”فيسبوك”، واختراق حسابات تابعة لصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية واختراق موقع صحيفة “فايننشال تايمز” وحسابها في “تويتر”.
أرسل تعليقك