هشام الهويش وطلاب «ستار أكاديمي» بعد 20 عاماً
آخر تحديث GMT19:48:15
الأربعاء 16 نيسان / أبريل 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

هشام الهويش وطلاب «ستار أكاديمي» بعد 20 عاماً

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هشام الهويش وطلاب «ستار أكاديمي» بعد 20 عاماً

برنامج«ستار أكاديمي»
بيروت - لبنان اليوم

صعُب على هشام الهويش التصديق بأنّ عشرين عاماً مرّت. «كيوم وليلة»، كوَّر وجهه على طريقته في الفكاهة وقال. يعود طالباً في «ستار أكاديمي» وهو بين زملائه في الأكاديمية الأشهر جماهيرياً. ففي برنامجه «هذا مكانك» (SBC)، والحلقة عرضتها أيضاً (LBCI)، من إنتاج «هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية»، حلّ أحمد الشريف، محمد عطية، زيزي عادل، أماني السويسي وسلمى غزالي، ضيوفاً نبشوا ذاكرة مشتركة وأياماً مضت بحلوها ودروسها.

على نغمات موسيقى البرنامج الذي عُرض موسمه الأول قبل عقدين، دخل المقدّم السعودي وطلاب الأكاديمية. تتشرّب وجوه وَقْع الزمن، ويتفرّق مَن أمضوا أشهراً تحت أضواء الكاميرات، كلٌّ في اتجاهه. يغنّون: «لإلنا الحياة»، مُدغدغين في المشاهدين مواضع الحنين. يصف الهويش الحلقة بـ«الاستثنائية» ويقدّمها بحب. فقد كان جزءاً من مكان تعلّق به الناس وأقاموا عاطفياً في أرجائه. «يا هلا فيكم والله، يجدّد الترحيب معلناً عن تخبّط المشاعر: «أبكي أو أفرح؟»، لاحتواء اللحظة على النقيضين، وهي تحرّك الصور وتنبش الدواخل.

يسأل الهويش، عطية، عما يذكره من بداياته: «كيف قدّمتَ وقُبلت؟»، فيروي العِبرة من القصة: «رُفضتُ في غير برامج، ثم رنّ هاتفي للمرة الأولى من رقم خارج مصر. الشابة صاحبة اللهجة اللبنانية زفّت الخبر السار. أحياناً، ثمة أمور تحدث في الوقت المناسب. حسناً أنني رُفضت لأنال شهرة أوسع ويأتي ما يعوّض».

للهويش طريقة تقديم ممزوجة بخفّة الدم. مزاحه ظل جدّيته. يُمرّر الحلقة بدعابة تحرص على تجنّب السخافة. يقول لزملائه إنه واحد منهم: «لستُ الآن مقدّماً. عدتُ طالباً في الأكاديمية!». ويصغي إلى بداية أحمد الشريف: «نصحني أخي بالتقدّم إلى البرنامج حين أقيمت اختبارات الأداء في تونس. نلتُ الإعجاب والقبول». أماني السويسي لها حكاية أخرى: «منعتنا أمي من مشاهدة الحلقات. صْعِيْبَة ماما. إلى أن اقتنعت على مضض».

سهّل الاقتناع اعتقاد الأم بأنّ الابنة لن تُقبل بين 8000 تونسي سيصل منهم اثنان فقط. لكنها الموهبة. بعد 18 عاماً، تأتي زيزي عادل إلى برنامج الهويش ومعها ما أهداه إليها: كفّ ملاكمة لونه الأحمر غادره وهجه. شرَدَ عطية بأفكاره: «ماذا يجعل شاباً على هذا الكوكب يهدي فتاة هدايا مشابهة؟». ضحكٌ كثير في الحلقة، وأجواء صداقة لا يكرّسها التواصل اليومي، بل أثر أيام لا تُنسى.

يُحمّل أحمد الشريف سبب غيابه في عزّ الشهرة مبرراً بسيطاً: «تزوّجتُ وتعذّر التوفيق بين الفن والزواج، فاخترتُ العائلة. الآن أعود». يتوسّط الاستوديو للغناء فيما كاميرا المخرج اللبناني باسم كريستو تمنح الحلقة جمالية بصرية: «سهران معاك الليلة»، أغنيته الحاضرة بغيابه.تحلو الأجواء بألعاب من وحي الأكاديمية وأساتذتها. يحوّل الهويش دقيقة الاتصال بالعائلة أيام البرنامج إلى فسحة للضحك: «كانت دقيقة للفضفضة! حتى إنّ الاتصال يُقطع إن تجاوز الطالب شروط المكالمة». من هنا وُلدت فقرة للتسالي.

يُذكّر هشام، أماني السويسي، أنهما كانا كالقط والفأر، «توم وجيري الأكاديمية». وبين الضحكات، تستلقي الذكريات بطعم الماء البارد أثناء النوم أو جهاز الإطفاء مسلّطاً على الوجه. يسأل الهويش: «هل ثمة ما يمكن اعتباره لعنة ستار أكاديمي؟»، قاصداً استحالة فصل الفنان عن بداياته. عطية يجيب: «طلاب كجوزيف عطية وناصيف زيتون يعرّف فنهم الناس عنهم. آخرون يرافقهم ظل البرنامج إلى اليوم».

يمرّ وجها الأكاديمية اللصيقان برونو الطبّال وسينتيا كرم. فنانان من لبنان رسما طريقهما بقلب واحد. تحاول الحلقة ألا يقتصر ضيوفها على الحاضرين في الاستوديو. بتقارير، يطل أساتذة بعد عقدين لمشاركة الذكريات. ميشال فاضل يعزف على البيانو. بيتي توتل تستعيد تفاعل الطلاب مع دروس المسرح. وديع أبي رعد يبتسم لشغبهم وجورج عساف يذكر مهاراتهم البدنية في صفوف الرياضة. أساتذة آخرون حاضرون بطيفهم، كأسامة الرحباني وقد تسبّب بتوجّه الهويش إلى الحمّام لذرف الدمع الصامت، ففوجئ بطالب آخر يبكي للسبب عينه: «هزّأني أسامة وأنا ابن عائلة».

«ذكريات برشا»، يخاطب أحمد الشريف زملاءه، بينما فيديوهات عمرها 20 عاماً تُستعاد. يطل بشار القيسي، أحد طلاب الأكاديمية، من أميركا للسلام والاطمئنان. يلفت نظر الحاضرين إلى حقيقة أنهم لو تعمّدوا التفكير بلقاء يجمعهم بعد 18 عاماً، لَما صدّق أحد احتمال حصوله. يُنهي هشام بخلاصة: «عدد الطلاب المارّين على الأكاديمية هائل والكل خطّ مسار حياته. بعض تزوّج وأنجب، وبعض يعبر دروب الشهرة».

أجابت أماني السويسي عن اتهامات وجّهتها للأكاديمية بشأن «التلاعب بالتصويت». وفيما زيزي عادل تُلطّف الجوّ على الطريقة المصرية بمحاولة تركيب جملة باللغة الفرنسية، تحوّل الحديث إلى الجدّية بإعلان السويسي أنّ التجربة لم تخلُ من انتقادات طالت البرنامج وأساتذته. وكلحظة رجاء، استحضرت سلمى غزالي روح أختها الراحلة ريم. خبّأت الدمع وهي تصفها بالشُجاعة التي حاربت السرطان حتى الرمق الأخير، ليحول دخول ماري محفوظ دون تخييم الحزن. أستاذة الـ«فوكاليز» أعادتهم 20 عاماً إلى الوراء. هي على البيانو، وهم يصدرون أصواتاً حفظها الملايين: «مييي آآآآ إييي إي».

قد يهمك ايضاً

الفنانه الجزائرية نجمة ستار أكاديمي ريم غزالي في ذمة الله

مايا نعمة وشربل أبو خطار يدخلان القفص الذهبي في لاس فيغاس

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هشام الهويش وطلاب «ستار أكاديمي» بعد 20 عاماً هشام الهويش وطلاب «ستار أكاديمي» بعد 20 عاماً



إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم
 لبنان اليوم - أمير كرارة يخوض تجربة المنصات الرقمية للمرة الأولى

GMT 14:19 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 08:22 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة ببعض الألوان التي تناسب إطلالات فصل الخريف الداكن

GMT 07:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

حيل ونصائح لترتيب المطبخ غير المزود بخزائن

GMT 10:42 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حجب أغاني الفنانة أنغام على منصة "أنغامي"

GMT 23:13 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

ألكويانو فريق الدرجة الثالثة يُجبر الملكي على أشواط إضافية

GMT 22:54 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

الإفراج عن بقية الموقوفين من جماهير الإفريقي التونسي

GMT 18:53 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

تحديث واتساب الجديد الآن اختياري وغدا إجباري
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon