القاهرة – العرب اليوم
شهدت مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 إطلاق عشرات القنوات الفضائية الخاصة، مقارنة بثلاث قنوات خاصة قبل ذلك، وهي "المحور"، و"دريم"، و"الحياة".
ولكن بعد مرور أربعة أعوام على الثورة سيطرت الأزمات الاقتصادية على الفضائيات الخاصة، منها: "سي بي سي" و"الفراعين" و"الحياة" و"المحور"، و"أون تي في" و"النهار" و"دريم".
و دفعت الأزمات المتلاحقة بعض ملاك هذه الفضائيات إلى التفكير في بيعها، أو البحث عن شريك لدعمها ماليا، وزادت الأزمة اشتعالا بعدما شرعت بعض القنوات في خفض الرواتب وتقليص البرامج، وتفاقم الأمر، واحتج بعض مقدمي البرامج، ورفضوا الظهور في برامجهم على الهواء، منهم الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج "العاشرة مساء على "دريم"، وعمرو عبدالحميد، ورامي رضوان مقدما برنامج "البيت بيتك" في قناة TEN.
كما اضطرت قناة "سي بي سي" إلى وقف بث قنوات عدة تابعة، بعد أن توسعت الأعوام الأربع الماضية، لتغلق قناة "سي بي سي2"، كما باعت قناة "دريم" تردد قناتها "دريم 1" لقناة "أغاني" لتوفير النفقات، وكذلك قناة "المحور" التي باعت تردد بث قناتين أخريين، فيما قلصت "أون تي في" برامجها بعد الخسائر المالية المتتالية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي إن "ديون الفضائيات الخاصة المستحقة للمدينة تجاوزت 500 مليون جنيه، بخلاف ديون اتحاد الإذاعة والتلفزيون التي وصلت إلى 100 مليون جنيه، وفي حالة عدم تسديد هذه الديون سنوقف بث برامجها"
و دعت خبيرة الإعلام الدكتور عزة هيكل، إلى "اندماج القنوات الخاسرة، والخروج بكيان إعلامي قوي قادر على المنافسة، وتقديم محتوى إعلامي أفضل"، لافتة إلى أن الفضائيات الخاصة تعمل بطريقة عشوائية، وهو ما كبدها خسائر مالية كبيرة
أرسل تعليقك