الاضطرابات التعليمية تصيب 6  إلى 8 من الأطفال
آخر تحديث GMT18:55:32
 لبنان اليوم -

الاضطرابات التعليمية تصيب 6 % إلى 8% من الأطفال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الاضطرابات التعليمية تصيب 6 % إلى 8% من الأطفال

بيروت ـ وكالات

تشرشل وبيكاسو واينشتاين ودافنتشي عظماء عانوا ما عانوه من الإضطرابات التعليمية، إلا أنهم رغم ذلك أبدعوا وتميّزوا بنجاحهم الباهر، حتى دخلوا التاريخ! الا ان هذه الإضطرابات لا تنتج عن تأخّر عقلي أو اضطراب نفسي أو حسي أو خلل في الإنخراط الإجتماعي بل هي تكوينية، يعاني من 6% إلى 8% من سكان العالم منها. والنتيجة رسوب في الدراسة و هنا بيت القصيد من سلسلة معاناة متراكمة عند الاهل دون توقف. تتفاقم الاضطرابات التعليمية خصوصا" عند الطفل، فيصبح عاجزاً عن التعلّم ويعاني عسراً في القراءة والكتابة، فضلاً عن التأخّر اللغوي واضطراب في الخط وعسر في الحساب والمنطق والحركة. وهذه المشكلة تزداد في بعض الدول و لبنان خاصة ، حيث لا يتوافر لهؤلاء الأطفال فرصة التشخيص المبكر أو حتى المتابعة الدقيقة، ما يزيد حدّة الاضطراب لديه و احتمالات الفشل المدرسي، من دون أن ننسى ضرورة أن تشمل المناهج التعليمية هذه الفئة من الأطفال، لمساندتهم. فآخر الدراسات تشير عن ان ثمة جين وراثي مسؤول عن الإضطرابات التعليمية، خصوصاً عند زواج الأقارب، وهو يظهر بنسبة عالية عند الذكور أكثر من الإناث. بعدما اظهرت الدراسات أن 60% من الأطفال الذين يعانون إعاقات تعليمية لديهم آباء أو أشقاء يعانون من المشكلة نفسها، بينما تتكرّر لدى 25% منهم هذه المشكلة لدى أحد أقاربهم. وهناك دليل آخر على تدخّل الوراثة في الإعاقات التعليمية، إذ أوضح البحث الذي أجري على التوائم أن 50% من غير المتطابقين منهم يعانون من الإعاقة نفسها، في حين أن 70% من المتطابقين لديهم الإعاقة ذاتها. بالمقابل، فقد أثبتت دراسة علمية اخرى أن بعض الأسباب تعود ايضا" إلى عوامل غير معروفة، فضلا" عن الظروف المنزلية والمدرسية التي تلعب دوراً هاماً في تحديد ما إذا كانت تلك الإعاقة بسيطة أم أنها قد تتحوّل إلى إعاقة حقيقية معطّلة. وفي هذا الإطار، اكدّ الإختصاصي في العلاج النفسي الحركي الدكتور جان ميشال باريل:" بأن "الأسباب متعدّدة، بعضها ذات منشأ عصبي، المواد الكيميائية السامة المسبّبة للتشوّهات والتغييرات أثناء الحمل وبعد الولادة كإصابة الأم بالحصبة الألمانية أو تناولها للمواد المخدّرة أو الأدوية أثناء الحمل أو وراثية، فيما بعضها الآخر هو عبارة عن إصابات دماغية أثناء الولادة، تأخّر في النمو، اضطرابات حسية". بينما المنظّمة الأميركية للنطق واللغة والسمع تعتبرأن اضطرابات التعلّم التي يكون سببها عسر لغوي في الناحتين اللفظية والكتابية، أي حين يشخّص الطفل بأن لديه صعوبة تعلّم محدّدة إذا ما كان معدّل نضوج اللغة لديه يبلغ حوالي 12 شهراً أي أقل من عمره الزمني، لا ينتج عنها ضرورة اضطرابات حسية أو ذهنية أو خلل في السلوك.وتبرز مشكلات اللغة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلّم، كصعوبة في فهم المفردات واستخدام قواعد اللغة بشكل سليم وسرد القصص وفهم القراءة والكتابة كبناء نص أو جمل أو ضعف في التهجئة وضبط كتابة الكلمات، من دون أن ننسى الضعف في الخط والحروف المكوّنة بطريقة رديئة، مع مسافات غير متناسبة بين الحروف وخلط بين خط النسخ وأخطاء في استخدام تشكّل الحروف.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطرابات التعليمية تصيب 6  إلى 8 من الأطفال الاضطرابات التعليمية تصيب 6  إلى 8 من الأطفال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 لبنان اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 01:05 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

تعلم لغة ثانية يعزز المرونة المعرفية لأطفال التوحد

GMT 12:35 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

"تي باو" تطلق اللاب توب Tbook X11 الجديد

GMT 08:03 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

جنوب سوريا شبيه لجنوب لبنان

GMT 12:33 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم ننعى إليكم لغتنا يا تلاميذ فعزونا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon