إدراج التثقيف الديني ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

إدراج "التثقيف الديني" ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إدراج "التثقيف الديني" ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية

تونس ـ أ.ف.ب

كشف مسؤول في وزارة الداخلية التونسية التي يتولاها علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة أن "قيادات عليا" في الوزارة أدرجت مادة "التثقيف الديني" ضمن مقررات التعليم في مدارس الامن في اجراء رأى فيه مراقبون خطوة اولى نحو "اسلمة" جهاز الامن في البلاد. وقال رياض بلطيف المدير العام للتكوين بوزارة الداخلية لاسبوعية "آخر خبر" التونسية "وردتني ملحوظة عمل (...) في ما يخص برنامج او مادة التثقيف الديني (...) رأت القيادات العليا انه من الصالح القاء محاضرات تدوم لساعتين (أسبوعيا) في كل مدرسة" امنية. واضاف ان المحاضرات ستلقى "عن طريق خطباء وأئمة وأساتذة جامعيين". وأوضح ان موضوع "كل المحاضرات" هو "الاعتدال (الديني) والوسطية في تونس"، مؤكدا ان المحاضرات "لقيت قبولا واستحسانا في جميع المدارس" الامنية. ولم يكشف المسؤول عن هوية من اصدر "ملحوظة العمل" المتعلقة بتدريس مادة التثقيف الديني وعما إذا كانت "الملحوظة" وردته مكتوبة ام شفاهية. وأدلى رياض بلطيف بهذه التوضيحات ردا على نشر الاسبوعية في عددها قبل الاخير مقالا قالت فيه ان بلطيف هو من "أضاف" مادة التثقيف الديني الى مقررات التعليم بالمدارس الامنية. ولفتت الصحيفة الى "التكتم الرسمي الكبير الذي احاط بموضوع التثقيف الديني بالمدارس الامنية". وقالت "الاخطر هو جهل المكونين الاكاديميين بوجود مثل هذا التكوين، فهل يعني ان هذه المسالة سرية؟". ونبهت إلى ان "موضوع المحاضرات (الدينية) غير ثابت وانه يتطرق الى زوايا ايديولوجية مختلفة من شانها ان توجه المتكون أو المتربص (المتدرب) وتخلق لديه خلطا بين المفاهيم القانونية والدينية". وتساءلت "من هؤلاء الائمة الذين تتم دعوتهم لممارسة التثقيف الديني؟ وما علاقتهم بالعمل الامني؟ وما هي المعايير التي يتم استقدامهم على ضوئها؟ وهل تم مراقبة المواد المقدمة؟ وهل يحتاج تاسيس الامن الجمهوري في تونس الى تكوين من هذا القبيل؟". وذكرت الصحيفة بان وزارتي الشؤون الدينية والعدل وقعتا مؤخرا اتفاقا يسمح للائمة بزيارة السجون التونسية ل"تأطير" المساجين. وتنتقد احزاب المعارضة باستمرار توافد شيوخ دين "وهابيين" من دول خليجية على تونس لنشر مذاهب وأفكار "متشددة" في البلاد. وتابعت الصحيفة "هل ستقودنا هذه العقلية ايضا الى اخضاع جيوشنا الى هذا التكوين الغريب الذي نشتم منه رائحة حزبية وسياسية معلومة (..) ورغبة جامحة (من حركة النهضة) في الهيمنة على مفاصل الدولة؟". ونقلت عن رضا الرزقي المتحدث باسم نقابة قوات الامن الداخلي غير الحكومية ان "الامنيين يحتاجون الى تكوين يرفع من مستوى أدائهم المهني خلال ممارسة العمل وليس الى دروس دينية". وقالت ايضا ان "الديمقراطيات العريقة لم تلجأ الى التكوين الديني" وان القوات المسلحة "يجب ان تتدرب (فقط) على الحياد وتطبيق القانون واحترام حقوق الانسان والمعايير الكونية اضافة الى التكوين الصناعي والتقني الخاص بكيفية التعامل مع المظاهرات والمنحرفين بصورة عامة". وذكرت بأن حركة النهضة "بدأت" منذ سبعينات القرن الماضي "تعمل على اختراق" وزارات الداخلية والدفاع وجهاز الاستخبارات في تونس عبر تشجيع اتباعها على الدراسة في الاكاديمية العسكرية والمشاركة في مسابقات التوظيف بجهاز الامن "أو عبر التقرب من عناصر عسكرية متدينة". واضافت ان الحركة تمكنت بفضل هذه الاختراقات من تأسيس اجهزة عسكرية وامنية واستخبارية "موازية" للاجهزة الدولة وانها أعدت لتنفيذ انقلاب على نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلا ان زين العابدين بن علي الذي خلف بورقيبة سبقها الى ذلك.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدراج التثقيف الديني ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية إدراج التثقيف الديني ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon