الدوحه ـ قنا
ينطلق صباح الثلاثاء في جامعة قطر المؤتمر الدولي للإعلام والأزمات بعنوان "فنّ التلاعب والتضليل والدعاية"، والذي يستمر لمدة يومين، ويُشارك فيه العديد من الخبراء والباحثين والمتخصصين من وسائل إعلامية محلية وإقليمية.
تأتي أهمية هذا المؤتمر في وقت تنتشر وتتكاثر فيه الأزمات بمختلف أنواعها وأشكالها، في مختلف مناطق العالم، وفي ظروف صعبة يسودها التعتيم والتضليل والتشويه والأفكار المسبقة والصور النمطية وصراع الثقافات والحضارات والعنصرية والجهل وثقافة إقصاء الآخر، والصراع المحتدم على الصورة والرأي العام، الأمر الذي جعل الفرد في المجتمع يتساءل عن مصداقية ما يشاهده ويسمعه ويقرأه، ويتساءل عن الحياد والموضوعية والأخلاق في تغطية وسائل الإعلام لما يجري في مصر وفي سوريا وفي أنحاء عديدة من العالم.
أين هو الصدق وأين هو التهويل؟ أين تكمن الحقيقة وأين هي الدعاية؟ ما هو دور الإعلام في مثل هذه الحالات؟ هل تتحول وسائل الإعلام في زمن الحروب والأزمات إلى وسائط لإثارة الفتنة والتهويل والتضخيم والتسيّيس والتلاعب بدلا من تنوير وتثقيف وتوعية الرأي العام بهدف الحوار والنقاش والتفاهم وإطفاء نار الضغينة والحقد والكراهية.
لذا يسعى مؤتمر "الإعلام والأزمات، فن التلاعب والتضليل والدعاية" إلى الإجابة على الأسئلة السابقة ودراسة الأزمة التي يتخبط فيها الإعلام الدولي أثناء تغطيته للأزمات ومحاولة استقصاء ازدواجية المعايير المهنية التي تنتهجها العديد من المؤسسات الإعلامية في الغرب والشرق. إذ يتطرق المؤتمر إلى دراسة وتحليل اختلاف الرؤى في تطبيق القواعد الموجهة للعمل الصحفي لدى شتى وسائل الإعلام من صحف وقنوات تلفزيونيّة وإذاعية وشبكات تواصل اجتماعي والتي تنبني على أسس الموضوعية والحيادية والمصداقية في نقل الخبر. كما يناقش المؤتمر موقف المهنيين من أزمة الإعلام في تغطية الحروب والنزاعات والأزمات والتعرف على خصائص ومميزات إعلام الحروب والأزمات وآليات وأساليب التغطية الإعلامية أثناء الحروب والأزمات والعلاقة بين الإعلامي والسياسي والعسكري أثناء الحروب والأزمات وأزمة المصداقية والموضوعية والحياد أثناء تغطية الأزمات والحروب والنزاعات.
يُذكر أن قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر يُساهم في تهيئة الكوادر المهنية في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وتلبية حاجات المؤسسات الوطنية.
ويقدّم برنامج البكالوريوس في الإعلام الجماهيري للطالب فهما عميقا لقضايا الإعلام والإتصال ويطرح تخصّصات في المجالات التالية: الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية، صحافة الراديو والتلفزيون، والاتصال الاستراتيجي. ويسعى قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر إلى المساهمة في تحقيق الرؤية الإستراتيجية لدولة قطر بأن تكون مركزا إعلاميا حيويا وذلك بتوفير برنامج تدريسي فعّال ومساير للتطوّرات التكنولوجية في قطاع الإعلام والاتصال حول العالم.
من الجدير بالذكر أن قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم حصل في شهر يونيو 2013 على الاعتماد الأكاديمي من مجلس الاعتماد لتعليم الصحافة والاتصال الجماهيري، وكان هذا إنجازا جعل من برنامج الإعلام في جامعة قطر البرنامج الأكاديمي الثاني خارج الولايات المتحدة الأمريكية والأول على مستوى الشرق الأوسط الذي يحصل على هذا الاستحقاق والتميز.
أرسل تعليقك