الرياض ـ وكالات
لم يقتصر زوار المعرض والمنتدى الدولي للتعليم على المهتمين بالشأن التعليمي من الكبار فقط، بل زاحم طلاب المدارس معلميهم، وسجلت أروقة المعرض إقبالا من قبل الطلاب من مختلف الأعمار، حيث حرص المشرفون على اصطحاب طلابهم لجناح الطفل للاستفادة من المعروضات والألعاب التعليمية المخصصة لهم، بينما حرص طلاب المرحلة الثانوية على السؤال عن المؤلفات الخاصة باختبارات ''القياس''، وذلك من خلال جناح '' قياس'' في المعرض.
وقال الدكتور أنور أبو عباة مدير إدارة النشاط الطلابي في تعليم الرياض، إن أهم ما يميز المعرض هذا العام هو كثرة الوسائل التعليمية للأطفال والألعاب، وتركيب الحروف، وهذه النوعية من الوسائل التعليمية تحظى باهتمام الأطفال، خصوصا في المرحلة الابتدائية.
وأكد أهمية زيارة طلاب المدارس للمعرض للتعرف على ما تخطط لهم وزارتهم، وإبداء مرئياتهم واقتراحاتهم، مشيراً إلى أن هناك أركانا خاصة لتجارب الطلاب ومبتكراتهم.
وعرضت منى غزالي رئيسة قسم التربية الفنية في إدارة الإشراف التربوي في المنطقة الشرقية، مشروعها '' فن الأبرو'' أو الرسم على الماء، وقالت: ''إنه فن وإبداع لا حدود له يعطي نتائج ساحرة وهو من الفنون الإسلامية القديمة, ويطلق عليه (فن الأبرو) أي فن السحاب الغائم ويعتمد في تنفيذه على استخدام نبات (الكثيرة)، التي تساعد على طفو الألوان على سطح الماء، وتحتاج إلى التدريب للتمكن منها، وقد تم التوصل إلى مادة صناعية تتمتع بمواصفات عالية الجودة يسهل استخدامها بديلة عن الخامات الطبيعية''.
وأوضحت أن من أهداف المشروع إحياء الفنون الإسلامية القديمة، والبعد عن الطرق التقليدية في الرسم، مشيرة إلى أنه يمكن تطبيق تقنية الرسم على الماء في موضوعات المناهج الجديدة مثل: ''الزهور، النخيل، أوراق الشجر، أشكال هندسية''، كما أنه يسهل الرسم على الطالبات والمعلمات باستخدام أنواع مختلفة من الألوان المائية والزيتية وألوان الحبر.
وأشارت غزالي إلى أن من ميزاته الحصول على نتائج جديدة مبتكرة بأقل وقت وجهد، إضافة إلى مناسبة تلك الفكرة مع قدرات الطالبة العمرية، مع إمكانية تطبيقها في مراحل صغيرة كرياض الأطفال والصفوف الأولية، وكذلك ممارستها كنشاط إثرائي في حصص النشاط غير الصفي.
أرسل تعليقك