الإمارات تكاليف الدروس الخصوصية تفوق أقساط مدارس خاصة
آخر تحديث GMT17:10:27
 لبنان اليوم -

الإمارات: تكاليف الدروس الخصوصية تفوق أقساط مدارس خاصة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الإمارات: تكاليف الدروس الخصوصية تفوق أقساط مدارس خاصة

أبوظبي ـ وكالات

تفوق تكلفة الدروس الخصوصية معدل الأقساط المدرسية للمدارس الخاصة التي تتراوح ما بين 20 و30 ألف درهم في المتوسط للطالب الواحد، وبمعدل شهري نحو ألفي درهم، فيما تعاقب وزارة التربية والتعليم كل من يثبت عليه تورطه في تهمة إعطاء دروس خصوصية من المعلمين التابعين للوزارة. والطالب الواحد في الصف الحادي عشر مثلاً، يكلف أسرته 1200 درهم أسبوعياً على اعتبار أنه سيأخذ درساً خصوصياً في ثلاث مواد دراسية فقط، وبمعدل ثلاثة أيام أسبوعياً، وبسعر الحصة الواحدة 150 درهماً، أي السعر الأقل تداولاً في السوق السوداء للدروس الخصوصية، ما يكلف الأسرة 4800 درهم شهرياً. وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، علي ميحد السويدي، لـ «الرؤية»، أن تعامل المدرسين في الدروس الخصوصية بأجر يعد جريمة يعاقب من تثبت في حقه من المعلمين التابعين للوزارة، وفق الميثاق الأخلاقي الذي يحظر التعاطي مع الدروس الخصوصية. وأوضح أنه للتغلب على مشكلة تأخر بعض الطلاب دراسياً، فإن بعض المدارس تنفذ مجموعات تقوية لهؤلاء الطلاب على مدار العام لرفع تحصليهم الدراسي وتعزيز قدراتهم من خلال فصول التقوية وتقديم الدعم اللازم. وفي غضون ذلك، يعاقب مجلس أبوظبي للتعليم بالفصل كل من تثبت عليه تهمة إعطاء الدروس الخصوصية، ضمن اللوائح العقابية للمجلس. ووصف المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير خميس الخييلي، إعطاء الدروس الخصوصية بأنه عمل غير قانوني ولا أخلاقي، مشيراً إلى أن الفصل من المدارس لاسيما الحكومية يواجه كل من تراوده فكرة الاتجار في الدروس الخصوصية. وعدد الخيلي سلبيات القضية مهنياً بأنها تحط من قدر المعلم لاسيما عند الذهاب إلى منزل طالبه متقاضياً أجراً مالياً، إضافة إلى تنمية روح الاتكالية في شخصية الطالب وإبعاده عن الاعتماد على النفس. واستاء أولياء أمور من استشراء وارتفاع أسعار السوق السوداء للدروس الخصوصية والتي تضاف إلى أعباء المسكن والمأكل ومصاريف المدارس وغيرها، إلا أنهم لا يستطيعون منع أولادهم عنها حتى لا يستشعروا أنهم قد قصروا في تعليمهم. وأوضح ولي أمر طالبين، محمد شحادات، أحدهما في التاسع والثاني في الحادي عشر، أن تكلفة ما يدفعه في الدروس الخصوصية لولديه تضاعف تكلفة المدارس الخاصة، حيث يكلفاه ما يقارب ثمانية آلاف درهم شهرياً، في مقابل نصف المبلغ تقريباً كتكلفة لمدارسهما الخاصة. وأوضح أنه يضطر إلى إعطاء دروس خصوصية لولديه في مواد معينة مثل الرياضيات والإنجليزي والعلوم ويتغاضى عن باقي المواد مثل اللغة العربية التي يساعد أولاده في دراستها، لأن وضعه المادي لا يسمح بزيادة تكلفة بند الدروس الخصوصية. ويتقاضى شحادات وزوجته راتبين يقدرا بـ 17 ألف درهم، وينفقا نصفه تقريباً في بند الدروس الخصوصية عدا عن أقساط المدارس ومستلزمات المنزل من إيجار ومأكل وغيرها. الإنفاق عل التعليم ثانياً بعد مصاريف الغذاء تشير دراسة حديثة لمؤشر الصكوك الوطنية للادخار الخاص بالإمارات، إلى أن الإنفاق على تعليم الأبناء شهد زيادة بنسبة 36 في المئة للأسر الإماراتية ليأتي في المرتبة الثانية بعد الإنفاق على السلع الغذائية الذي جاء في المرتبة الأولى خلال العام الماضي. واتفق ولي الأمر عبدالله راشد، مع شحادات، أن الدروس الخصوصية أصبحت تحتل البند الأول في موازنة الأسرة في الإنفاق على التعليم، حيث تستحوذ على نسبة 60 في المئة من هذا الإنفاق الذي يأتي ترتيبه في الأولويات في المرتبة الثانية بعد بند المسكن. وأوضح أن إجمالي إنفاقه على الدروس الخصوصية يبلغ في المتوسط ثمانية آلاف درهم على ثلاثة أولاد اثنان منهما في المرحلة المتوسطة والبنت الكبرى في الصف الثاني عشر، مشيراً إلى أن الرقم نفسه يرتفع إلى عشرة آلاف درهم في الأشهر التي تسبق الامتحانات الفصلية. ومن ناحيتها، أكدت مسؤولة مركز رعاية الموهوبين في مدرسة المواهب الخاصة، خولة المرزوقي، أن الآباء يتحملون مع المدرسين إرهاقات موازنة الأسرة في الإمارات للدروس الخصوصية، حيث عادة ما يشجع الآباء أبناءهم على انتهاج الدروس الخصوصية حتى لوكان مستواهم مرتفعاً ليصلوا إلى مراحل التفوق، موضحة أن اللوائح العقابية في مجلس أبوظبي للتعليم تعاقب من يثبت عليه امتهان الدروس الخصوصية. وأوضحت أنها لم ولن تنتهج نهج الدروس الخصوصية لما له من تقليل من شأن المعلم الذي يعتبر معلم الأجيال ويجب أن يكون له احترامه ومكانته الاجتماعية اللائقة. وعلى الرغم من أن وزارة التربية والتعليم، تتخذ إجراءات عدة لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية مثل فتح فصول للتقوية في المدارس الحكومية، والتعميم على المناطق التعليمية بفتح تلك المدارس إلا أنه لازالت المشكلة قائمة لا بل وهي تستشري.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تكاليف الدروس الخصوصية تفوق أقساط مدارس خاصة الإمارات تكاليف الدروس الخصوصية تفوق أقساط مدارس خاصة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon