القدس المحتلة ـ معا
بين مقاعد أحد فصول بمدرسة الفخاري شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، يبيت المدرس المفصول إبراهيم الحميدي مفترشًا الأرض ومضربًا عن الطعام للمطالبة بإعادته لعمله بعد فصله "إجحافًاً" من قبل إدارة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
وبدأ الحميدي (50 عامًا) والأب لـ 9 أفراد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام والشراب مُنذ 15 يومًا للمطالبة بإعادته لعمله بعد "تبرئته" من التُهم التي على أثرها فصلته الوكالة في خريف 2005، ولم يبقى لجسده النحيف غذاءً سوى المحاليل الطبية والملح والماء.
ويّصر المدرس على مواصلة معركة الإضراب عن الطعام حتى نيل حقوقه، رغم إصابته بالغثيان وعدم قدرته على الحركة كثيرًا، ماكثُا بغرفة أصبحت مزارًا لكافة المتضامنين معه من عائلته وأصدقائه.
وعلقت عائلة الحميدي يافطات على جدران الفصل الدراسي تحمل عبارات تطالب بإعادته لعمله السابق مثل "سنستمر لآخر رمق، ارفعوا الظلم عنا، نطالب بحقنا.. إيقاف المعلم ظلمًا يتنافى مع الأعراف والقوانين، أين تطبيق مبدأ العدالة؟".
أرسل تعليقك