القاهرة ـ وكالات
أعلنت 85 مطبعة خاصة بجانب مطابع الهيئة العامة للكتاب والمخابرات ودار الهلال على مضض المشاركة فى مناقصة طباعة الكتب المدرسية المزمع عقدها، غدا، رغم امتناعها فى بداية جلسة غرفة الطباعة باتحاد الصناعات، أمس الأول، اعتراضا على شروط وصفوها بـ«المجحفة».
وقررت المطابع الممتنعة فى نهاية الجلسة دخول المناقصة، إلى جانب تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية والتعليم، تزامنا مع بدء المناقصة لمنع إقامتها. وشهدت جلسة غرفة الطباعة تضاربا آخر فى القرارات، حيث أعلنت مؤسسات الأهرام والجمهورية والأخبار، فى البداية تضامنها مع المطابع الممتنعة، وسلم ممثلوها كراسات التقدم للمسابقة إلى رئيس الغرفة خالد عبده، لإثبات موقفهم، إلا أنهم تراجعوا فى نهاية الجلسة عقب إعلان مؤسسة روزاليوسف دخول المناقصة، وأرجأوا قرارهم النهائى حتى الرابعة من عصر اليوم.
وقال رئيس الغرفة إن مندوب هيئة المطابع الأميرية أخبره باعتزام الهيئة خوض المناقصة، وأن الغرفة ستدافع عن حقوق عمال الطباعة وقرار الأغلبية، وأنه أرسل خطابا لوزير الصناعة الذى تتبعه المطابع الاميرية، ليوضح له الخسائر التى ستلحق بقطاع الطباعة جراء هذه المناقصة، كانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت السبت الماضى عن شروط جديدة للمناقصة، تبلغ تكلفتها 2 مليار جنيه، لطباعة 250 مليون كتاب، تمثل 32 حزمة و25 عنوانا، خلال فترة لا تزيد على 115 يوما، بحيث يطبق أقل سعر تعرضه أى مطبعة على باقى المطابع، على أن تقوم مطبعة واحدة بطباعة كتاب إحدى المواد، وهو ما اعتبرته المطابع مجحفا لها، حيث لن تستطيع أكثر من 70 مطبعة دخول المسابقة، لأن طاقتها أقل من هذا الحجم.
هذا الامر دفع الغرفة لإقامة دعوى قضائية مستعجلة لوقف المناقصة، التى تجرى لأول مرة بهذه الشروط.
أكد كمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أنه رغم احترامه للاجراءات القانونية، فإن أعضاء النقابات المستقلة سينضمون إلى عمال الطباعة فى وقفتهم أمام وزارة التربية والتعليم، غدا، مشيرا أن ما يحدث لعمال الطباعة من قطع الأرزاق، بحسب تعبيره، يتكرر مع عمال الاسمنت والبترول وحاويات الاسكندرية.
أرسل تعليقك