معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة
آخر تحديث GMT07:24:52
 لبنان اليوم -

معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة

معلمو سورية
دمشق-حمص-سانا

يمنح معلمو سورية مهنتهم قيما وأبعادا إنسانية وحضارية جديدة بصمودهم وإصرارهم على مواصلة العمل وإيصال رسالتهم التعليمية والتربوية إلى أجيال المستقبل رغم التحديات الهائلة التي فرضتها الأزمة بسنواتها الأربع فينيرون درب أطفال وشباب الوطن ويبددون عتمة يصر أصحاب الفكر التكفيري على نشرها بإرهابهم.

وبينما يقدم المعلمون علمهم وفكرهم يمنح معلمو سورية وطلابها أرواحهم وحياتهم في سبيل استمرار مسيرة العلم حيث سجل القطاع التربوي منذ بداية الأزمة استشهاد نحو 850 من الأطر التربوية والمتعلمين وخروج نحو خمسة آلاف مدرسة من الخدمة جراء الاعتداءات الإرهابية حسب تصريح سابق لوزير التربية الدكتور هزوان الوز.

ويأتي عيد المعلم العربي هذا العام إلى سورية حاملا معه معاني جديدة حسب مديرة مدرسة عبد الرحمن الخازن بدمشق وهيبة صليبي “لأن المعلم السوري تحدى الكثير من الصعوبات والظروف الاستثنائية ليواصل تأدية رسالته السامية واستمر بعمله دون انقطاع مثل أي مقاتل على الجبهة يواجه الأعداء في سبيل أن تبقى سورية صامدة بوجه الضغوطات الداخلية والخارجية”.

ويرى المدرس بشار سلامة أن عيد المعلم تكريم بسيط للمعلمين الذين يؤدون واجبهم تجاه أبناء الوطن رغم محاولات الإرهابيين تعطيل الدوام ومسيرة العلم مؤكدا أن المعلمين لن يتوقفوا عن الاستمرار في العطاء ومصرون على الالتزام بمدارسهم رغم الظروف والتحديات.

وتتمنى ندى الصياد مدرسة لغة انكليزية في عيدها أن تعم المحبة بين السوريين ليتجاوزوا الأزمة بخير وسلام وأن تكون الأجيال القادمة قادرة على حماية الوطن والحفاظ عليه بصدق.

وتصف رحاب الهندي مدرسة لغة عربية من مدرسة سعد الدين القواص الرفاعي التدريس “بالمهنة المقدسة فالمعلم يؤدي رسالة وطنية ويحرر العقول من الجمود والجهل ويبني العقول وينهض بالمجتمع ويقوده نحو النور”.

وتشير سمر اسماعيل مدرسة لغة عربية في ثانوية الباسل للمتفوقين المختلطة إلى أن “عيد المعلم بالنسبة لها نجاح طلابها وتفوقهم ووصولهم إلى مراتب علمية عالية” مؤكدة ضرورة مواصلة العملية التدريسية لأن الإرهاب لا يعالج إلا بالعلم والثقافة وتنوير عقول الأجيال.

وتشكر جودي بيطار طالبة من الصف الخامس معلميها على جهودهم ومحبتهم للطلاب بينما تعبر الطالبة نغم شرف عن حبها لمعلميها الذين تكتسب منهم كل يوم خبرة ومعلومة جديدة وتصف الطالبة شهد المعلم بالشمعة المضيئة التي تذوب حتى تنير الدرب للطلاب.

وفي بيان له بهذه المناسبة أكد المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين أن عيد المعلم العربي يمثل عيد الإخلاص والتضحية والعمل الجليل ورمز البناء الأسمى والأرقى والأنبل مبينا أن كل معلم على امتداد سورية يستحق وسام شكر وتقدير وعرفان.

ودعت النقابة في بيانها كل معلم ومعلمة إلى مناهضة الثقافة الرجعية المنغلقة واستنهاض الثقافة الوطنية التقدمية المنفتحة والعمل على التلاحم الوطني والتاخي والتآزر والعيش المشترك والتصدي بوعي وجدارة للفكر الخارج من الظلمات وصولا إلى حياة حرة ديمقراطية كريمة تليق بالإنسانية ومفردات وجودها.

ووجهت النقابة تحية شكر وعرفان واعتزاز إلى كل المعلمين في سورية والمعلمين المناضلين في الجولان العربي السوري المحتل المقاوم ولأهله الصامدين المتمسكين بهويتهم السورية والعربية.

ومن حمص التي شهدت العديد من الاعتداءات الإرهابية على المدارس لإيقاف عجلة العلم والمعرفة وآخرها التفجير الإرهابي الانتحاري بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي يشير نقيب المعلمين في المحافظة همام حرب إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها معلمو حمص في ظل الحرب التكفيرية التي تتعرض لها سورية حيث قدموا 20 شهيدا.

ويؤكد أن تضحيات المعلمين لن تذهب هدرا وستكون مدادا للأجيال القادمة مبينا أن المعلمين والطلبة أثبتوا رغم حجم التهديدات الإرهابية الكبيرة التي مورست بحقهم أنهم سيبقون بناة المستقبل وحاضره المشرق فهم أبناء حضارة عريقة علمت العالم برمته الأبجدية.

ويرفع المدرسون في عيدهم بعض المطالب لتمكينهم من الاستمرار بعملهم وتوفير مستوى معيشي لائق لأسرهم في ظل الظروف الراهنة ويدعو المدرس فهد اسماعيل إلى ضرورة توفير التدريب الملائم ومتطلبات العيش الكريم لهم ومنها زيادة عدد الصيدليات النقابية في المحافظة وإعادة سعر الوصفات الطبية إلى 70 بالمئة.

ويؤكد المدرس ثائر علي ضرورة تسوية رواتب المعلمين والمشرفين التربويين ممن كانوا في محافظتي حلب والرقة والحصول على الترفيعات والمزايا التي كانوا يتلقونها وهم على رأس عملهم وعدم تراكم الحسميات الواجب اقتطاعها شهريا منهم وإعادة النظر في رواتب المعلمين المقترضين وحسم الأقساط دون الحاجة إلى توقيف الراتب.

وفي وقت يشير فيه المعلم حسان عودة إلى المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم في ظل ما يشهده العالم من تطورات تقنية يدعو إلى توفير دورات تدريبية بهذا الخصوص للكادر التدريسي ليكون قادرا على التعامل مع الجيل الجديد.

ويدعو عودة إلى الإسراع في اقرار خزانة التقاعد للمعلمين أسوة بالمحامين والمهندسين وإنشاء شركة الخدمات الطبية لتخفيف الأعباء المالية عن المعلمين.

وتتفق المدرسة بيداء سليمان مع العديد من المدرسين على ضرورة إيلاء التدريب والتأهيل أهمية خاصة ولاسيما أن المناهج الحديثة تحتوي معلومات مكثفة وقد يصعب على بعض المعلمين تفكيكها وإيصالها للطلبة بطريقة سلسة.

وتحتفل سورية في الخميس الثالث من شهر آذار في كل عام بعيد المعلم تكريما لجهوده ورسالته الإنسانية

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة معلمو سورية مصرون على إيصال رسالتهم المقدسة



نانسي عجرم تتألق بفساتين سهرة قصيرة في مختلف المناسبات

القاهرة - لبنان اليوم
 لبنان اليوم - إطلالات الفنانة إليسا بفساتين باللون الأسود ناعمة وفخمة

GMT 16:56 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 لبنان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 17:25 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 لبنان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 22:13 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استقالة جماعية لمجلس إدارة عين مليلة

GMT 12:50 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

ببغاء يُفاجئ باحثي بممارس لعبة تُشبه الغولف

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon