أبوظبي - وام
نظمت إدارة الإقامة وشؤون الأجانب في العين أخيرا ملتقى"لأنكم أمانة" التربوي والتوعوي المعني بحقوق الأطفال وذلك في مقر ملتقى أسرة الجامعة بجامعة الامارات بالتعاون مع مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية.
وأشار العقيد خليفة مطر بالقوبع الحميري مدير إدارة الإقامة وشؤون الأجانب في العين إلى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي تفاعلا من إقامة العين مع الحملات التي تنظمها وزارة الداخلية دوريا لتعزيز الوعي المجتمعي بحماية أطفالنا من المخاطر.
وقال إن الملتقى يعزز علاقة الشراكة مع المجتمع والشركاء للإدارة على مختلف مستوياتهم وقطاعاتهم مؤكدا أن التنمية المستدامة تتطلب مجتمعا واعيا متماسكا تحكمه قوانين وتشريعات تحمي إنجازاته وهو ما تحرص عليه القيادة العليا التي تؤمن بالإنسان كمحرك لأي إنجاز في الوطن.
وألقى الملتقى الضوء على المحاور النفسية والاجتماعية والثقافية التي تسهم في تشكيل شخصية الطفل.
وقد تناولت الدكتورة نجوى الحوسني عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الإمارات الجانب النفسي في التعامل مع الطفل وأثره في صقل شخصية الطفل وتنمية سلوكه وتوجيه هذا السلوك إما سلبا او إيجابا.. كما تناولت أهمية العلاقة بين الوالدين والطفل موضحة أنه كلما تعمقت هذه العلاقة وكان التواصل دائما بين الطرفين خ لقت شخصية سوية ومتوازنة ومستقرة في الطفل ومبدعة.
من جانبها أثرت الفنانة سميرة أحمد الملتقى بتجربتها الشخصية وخبرتها في تربية أبنائها وتناولت جوانب متعددة لظواهر اجتماعية عدة إيجابية وسلبية كل منها يسهم في تنشئة الأطفال ويؤثر بمراحل طفولته وحتى بلوغه ..ووجهت من خلال الملتقى رسائل للأمهات وأبنائهم بضرورة تخصيص وقت كاف للتواصل مع الأبناء ومشاركتهم حياتهم اليومية من خلال الحرص على اصطحابهم شخصيا للمدرسة أو التسوق دون الاعتماد على الخدم ومشاركتهم تجاربهم ومشاكلهم حتى لا يلجأ الطفل لخارج الأسرة .
واستضاف الملتقى الطفل خليفة الرميثي أصغر مخترع إماراتي والذي يعد ثمرة الاهتمام الأسري والدعم والرعاية من البيت والمدرسة والدولة حيث استعرض تجربته وقدم أهم مخترعاته للحضور الذي أثنى عليه.
وأشاد الملتقى بحملة مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل والتي خصصت أبريل شهرا لمنع الإساءة للأطفال ما يعكس استدامة جهود التوعية عبر حث مؤسسات وأفراد المجتمع على المستوى الوطني للمشاركة في العمل على جعل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانا أفضل وأكثر أمانا للأطفال والعائلات.. كما عكست الحملة الالتزام المؤسسي بتحقيق /رؤية الإمارات 2021 / من خلال توفير جودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة مؤكدة أن مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل يعزز الدور الذي يلعبه المجتمع في الوقاية من الإساءة للأطفال بأنواعها كافة.
حضر الملتقى ممثلون عن مؤسسات العين الحكومية الخدمية والتعليمية وطلبة من جامعة الإمارات.
أرسل تعليقك