غزة ـ صفا
كرّم وزير التربية والتعليم العالي بغزة أسامة المزيني الفائزين بجائزة البحث العلمي للعام 2014 .
وحضر مراسم التكريم التي عقدت في فندق الكومودور بمدينة غزة عدد من المدراء العامين بالوزارة ورؤساء جامعات وشخصيات رسمية وأكاديمية وحشد من الباحثين إضافة إلى الفائزين والمشاركين في الجائزة.
وقال المزيني "إننا نمنح هذه الجائزة للعام الثاني على التوالي تشجيعاً للبحث العلمي الهادف والمتميز وتكريماً الباحثين الحريصين على خدمة وطنهم ومجتمعهم".
وأوضح أن مجلس البحث العلمي رغم قصر مدته لكنه قام بأعمال جليلة مثل الجائزة ودعم مشاريع الأبحاث رغم قلة الامكانيات, وهناك البدء في إنجاز دليل أولويات البحث العلمي بالتعاون مع الجامعة الاسلامية وهو دليل يخدم المجتمع الفلسطيني لمدة 5 سنوات قادمة.
ودعا الباحثين إلى تعريب العلوم وترجمة الكتب الأجنبية لما في ذلك من تعمق الطلبة في العلوم وتسريع حركة البحث العلمي والاستفادة من الكتب والمراجع بشكل أوسع والحفاظ على اللغة العربية.
وأضاف "لا يصح أن تبقى العلوم بلغات أجنبية بعيدة عن لغة المجتمع, ولا يمكن لأمة أن تنهض وتبدع بغير لغتها, من هنا نحن بحاجة لعمية تعريب العلوم والترجمة".
وأعلن أن وزارته تعكف على إطلاق مشروع "ترجم كتاباً واربح ذهباً" لتشجيع عملية التعريب بين الباحثين داخل المجتمع الفلسطيني، موضحاً أن وزارته قد أعدت 100 أونصة ذهبية لأول 100 فائز في هذا المشروع الذي سينطلق قريباً.
وفي موضوع المصالحة، قال المزيني "نحتفل بالفائزين بجائزة البحث العلمي ونحن أمام حكومة فلسطينية جديدة تحقق المصالحة الوطنية والوحدة التي فيها القوة والمصلحة الوطنية نحو تحقيق أهدافنا واستعادة حقوقنا الوطنية".
وأكد أن الحكومة لم تكن هدفاً، إنما هدفنا التحرير وحرية الشعب، موضحًا أنها كانت محطة في طريق التحرير واليوم.
وتابع "نحن نغادر الحكومة مختارين من أجل خدمة شعبنا وسنواصل خدمته بوسائل وأساليب أخرى".
من جهته قال رئيس مجلس البحث العلمي عادل عوض الله إن مجلس البحث العلمي التي تم إنشاؤه بقرار حكيم من مجلس الوزراء قد وضع خطته الاستراتيجية التي تهدف إلى توجيه البحث العلمي لخدمة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والارتقاء بجودة الأبحاث وتوفير الدعم المكن للبحث العلمي.
وبيّن أن المجلس أطلق منحة البحث العلمي واستفاد منها مؤخراً 35 باحثاً من مختلف الجامعات والوزارات لإجراء أبحاث تفيد القضايا المجتمعية كما أنجز دليل أخلاقيات البحث العلمي وسيتم توزيعه على مؤسسات التعليم.
وذكر أن جائزة البحث العلمي 2014 أطلقت للعام الثاني على التوالي, وتقدم لها 82 باحثاً في 3 محاور هي الدراسات الإنسانية والعلوم الطبيعية والعلوم الصحية والطبية.
وبين عوض الله أن الأبحاث الفائزة هي أبحاث نوعية ومنها عن القدس والمختبرات الافتراضية وتحقيق التراث الأدبي, ومنهج الإسلام في معالجة قضية العملاء, وتلوث الهواء, والطاقة والخلايا الشمسية, وتشخيص مرض الثلاسيميا, والتلوث الميكروبي في المؤسسات الصحية وسوء استخدام المضادات الحيوية والتنبؤ بحالات الإجهاض.
من جانبه قال أحمد دحلان نيابة عن الفائزين إنه يشكر وزارة التعليم على دعمها وتشجيعها للباحثين، مبينًا أن الجائزة هي خدمة للوطن ورفع للإنتاج الفكري.
وفي نهاية اللقاء تم تكريم الفائزين العشرة من خلال منحهم دروع تكريمية و مبالغ مالية للفائزين في كل محور بحيث حصل الفائز الأول على مبلغ2500 دولار, والثاني على 1500 دولار, والثالث على 1000 دولار
أرسل تعليقك