الغش الإلكتروني في الامتحانات يتحول إلى تجارة رائجة في الكويت
آخر تحديث GMT07:19:00
 لبنان اليوم -

"الغش الإلكتروني" في الامتحانات يتحول إلى تجارة رائجة في الكويت

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الغش الإلكتروني" في الامتحانات يتحول إلى تجارة رائجة في الكويت

وسائل الغش الإلكترونية
الكويت - العرب اليوم

انتقلت وسائل الغش في الامتحانات، في الكويت، من ظاهرة سلبية تحاول وزارة التربية مواجهتها والحد منها، إلى تجارة رائجة بتكنولوجيا متطورة، مع اقتراب امتحانات المرحلة الثانوية، المقرر أن تبدأ الأحد المقبل. وضربت حمى الإعلان عن وسائل الغش الإلكترونية مواقع التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الإلكترونية، في محاولة لتحقيق مكاسب مالية على حساب مستقبل الطلبة، والمجتمع بأكمله.

وأشار الطالب محمد .ع، الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملاً، أن أبرز الوسائل المتداولة هي سماعة الأذن "ميغا نانو" المطورة، و"سماعات المغناطيس"، و"كارت البنك المطور"، و"القلم الإلكتروني"، و"البوكس العجيب"، مع سماعات "ميني نانو"، فضلاً عن استخدام التطبيقات الإلكترونية في الحصول على المعلومة، عبر الهاتف خلال الاختبار، و"النظارة الإلكترونية"، و"الساعة الإلكترونية".

وقال محمد، في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، إن الأسعار أخذت في الارتفاع مع اقتراب موعد الامتحان، لتتراوح بين 35 دينارًا (112 دولارًا) و 40 دينارًا (128 دولارًا)، بعد أن كانت تتراوح، في أيام الدراسة العادية، بين 10 دنانير (32 دولارًا)، و20 دينارًا (64 دولارًا).

أما عبد الرحمن جابر، وهو طالب في الصف الثالث الثانوي، فقال إن مروجي هذه الوسائل يلجأون إلى استخدام كلمات جاذبة للطلبة في إعلاناتهم مثل"sale"، و"الكمية محدودة"، و"أسرع للشراء"، و"شاحن عالي الجودة"، و"ضمان الجودة"، و"شرط التجربة قبل الشراء"، و"إمكانية التوصيل إلى جميع المناطق". وأوضح أن بعض المروجين يستغلون هذه الفترات والطلبة ذوي المستويات التعليمية الضعيفة لكسب الأموال، من خلال عرض دخول مجموعات غش في التطبيقات الإلكترونية، مقابل 20 دينارًا للطالب.

وأشار إلى أن هذا العرض يدخل ضمنه استعراض الاختبار على الهاتف بعد 10 دقائق من دخول اللجنة، فيما يعرض البعض هذه الخدمة دون مقابل، لجذب عدد أكبر من الطلاب كسبًا لثقتهم، ثم استغلالهم مستقبلاً ماديًا".

وأكد وكيل وزارة التربية المساعد، للتعليم الخاص والنوعي، عبد المحسن الحويلة، في تصريحات صحافية، استعداد المدارس كافة وتجهيزها لاستقبال الطلاب لأداء اختبارهم الأول، الأحد المقبل، مبينًا أن مدارس التعليم الخاص تطبق لائحة الغش المعتمدة من قبل وزارة التربية، وتستخدم كل الإجراءات اللازمة لمنع الغش في الامتحانات.

وأوضح أن حالات الغش في التعليم الخاص ليست كبيرة جدًا، حيث يدرس الطلاب ويحاولون إنهاء مناهجهم في وقت كافٍ، قبل وقت الاختبار، كما يحرص أولياء الأمور على منع أبنائهم من التورط في مثل هذه الأمور.

ومن جهتها، أعلنت وزارة التربية أن المدارس ستستخدم أجهزة تشويش في الصالات الكبيرة فقط، كما سيمنع دخول الهاتف الجوال إلى اللجان، إضافة إلى استخدام أجهزة التفتيش اليدوية عالية التقنية. وقال مدير الشؤون التعليمية في منطقة الأحمدي التعليمية (جنوب)، عادل الراشد، إن دخول الهاتف النقال إلى اللجنة يعد ضمن لوائح الغش، وبالتالي يؤدي إلى حرمان الطالب الذي يُدخله من درجة الاختبار ودرجات الأعمال، ويكتب فيه محضر غش، ويعرض الطالب لدخول اختبار الدور الثاني.

ولفت إلى أن عدد حالات الغش في منطقة الأحمدي التعليمية، خلال الفصل الدراسي الأول، بلغ 400 حالة غش. وتعتبر الاختبارات النهائية فترة حاسمة تحدد مصير الطلاب والطالبات، وترافقها مشاعر الخوف والقلق وحبس الأنفاس من الإخفاق والفشل، ولهذا يلجأ بعض الطلبة للاستعانة بالغش، خاصة في المواد الصعبة لتجنب الرسوب.

وقالت الأستاذة في قسم علم النفس التربوي في جامعة الكويت، معصومة المطيري، إن للغش بين الطلاب أثناء فترة الاختبارات أسبابًا عدة، لكنها لا تبرره، موضحة أن من أسباب الغش الخوف من الرسوب، الذي يدفع الطالب إلى الغش ليحصل على درجة النجاح، حتى لو كانت الوسيلة للوصول إلى هذه الدرجة خاطئة، إضافة إلى غياب الرغبة الحقيقية في تحقيق الهدف الأكاديمي، وذلك لأن الطالب يريد اجتياز هذه المرحلة فقط دون الطموح في الحصول على معدل يدفعه إلى إكمال مسيرته العلمية. وأشارت إلى أن صعوبة المادة العلمية، التي قد لا تتناسب مع القدرات الفردية، تدفع بعض الطلاب إلى استخدام هذه الوسيلة، داعية الطلبة إلى الابتعاد عن الغش والاعتماد على النفس والثقة فيها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغش الإلكتروني في الامتحانات يتحول إلى تجارة رائجة في الكويت الغش الإلكتروني في الامتحانات يتحول إلى تجارة رائجة في الكويت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon