بعد تقرير إخباري حول إمكانية إنشاء مصنع سامسونغ للأدوات المنزلية في الولايات المتحدة الأمريكية استجابة للضغوط التجارية من قبل الرئيس دونالد ترامب، فإن كل من شركتي هيونداي للسيارات وشقيقتها كيا موتور تراقب الوضع أيضا.
ويقدر بأن شركة هيونداي أفلتت من ضربة أولية من ترامب بعد أن أعلنت الشهر الماضي عن خطتها الضخمة للاستثمار بقيمة 3.1 بليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 5 سنوات .
غير أن هذه الخطة الاستثمارية تشمل فقط الأبحاث والتطوير المستقبلي وتحسين منشآت الإنتاج الموجودة ، بدون خطة لإنشاء مصنع جديد.
وسبق أن صرح رئيس شركة هيونداي للسيارات جونغ جين-هيونغ للصحفيين الأجانب في وقتها قائلا " تعتزم الشركة استثمار 3.1 بليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمسة القادمة انطلاقا من العام الحالي حتى عام 2021م.
ويمثل هذا الرقم زيادة بواحد بليون دولار مقارنة بما استثمرته الشركة خلال السنوات الخمسة الماضية في السوق الأمريكي.
وفي السؤال حول إمكانية إنشاء مصنع جديد في الولايات المتحدة ، رد جونغ بإجابة نموذجية بالإيجاب قائلا إن ذلك ممكنا .
في الواقع ، من الصعب أن تقوم شركة هيونداي وشقيقتها كيا بإنشاء مصنع جديد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشغل كل منهما مصنعا كل على حده في ألاباما وجورجيا.
وينتج مصنع الشركة في ألاباما حوالي 370 ألف سيارة من طراز سوناتا وأفانتي وسناتافي سنويا، منذ عام 2005م.
بينما مصنع كيا في جورجيا الذي تم إنشاءه عام 2010، ينتج حوالي 340 ألف وحدة سنويا من سيارتي K5 وسورينتو.
وتبيع هيونداي وكيا حوالي 1.4 مليون سيارة في السوق الامريكي. منها 700 ألف وحدة من مصانعها في الخارج والبقية تصدر من مصانعهما في كوريا .
ويعني إنشاء مصنع جديد في الولايات المتحدة تقليص الشحنات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتصغير حجم الخطوط الإنتاجية المحلية .
بالإضافة إلى ذلك ، فإن السوق الأمريكي ليس من المؤمل أن يزداد فيه عدد الطلبيات على سيارات الشركة على المدى الطويل.
وبالنسبة لمصنع كيا في المكسيك، فإنه يواجه معضلة ، بسبب خطة الرئيس ترامب لفرض النسبة العالية من الجمارك على المنتجات المصنوعة في المكسيك، في الوقت الذي تستعد فيه الشركة لتشغيله بنشاط ابتداء من العام الحالي، مع خطة ترامب لإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية(نافتا).
وسبق أن اعلنت كيا عن خطتها لتصدير سياراتها من المصنع في المكسيك إلى الشرق الأوسط وأفريقيا لتخفيف مدى التأثير من صدمة ترامب .
مع هذه الظروف القاتمة، تبحث كل من هيونداي وكيا في تفاصيل عن تنفيذ الخطط المعلنة في الشهر الماضي مع النظر في التدابير المستقبلية بكل الحذر.
أرسل تعليقك