مدارس لواء التوحيد في حلب لا تاريخ ولا جغرافيا
آخر تحديث GMT20:21:06
 لبنان اليوم -

مدارس "لواء التوحيد" في حلب: لا تاريخ ولا جغرافيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مدارس "لواء التوحيد" في حلب: لا تاريخ ولا جغرافيا

حلب - أ.ف.ب

مع بدء معركة حلب في تموز/يوليو 2012 اغلقت اغلبية المؤسسات المدرسية ابوابها. تابع بعض تلامذة ثاني أكبر مدن سورية، دروساً خلال الشتاء في مدارس سرية فتحها المعارضون، لكن "اغلبية هؤلاء الاطفال خسروا عاماً بكامله"، وفق المدير الذي يستقبل في مدرسته مئات الاطفال في مصنع قديم في ظروف صعبة. ومع عودة آلاف التلاميذ السوريين الى المدارس في حلب، قال ابو حسين ان "اعادة فتح المدارس امر جيد، فهي تعطي شعوراً بان الامور طبيعية بعض الشيء بالرغم من استمرار الحرب على بعد كيلومترات". يدير ابو حسين احدى المدارس التي فتحت في ايلول/سبتمبر في شيخ نجار، وهو منطقة صناعية في محيط حلب لجأ اليها آلاف النازحين في الاشهر الفائتة. واوضح ان "اطفال هذه المنطقة كانوا متروكين لمصيرهم، ودرسنا امكانية فتح مدارس في المنطقة الصناعية لئلا يتأخروا اكثر في دراستهم". وقال: "لا نملك ما يكفي من الكتب، كتاب لكل ثلاثة اطفال، وهي اصدارات قديمة تعود الى عدة سنوات". وفي حي مساكن هنانو هناك نقص في اللوازم المدرسية في المدرسة التي تستقبل 200 طفل بدعم من الجيش السوري الحر وجمعية سورية. وقال مدير الدراسة ابو محمد "تنقصنا الدفاتر والاقلام واللوازم المدرسية. بالرغم من ذلك نرى انه ينبغي استئناف الدروس كالمعتاد كي يتوقف الشباب عن متابعة تطورات الحرب والقصف على مدار الساعة". تقع مدرسة سيف الدولة الاكثر عرضة على بعد حوالى مئة متر من احدى اكثر الجبهات توتراً في منطقة حلب شمال سورية. وتغطي اثار الرصاص جدران الملعب. وقال احمد صالح (22 عاما) "تستمر القذائف بالسقوط يومياً، لكننا ندعو الله لئلا تقع اي منها على المدرسة".  وصالح هو طالب رياضيات سابق بات استاذاً في المدرسة، التي فتحت بدعم من لواء التوحيد وهو فصيل قوي من المعارضة المسلحة مقرب من "الاخوان المسلمين". ويتم تموين المدرسة جيداً بفضل كتب مهربة من المناطق الخاضعة للنظام بمساعدة اصدقاء اساتذة يقيمون هناك. ويتلقى الاساتذة نحو 5000 ليرة سورية (44 دولاراً اميركياً) شهرياً. بالرغم من القصف ازدادت نسبة ارتياد المدرسة التي باتت تضم الف تلميذ. وافاد علي وهو مدرس آخر ان "الكثير من المدارس السرية اغلقت ابوابها وبالتالي اعدنا فتح المدارسة القديمة"، التي هجرت في مرحلة ما لان بعضها استخدم مقرا للمعارضين فبات هدفاً رئيساً لقوات النظام. ويشمل البرنامج اللغة الانكليزية والرياضيات والدين او اللغة العربية. لكن "تلامذتنا لا يدرسون الجغرافيا ولا التاريخ. وضعنا هذه الكتب جانبا لانها تشكل دعاية للنظام ولا نريدهم ان يتعلموا الاكاذيب كما اجبرنا ان نفعل نحن" وفق علي. وقال سمير حلاق،  استاذ الدين في احدى مدارس صلاح الدين، التي فتحت كذلك برعاية لواء التوحيد ان "قبل الثورة لم تكن المدارس مخصصة الا لتلقين التلاميذ الدعاية النظامية". وتابع ان اعادة فتح المدارس باتت اكثر اهمية مع "بدء عودة بعض النازحين الذين فروا من القصف في العام الفائت".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس لواء التوحيد في حلب لا تاريخ ولا جغرافيا مدارس لواء التوحيد في حلب لا تاريخ ولا جغرافيا



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon