الدوحة ـ قنا
بدأت لجان تحكيم جوائز التميز العلمي، التي تضم "الطالب الثانوي المتميز، المدرسة المتميزة، المعلم المتميز، البحث العلمي المتميز، الطالب الجامعي المتميز، وحملة شهادة الدكتوراه"، أعمالها المختصة بفحص المستندات والطلبات المقدمة إليها، وذلك تمهيداً لاختيار الفائزين بجوائز التميز العلمي بفئتيها البلاتينية والذهبية، وذلك وفقاً للشروط والمعايير التي وضعتها اللجنة المنظمة لجوائز يوم التميز العلمي.
عمل لجان التحكيم جاء تمهيداً لرفع هذه اللجان تقريرها النهائي لسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي رئيس مجلس أمناء الجائزة، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم لاعتماد أسماء الفائزين، ومن ثم تكريمهم في احتفال يقام تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في شهر مارس 2014، وبحضور ومشاركة كبار المسؤولين في الدولة بما في ذلك الأكاديميون والإعلاميون والتربويون والمهتمون بالعملية التربوية في قطر.
من جانبه، أكد السيد جابر الشاوي مساعد مدير مكتب الاتصال والإعلام بالمجلس الأعلى للتعليم، عضو اللجنة التنفيذية لجائزة التميز العلمي تسلم أكثر من 90 طلباً للمنافسة على فئات الجائزة الست، مشيراً إلى أن هذه الطلبات ستخضع لعملية فحص وتثبت وتحقق دقيقة من قبل لجان تحكيم رفيعة المستوى مكونة من خبراء تربويين وأساتذة جامعيين، مبيناً أن لجان التحكيم قد عقدت خلال الفترة الماضية العديد من اللقاءات التوعوية مع الفئات المستهدفة، بما في ذلك الطلبة والمدارس والمعلمون لشرح ماهية جوائز التميز العلمي وأقسامها، وشروطها، ومعايير استحقاقها، وقيمتها المالية، وكيفية التقدم لها، والمستندات المطلوبة حيث قامت اللجنة التنفيذية بمقابلة جميع الراغبين في التنافس لنيل جوائز التميز العلمي والإجابة عن استفساراتهم وتساؤلاتهم.
وحول سير الاستعدادات للاحتفال بيوم التميز العلمي قال الشاوي: إن التحضيرات تجري بصورة منتظمة ومطمئنة بتوجيه ومتابعة من سعادة وزير التعليم والتعليم العالي حتى يخرج الاحتفال بصورة تليق بأهمية هذه المناسبة لكونها أرفع وسام تمنحه الدولة للمتميزين علمياً، وتعكس في ذات الوقت أبعادها ودلالاتها التربوية والتعليمية في ظل الاهتمام المتزايد بتطوير التعليم من قبل القيادة الرشيدة للبلاد في البلاد.
وتوقع أن تكون المنافسة شديدة بين المتقدمين وذلك نظرا للحراك الذي أحدثته جائزة التميز العلمي في الوسط التربوي والتعليمي، مثمنا دور أعضاء لجان التحكيم وجهدهم في إنجاح الاحتفال بجوائز التميز العلمي.
أما الدكتور عبدالستار الطائي، رئيس لجنة تحكيم البحث العلمي فقد قال: إن اللجنة قامت بترشيح الأبحاث التي حصلت على نتائج متميّزة خلال الدورة الثالثة من برنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس الثانوية، بما يمثل ما نسبته أعلى %10 من البحوث الفائزة، والتي قام بتنفيذها طلبة قطريون، بموجب ما نصت عليه مذكرة التعاون الموقعة بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي والمجلس الأعلى للتعليم في دعم البحث العلمي على مستوى المدارس الثانوية.
وأشار إلى الإجراءات التي سوف تتخذها اللجنة والتي تشمل اعتماد المعايير الواردة في الكتيب التعريفي لفئة البحث العلمي والمستلمة من اللجنة التنفيذية للجائزة، حيث ينبغي على جميع المشاركين اجتياز المرحلة الأولى من خلال حصولهم على درجة تقييم %80 فما فوق، وحجب أسماء المشاركين ومدارسهم وأي معلومات تكشف عن فريق البحث لضمان الموضوعية التامة خلال عملية التحكيم، بالإضافة إلى تقييم البحوث الإضافية المستلمة من قبل اللجنة التنفيذية للجائزة، وتقييمها بشكل مستقل وشفاف، ومنح الدرجات المستحقة لكل طالب، وإرسال القائمة النهائية للمرشحين للمرحلة الثانية إلى المجلس الأعلى لغرض دعوة الطلبة المرشحين لإجراء المقابلات الشخصية والاستماع إلى عروضهم التوضيحية في مقر المجلس الأعلى للتعليم.
وأضاف أنه سيتم تقييم العروض المقدمة والمشار إليها أعلاه وفق أربعة معايير هي محتوى العرض وكيفية توصيل المعلومة، ومدى التقيّد بالوقت المحدد للعرض، ومستوى جودة الرد على الأسئلة الموجهة للطلاب.
أما رئيس لجنة تحكيم الطالب المتميز، السيدة حصة الحمادي، فقد أشارت إلى أن اللجنة الآن بصدد فرز ملفات الطلبة المتقدمين والتحقق من مدى استيفائها لشروط جائزة التميز العلمي، مؤكدة حرص اللجنة بناءً على توجيهات اللجنة التنفيذية على توفير وتقديم التسهيلات للمتقدمين للجائزة بإجراء المقابلات لتقييم المعايير الخاصة بالطلاقة والقدرة على الحوار والمناقشة وسلامة اللغة للمتقدمين المرتبطين بالسفر للخارج بهدف الدراسة.
وأضافت أن التسهيلات شملت طلبة وطالبات المدارس الخاصة من خلال الموافقة على تسلم استمارات الترشيح بعد اعتمادها من مدير المدرسة فور الانتهاء من الإجازة الرسمية للمدرسة، وأنه سيتم في المرحلة التالية بمشيئة الله دراسة ملفات المتقدمين طبقاً لمعايير الجائزة وتقييمها ومن ثم إجراء المقابلات، وفي المرحلة الأخيرة يتم مراجعة الدرجات التقييمية ومراجعة النتائج.
وأكدت رئيس لجنة تحكيم الطالب المتميز أن ما تم خلال الفترة الماضية من نشر لثقافة التميز العلمي لجائزة التميز لجميع الفئات ومنها فئة الطالب المتميز (للمرحلة الثانوية)، حيث عقدت اللقاءات التعريفية بالجائزة لجميع مدارس المرحلة الثانوية (بنين- بنات)، من بينها أربعة لقاءات تعريفية، اثنان منها في مدارس البنين واثنان في مدارس البنات.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للتعليم قد حدد يوم الثلاثاء الماضي الموافق 31 من شهر ديسمبر 2013 موعداً أخيراً لتسليم طلبات الترشيح للتنافس على جائزة يوم التميّز العلمي.
أرسل تعليقك