خريجو الجامعات السورية وتحدي التحول من مستمع إلى مبتكر
آخر تحديث GMT17:47:40
 لبنان اليوم -
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

خريجو الجامعات السورية وتحدي التحول من مستمع إلى مبتكر

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خريجو الجامعات السورية وتحدي التحول من مستمع إلى مبتكر

دمشق-سانا

"إنس كل ما تعلمته في الجامعة وابدأ من جديد" جملة قد تبدو مألوفة لمعظم خريجي الجامعات السورية المتواجدين في سوق العمل يصفها البعض بالحقيقة في ظل الفجوة الهائلة بين المحاضرات والكتب والنظريات التي أرهقت كاهلهم على مدى سنوات والمهارات والخبرات المطلوبة بالعمل فيما يرفضها آخرون بحجة أن الجامعة تمنح الطلاب أدوات وقاعدة علمية للانطلاق أما النجاح والفشل فهو عامل ذاتي ومرتبط بالطالب نفسه. وبعيدا عن الجدل القائم فإنه لا يمكن إغفال التحدي الكبير الذي يواجه الطلاب بعد التخرج فعليهم أن يتحولوا من مستمع ومتلق ومشاهد على مقاعد الدراسة إلى عنصر منتج ومميز ومبتكر قادر على المنافسة في العمل وتقول ديمة خريجة اقتصاد وموظفة في أحد المصارف الخاصة أن الأسلوب المتبع في بعض الكليات يجبر الطالب على الالتزام بالمحاضرات لتسجيل حضور فقط ثم حفظ ما يترتب عليه لتقديم الامتحانات والنجاح ليجد نفسه بعد التخرج نسي كل ما تلقاه خلال السنوات الأربع ويعتمد في أي عمل يبدؤه على التعليمات وما يمر به من تجارب وخبرات من حوله. ويرى سالم محمد خريج حقوق أن أسلوب التدريس في الجامعات يتسبب بخمول الطلاب وإحباط أي رغبة لديهم بالبحث أو التوسع بالمعرفة خارج نطاق المحاضرات أو التواصل والتفاعل مع أساتذتهم وزملائهم الأمر الذي يتسبب بصعوبات مستقبلية كبيرة حيث يتخرج الطالب وهو غير قادر على معرفة العمل المناسب له ولمهاراته ولا يستطيع تقديم أي جديد لعمله أو المبادرة بتطويره وابتكار حلول لأي مشكلة قد تصادفه لانه اعتاد على استقبال المعلومات فقط. ويسهم الأسلوب التقليدي للتعليم السائد في الجامعات السورية حاليا والقائم على المحاضرات النظرية بتكريس صورة الطالب المستمع الأمر الذي يؤكد ضرورة تغييره وتغيير المناهج الجامعية بأسرع وقت ممكن والانتقال إلى التعليم الحديث التفاعلي أو ما يسمى بالبناء المعرفي وفقا للدكتور عمار مشلح أستاذ طب الفم بجامعة دمشق. ويرى الدكتور مشلح أن التغيير يحتم على الأستاذ الجامعي الانتقال من راو وخبير حقائق إلى مدرب وشريك والطالب من متعلم ومستمع إلى شريك وخبير في بعض الأحيان وأن تنتقل مؤشرات النجاح من الكمية إلى النوعية والتقييم من القواعد الثابتة إلى المعايير النسبية ومؤشر الأداء وبالتالي انتقال المفهوم المعرفي من تراكم المعرفة إلى نقل المعرفة. ويرى الدكتور مشلح أن أسلوب المحاضرة يناسب بعض المواد دون البعض الآخر فهي لا تناسب المواد الدراسية التي تحتاج مشاركةالطالب وتفعيل قدرته على التفكير مبينا أن الكثير من أساتذة الجامعات الذين يلجؤون إلى استخدام هذا الأسلوب في التدريس غالبا ما يعمدون لتكرار مادة الكتاب المقرر بلغتهم الخاصة الأمر الذي يفقد المحاضرة متعتها وجدتها ويقلل من دافعية الطلبة ويعمل على إضاعة أوقاتهم. ويؤكد الدكتور مشلح ضرورة الاستفادة من طرائق تدريس أخرى خلال الفترة القادمة مثل التعليم المستند على حل المشكلات والتعليم التعاوني ودراسة الحالة والدراسات الميدانية والتعلم عن بعد باستخدام الفيديو والراديو وباستخدام الإنترنت والتعلم الالكتروني بهدف تنويع خبرات الطلبة والأساتذة على حد سواء وتطوير المهارات البحثية عندهم. ويشير إلى ضرورة تثقيف وتدريب الأساتذة على الأساليب التدريسية الحديثة وتعريفهم بإيجابياتها وسلبياتها والظروف التي تساعد في نجاح كل منها لاختيار الأسلوب المناسب في الموقف المناسب تمهيداً للبدء بتطبيقها تدريجياً مشددا على ضرورة ألا يقتصر الأستاذ على أسلوب تدريس واحد دون غيره بل التنويع بأساليبه لتنشيط طلابه وتحفيزهم. ويفضل الدكتور مشلح أسلوب المناقشة حيث يقوم الطالب بالإعداد للمادة التي سيتم تناولها في اللقاء الصفي بشكل مسبق ودراستها ليأتي إلى اللقاء وهو قادر على المشاركة الصحيحة وبذلك يصبح الأستاذ قادرا على الأخذ مثلما هو قادر على العطاء ويثري معلوماته ويهذبها كما يكتسب الطالب خصائص التعلم الذاتي الفعال. ويتطلب النجاح في تطوير أساليب التعليم الجامعي كما يعتقد الدكتور مشلح إعادة النظر في موضوع الحوافز والترقية والترفيع العلمي أو الإداري لتشجيع أساتذة الجامعة وتحفيز نشاطهم وتقليص الفرق الموجود بين طاقتهم وبين ما يستثمر منها وبالتالي تطوير أدائهم وللتخفيف بالوقت ذاته من تسرب أعضاء هيئة التدريس التي ظهرت بشكل واضح خلال المرحلة الراهنة. ويؤكد الدكتور مشلح ضرورة ارتباط الترقية بنظام تقييم عادل يمكن وضعه على أساس التدريس الفعال والتنظيم الجيد للمادة التعليمية والاتصال مع الطلبة وعمق المعرفة بالمادة التي يتم تدريسها والاتجاهات الإيجابية نحو الطلبة والعدالة في الاختبارات وإعطاء الدرجات والمرونة في أساليب التدريس مبينا أن الجامعات حالياً تقوم بتصميم أدوات لتقويم التدريس تأخذ بعين الاعتبار عدة أبعاد منها الأستاذ نفسه والملاحظات الصفية وتقدير الطالب وتقويم الخريجين وتحليل ملف المادة والوثائق الأخرى المتعلقة بالمادة الدراسية. ويشير الدكتور مشلح إلى أن تطوير أساليب التعليم يجب أن يتزامن مع تطوير أساليب تقييم الطلاب وعدم اقتصارها على الاختبارات والامتحانات فقط واعتماد الطرق الحديثة في الاختبارات وخاصة العملية إضافة لإيجاد نظام لضمان الجودة وهو نظام مؤسسي لتقييم البرامج الأكاديمية والارتقاء بها. ويذكر الدكتور مشلح أن أساليب التدريس الحديثة ينبغي أن تساعد على تطوير المهارات البحثية عند الطلاب والتعريف بطرق كتابة الأفكار البحثية والتغلب على صعوبات البحث العلمي والطرق المثلى للنشر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريجو الجامعات السورية وتحدي التحول من مستمع إلى مبتكر خريجو الجامعات السورية وتحدي التحول من مستمع إلى مبتكر



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:53 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 لبنان اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:05 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 لبنان اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:42 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 لبنان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
 لبنان اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 08:44 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
 لبنان اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 08:44 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 17:43 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

الفنان باسل خياط يكشف تفاصيل رحيله من سوريا

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:55 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يتحدي ليفربول بثاني العروض لضم أرنولد

GMT 19:53 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 15:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 11:22 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

أجمل العطور النسائية برائحة الحلوى

GMT 19:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon