الرباط ـ محمد عبيد
أعربت النقابة العمالية، وهي "الاتحاد الوطني للشغل"، التابعة لحزب "العدالة والتنمية"، القائد للحكومة المغربية، في سابقة من نوعها، عن انتقادها للأخير، بسبب ما قالت عنه "أنانية وانفرادية" في اتخاد مجموعة من القرارت، ذات الصلة الاجتماعية، بمعزل عن رأي النقابات العمالية.
ويأتي ذلك، في البيان الختامي للمجلس الوطني للجامعة الوطنية، لموظفي التعليم المنضوية، تحت لواء "الاتحاد الوطني للشغل" في المغرب، التي وجَّهَت جملة من الانتقادات للحكومة المغربية، ووزارة التربية الوطنية، بشأن تعطيل الحوار الاجتماعي.
وشَنَّ التنظيم النقابي، المقرب من الحكومة المغربية، هجومًا غير مسبوق على وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، الذي دعا أخيرًا إلى "فرنسة الباكالوريا المغربية" (تصميم باكالوريوس فرنسي)، وهو الأمر الذي رفضته رفضًا باتًا النقابة، داعية الحكومة إلى التدخل من أجل "إسقاط المشروع"، ومراعاة المقتضيات الدستورية.
ونقلاً عن البيان الختامي، للمنظمة النقابية، انتقدت ما وصفته بـ"المقاربة الانفرادية للوزارة في موضوع يمس في الصميم إصلاح النظام التعليمي وتغييب الشركاء الاجتماعيين داعية بلمختار إلى فتح حوار وطني في الموضوع، واعتماد سياسة إصلاحية حقيقية للمنظومة التربوية والتعليمية من خلال إشراك النقابات التعليمية في التطبيق".
وطالبت النقابة من الحكومة المغربية تحمل مسؤوليتها، و"الكف عن محاولات الالتفاف على الدستور"، مشيرة في السياق ذاته إلى "أنه إذا كان من حق فرنسا أن تفكر في دعم نفوذها اللغوي فمن حق المغرب أن يفكر في سيادته اللغوية بإعادة الاعتبار للغة العربية في التعليم وفي الحياة العامة".
أرسل تعليقك