الشارقة ـ وام
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة ..افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة في المبنى الرئيسي للجامعة صباح اليوم منتدى "الجامعة الأميركية في الشارقة للأعمال".
ويعد المنتدى الذي ينظمه مكتب شؤون التطوير وعلاقات الخريجين في أميركية الشارقة فرصة للخريجين وطلبة السنة النهائية في الجامعة للتعرف على شخصيات عالمية رفيعة المستوى في عالم الأعمال والاستماع لهم.
وتطرق ضيوف المنتدى لمناقشة عدد من المواضيع المعاصرة كريادة الأعمال والتكنولوجيا والإبداع والطاقة والبيئة والاستثمار.
وبدأت فعاليات المنتدى الذي حضره عدد من رجال الأعمال وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وكبار المسؤولين بالسلام الوطني وتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ليلقى بعدها حميد جعفر عضو مجلس أمناء الجامعة رئيس مجموعة شركات الهلال كلمة المنتدى الافتتاحية تحدث فيها عن تزايد أعداد السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما يقابلها من ارتفاع في نسبة البطالة.
وأضاف إن دولة الإمارات من أكثر الدول فعالية في التعامل مع الموضوع بطرحها لطريقة مناسبة للتعامل مع هذه المشكلة المحتملة ..موضحا أنه بالرغم من ارتفاع معدلات النمو السكاني فيها إلا أنها تتميز بمستويات منخفضة في البطالة .
وأرجع ذلك إلى بيئة العمل المتطورة التي ترعاها قيادة الدولة إضافة إلى رعاية التعليم العالي مع أخذ احتياجات سوق العمل بعين الاعتبار. وبالنسبة لأهمية التعليم العالي في التأهيل لسوق العمل ..قال حميد الجعفر إن التعليم الموجه يحتاج إلى نظرة بعيدة وتفاعل حيوي مع الشركات وأضاف "إن هذا الأمر يحتاج إلى التحرك الفعلي الذي شهدناه جميعا في بعد نظر صاحب السمو حاكم الشارقة حين قرر تأسيس المدينة الجامعية التي تعد الآن أكثر أماكن التعليم العالي نجاحا في المنطقة".
وناقش جعفر في كلمته وجهة نظر القطاع الخاص الذي أكد أنه يقوم على العمل الجاد مما يجعل توظيف الأشخاص غير المؤهلين عبئا عليه.
وأشار إلى أن تدريب الطلبة وإعدادهم وتدريبهم سيدخلهم بثقة إلى أسواق العمل ليسهموا في حل مختلف التحديات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية ذات المدى الطويل في المنطقة.
عقب ذلك ألقى الدكتور توماس هوكستيتلر مدير الجامعة بالوكالة كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين في المنتدى ..وقال "تكمن أهمية المنتدى في جمع الخبراء والقادة من مختلف المجالات ودول العالم لمناقشة أحدث التغيرات في عالم الأعمال ويثرونا بآرائهم حول كيفية الإسهام في نمو المنطقة ورخائها.
وأضاف إن وجود قادة الأعمال في المنتدى يمنح الأمل والثقة لمختلف الأطراف في قدرتهم معا على صناعة مستقبل زاهر للمؤسسات والشركات الحكومية والخاصة بالدولة والمنطقة بأسرها.
و رحبت الدكتورة ندى مرتضى صباح نائبة مدير الجامعة لشؤون التطوير وعلاقات الخريجين بزوار المنتدى ..وقالت "بما أن الجامعة قريبة جدا من القطاع الخاص فإنه يسرها أن تبرز كيف يمكن لقطاع الأعمال والصناعة أن يعملا جنبا إلى جنب مع قطاع التعليم لتوفير احتياجات دولة الإمارات وإننا نبقي الباب مشرعا لتبادل الأفكار والمواهب بين القطاع الخاص والتعليم حتى تتحرك هذه العلاقة في مختلف الاتجاهات وإننا نعمل جميعا لرفع معايير المعيشة وإعداد رأس المال البشري قادة المستقبل الشباب لهذه المنطقة والعالم كله".
و ركز بيير شويري رئيس مجموعة شويري التنفيذي في كلمة المؤتمر الرئيسية على العوامل المساعدة في صناعة قائد أعمال ناجح وأطلع الحضور على الدروس التي تعلمها في طريقه إلى النجاح.
وتحدث شويري عن أهمية حب رائد الأعمال لعمله وشغفه فيما يفعل إذ وصف الشغف بأنه المحرك الرئيسي لنجاح رواد الأعمال.. وأضاف إن رائد الأعمال الناجح يتعرف على الفرص القابلة للنجاح ويطورها .. وأكد أهمية التعرف على الموظفين الواعدين الذين بإمكانهم تطوير الشركات الخاصة.
كما تحدث في المنتدى فؤاد المخزومي رئيس شركة أنابيب المستقبل عن أهمية اعتماد الشركات على مراكز الأبحاث والجامعات لتطوير منتجات تتناسب مع حاجات الزبائن إذ تكون ذات خصائص متطورة وقليلة التكلفة للزبائن حتى يتشجعوا على العمل مع الشركة.
وحول سر نجاح رائد الأعمال ..نفى مخزومي وجود سر معين وراء هذا النجاح إلا أنه أكد أهمية التعليم عالي الجودة لأنه يمكن صاحب الأعمال من تقييم الفرص المتاحة أمامه والتعامل معها بأفضل أسلوب ممكن. جدير بالذكر أنه سيقام معرض توظيف مصاحب للمنتدى غدا ويشارك فيه أكثر من 70 شركة محلية وعالمية وسيمثل المعرض نقطة اتصال بين طلبة الجامعة الخريجين وممثلي مختلف الشركات العامة والخاصة المهتمة بتوظيف وتدريب الطلبة الخريجين.
أرسل تعليقك