10 من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية
آخر تحديث GMT05:51:55
 لبنان اليوم -

10% من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 10% من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية

دمشق - جورج الشامي

كشفت صحيفة "الوطن" السورية، أنّ جامعة دمشق خسرت 10% من كادرها التدريسي منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة لنظام بشار الأسد، ونشرت الصحيفة أنّ "نحو 10% من أساتذة الجامعة غادروا البلاد خلال الفترة الماضية، باتجاه جامعات بدول عربية في مقدمتها البحرين مفضلين العروض الممتازة التي جاءتهم منها". وشهدت جامعة دمشق في بداية الحراك الشعبي الذي أنطلق في ربيع عام 2011 خروج طلابها في مظاهرات خجولة مناهضة للحكومة، قياساً مع تلك المظاهرات الحاشدة التي خرجت في حرم جامعة حلب والتي طالبت بإسقاط نظام الحكم، وعزا عدد من الطلاب إلى الإجراءات الأمنية الشديدة التي حالت دون خروج مظاهرات احتجاجية حاشدة. وعزا أستاذ اللغة الانكليزية في جامعة دمشق، الدكتور يحيى العريضي، في حديثه لأحد مواقع المعارضة، أسباب هجرة 10% من الكادر التدريسي لجامعة دمشق خارج سورية، أن "الكثير منهم لا يستطيع الخروج لأنه لا مجال لهم لأسباب عديدة ومعروفة. معظم الزملاء نبلاء ولا يقبلون بما يحدث، ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله"، وتابع أن "هناك حياء وخوف ورعب عند الكثيرين الذين يرون البلد يُدَمَّر ويعرفون جذر المسألة متبنين الصمت، ولا ألومهم فهم يبوحون بما يختلج في خواطرهم سراً ؛ ويتمنون الخروج في أي لحظة إلى أي مكان". وأوضح نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح، أيمن أبو العيال في تصريح صحفي آخر لجريدة "الوطن"، أنّ "الرواتب والتعويضات التي يتلقاها أساتذة الجامعات كافية في الوقت الراهن لتأمين حياة كريمة لهم، فالأساتذة يقبضون تعويضاً للتفرغ ومعه ما يسمى تعويض التفرغ الإضافي للمفرغ كليًا، والأعمال الإضافية التي تضاعف راتب الدكتور لثلاث". وتتراوح رواتب مدرسي الجامعات عموماً بين 40 و60 ألف ليرة سوري شهرياً، ما يعادل 300 دولار. وهو أعلى من راتب أي وزير أو نائب في البرلمان أو أي وظيفة حكومية أخرى. وأرجع الدكتور العريضي بتفضيل الهجرة على البقاء، لأسباب لا تتعلق بالرواتب والتعويضيات المالية، وأنه "كأستاذ جامعة لا تقبل بما يحدث، فإن عجزت عن التعبير، أما خوفاً من أن تتحول إلى القبو أو إلى القبر، فلن يكون أمامك إلا الخروج من البلد بأي طريقة". وعبر أستاذ جامعي لـ "جريدة الشرق الأوسط"  "أعيش في حالة رعب دائم بعدما نشر اسمي مدرجاً في قائمة العار التي نشرتها إحدى صفحات الثوار في موقع التواصل الاجتماعي (الـ فيسبوك)". وعلق على ذلك "أظن أني محايد، لكن الحياد في بلدنا شبهة، فالتهديدات جاءتني بعد ظهوري على وسائل الإعلام الرسمية في أنشطة أقيمت لتأييد النظام، وأنا بصفتي عضو هيئة تدريسية في جامعة حكومية، لا أجرؤ على عدم المشاركة في مناسبات كهذه، وإلا تعرضت للمساءلة القانونية". وبحسب العريضي فإنّ النظام السوري "ما عاد يقبل حتى بالحياد أو الرمادية، وهذا خطر دائم. الزملاء غير القادرين على الخروج فضلوا الصمت، فهذا أضعف الإيمان وهو جيد برأيي، هم أخوتي وأحبتي وقلبي معهم؛ وآلامهم تفوق ألمي في البعد عن سورية الحبيبة". وفي بيان انشقاقه، كتب العريضي "من أراد أو يريد الاقتصاص مني، فليكن نبيلاً، ويقتص مني شخصيًا، لأن لا علاقة لأحد بما فعلت وأفعل". وتمنى أن تعود جامعة دمشق إلى تألقها ومكانتها العلمية ويرى أنه "من المفروض أن تكون الجامعة المنارة التي ترشد وتهدي وتنير الطريق للمجتمع، ولكنها في حالتنا تحولت إلى مكان يتحكم به من يقبل ذبح سورية وأهلها بهذه الطريقة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية 10 من أساتذة جامعة دمشق يهجرون أعرق مؤسسة تعليمية وأكاديمية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 06:29 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 10:18 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

نيويورك تايمز" تعلن الأعلى مبيعا فى أسبوع

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon