إصدار دليل عن السلفية لتوعية التلاميذ والمدرسين في ألمانيا
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

إصدار دليل عن السلفية لتوعية التلاميذ والمدرسين في ألمانيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إصدار دليل عن السلفية لتوعية التلاميذ والمدرسين في ألمانيا

برلين - العرب اليوم

خصص المكتب الاتحادي للتثقيف السياسي العدد الجديد من مجلته الدورية للسلفية في المدارس. ويضم العدد مجموعةً من التقنيات التي تساعد التلاميذ على التعرف على زملائهم الذين هم بصدد اعتناق الفكر السلفي، وتقديم النصائح لمساعدتهم. أبدت الحكومة الألمانية مؤخراً قلقها بسبب تزايدعدد المسلمين الألمان الذين يسافرون إلى سوريا للجهاد ضد نظام بشارالأسد. وقدرت الحكومة الألمانية عددهم بـ 70 شخصاً. ويتجلى مصدرالقلق أساساً من مرحلة عودة هؤلاء الإسلاميين إلى ألمانيا من جديد. وأغلب هؤلاء من السلفيين الجهاديين، الذين يتزايد عددهم مع مرور الوقت. وفي اتصال سابق مع المكتب الاتحادي لحماية الدستور قالت متحدثة باسم المكتب "إنه يصعب تحديد عدد السلفيين بالضبط في ألمانيا، ويعتقد أن عددهم يفوق الـ 2500 شخص وهم في تزايد كبير بسبب تنظيمهم المحكم والاحترافي". وأضافت:"قدرة السلفيين على التطور والتزايد هما سبب اعتبارهم خطراً على ألمانيا. فتأثيرهم لا يقتصر فقط على المسلمين، لكن على الألمان أيضاً الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً". ورغم عددهم الكبير فالأشخاص الذين يخضعون للمراقبة الصارمة يصل إلى 200 شخص لهم تجارب قتالية في دول إسلامية أو لديهم نزعة إلى العنف والجهاد. تنامي التيار السلفي في ألمانيا في لقاء مع فيبكه كول التي أشرفت على هذا العدد من المجلة، وفي معرض ردها على سؤال حول الدوافع وراء تخصيصهم ملفاً للسلفية في الوسط التعليمي قالت: "نحن نهتم بالإسلام بشكل عام ونسعى دوما للتعريف به في ألمانيا وإبراز الأوجه الإيجابية فيه. لكننا في المقابل نلقي الضوء على العديد من القضايا السلبية كالعنف، والتطرف، والسلفية. فالسلفية أصبحت موضوعاً حاضراً بقوة في المجتمع الألماني". وفي السنوات الأخيرة أطلق السلفيون في ألمانيا حملات دعوية لتوزيع القرآن مجاناً في شوارع المدن الألمانية، كما نظموا العديد من المهرجانات الخطابية والمسيرات الاحتجاجية انتهى بعضها بعمليات عنف كما حدث في مدينة بون عام 2012 عندما طعن شاب سلفي ثلاثة من رجال الشرطة بسكين أثناء مظاهرة احتج فيها سلفيون على رفع يمينيين متطرفين لافتات عليها رسوم اعتبروها مسيئة للإسلام. يعتبر الإنترنيت من بين الوسائل الفعالة التي يلجأ إليها السلفيون للتعريف بأيديولوجيتهم ولاستقطاب الشباب خصوصاً/ عبر الفيديوهات التي تُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي وفي موقع يوتيوب. وتكاد تكون أغلب الأشرطة المتداولة حول الإسلام ذات توجه سلفي. ولسد هذا الفراغ أنتج المكتب الاتحادي للتثقيف السياسي بشراكة مع القناة الألمانية WDR فيلماً وثائقياً يعالج موضوع السلفية من وجهة نظر التلاميذ. في هذا الصدد تقول فيبكه كول: "إضافة إلى المجلة أنتجنا فيلماً وثائقياً حول موضوع السلفية وعياً منا بكون غالبية الشباب يفضلون مشاهدة الفيديوهات على قراءة الصحف والكتب والمجلات". ما العمل عندما يُصبح زميلك سلفياً؟ يتحدث الفيلم عن فتاة مسلمة لاحظت كيف بدأ زميلها يقوم بتصرفات غريبة وأصبحت نظرته للأمور تتغير. بعد مرور وقت قصير استنتجت أن زميلها أصبح ضحيةً للفكر السلفي. وتوجهت مع فريق التصوير إلى العديد من المؤسسات الألمانية التي تهتم بقضايا الشباب كما زارت أساتذة الديانة الإسلامية لتعرض عليهم القضية ولتطلب منهم المشورة والنصائح خصوصاً وأنها لا تريد التخلى عن زميلها. ومن بين الأشخاص الذين التقت بهم الفتاة سلفي سابق اختار الخروج من التنظيم السلفي لاقتناعه بتنافي قناعاتهم وأهدافهم مع القيم الديمقراطية. ومن جانبه ثمن رمين مسرات، أستاذ مادة الديانة الإسلامية في إحدى المدارس الألمانية بمدينة بامبرغ، هذه المبادرة التي وصفها بالمهمة وقال: "إن المعلومات التي تحتوي عليها المجلة ستساعد التلاميذ الذين لا يعرفون حقيقة السلفيين الذين يكفرون الناس ويدعون إلى التطرف". ورغم تعدد الأسباب والدوافع التي تدفع الشباب إلى اعتناق الفكر السلفي، فإن أغلبها حسب فيبكه كول تتجلى في التجارب السلبية والإخفاق في الحياة وأزمة الهوية "فعندما تتراكم التجارب السلبية لدى الشباب ويشعرون بعدم الاعتراف بهم كجزء فاعل من المجتمع فإن سؤال الهوية يبرز لديهم بقوة ويسعون إلى تصنيف أنفسهم ضمن المجتمع الألماني أو بين الأمة الإسلامية". غير أن الإحساس بالاغتراب الذي يشعر به الشباب المهاجر لا يقتصر فقط على وجوده في ألمانيا بل يشمل أيضا بلدانهم الأصلية، وأغلبهم يقول إنه يعامل في بلده الأصلي كأنه سائح عابر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصدار دليل عن السلفية لتوعية التلاميذ والمدرسين في ألمانيا إصدار دليل عن السلفية لتوعية التلاميذ والمدرسين في ألمانيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon