ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات

مينغورا - أ.ف.ب

يسجل عدد طالبات المدارس في وادي سوات في باكستان ارتفاعا كبيرا رغم الاعتداء الذي استهدف العام الماضي الطالبة مالالا يوسف ضي في هذه المنطقة، وهو ما يؤشر على تحسن الأوضاع الأمنية هناك. وكانت مالالا تعرضت في الثاني عشر من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي لإطلاق نار على يد إسلاميين متشددين من حركة طالبان باكستان، أرادوا من تلك العملية توجيه رسالة إلى سكان وادي سوات (شمال غرب البلاد) بأن الإناث لا ينبغي لهن أن يذهبن إلى المدارس، وخصوصا المدارس غير الدينية. وأصيبت مالالا آنذاك برصاصة في رأسها، وأنقذت بمعجزة، ثم نقلت إلى مستشفى بريطاني ما تزال مقيمة فيه حتى اليوم. وأثارت قصتها تعاطفا كبيرا في باكستان وفي الخارج، وأيضا على مستوى رؤساء الدول والنجوم العالميين مثل انجلينا جولي ومادونا. وتحتفل هذه الفتاة يوم الجمعة بعيد ميلادها السادس عشر، ومن المقرر أن تلقي كلمة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تثير فيها قضية ملايين الأطفال الذين لا يقدرون على متابعة تحصيلهم العلمي في مختلف بقاع الأرض. وفي كانون الأول (ديسمبر)، احتجت طالبات باكستانيات على قرار السلطات إطلاق اسم مالالا على مدرستهن، وذلك تخوفا من أن تصبح المدرسة هدفا لعمليات المتشددين الإسلاميين، حتى أنهن مزقن صورا لها. لكن عدد الفتيات المسجلات في المدارس آخذ في الارتفاع في مدارس وادي سوات، الذي كان تحت سيطرة حركة طالبان من العام 2007 وحتى العام 2009 عندما شن الجيش الباكستاني هجوما واسع النطاق استعاد فيه السيطرة على الوادي. وقد بلغت هذه النسبة 6 % منذ العام الماضي؛ إذ أصبح عدد الطالبات المسجلات 102374 طالبة هذا العام مقابل 96540 طالبة العام الماضي، بحسب السلطات. ويعود الفضل في هذا الارتفاع بالدرجة الأولى إلى استعادة الأمن في هذه المنطقة، بحسب ما تقول سلطانة انوار مديرة إحدى أقدم مدارس الإناث في مينغورا، كبرى مدن وادي سوات.وتضيف "كان عناصر حركة طالبان يمنعون الفتيات من الدراسة، ويهددونهن في حال ذهبن إلى المدرسة، أما اليوم فإن الفتيات يعدن إلى مقاعد الدراسة شيئا فشيئا، ما يدل على تلاشي الخوف". وتتابع قائلة "عندما يتم حظر شيء ما بالقوة، فإنه يعود ويظهر بإصرار أكبر". في هذه المدرسة المتواضعة، لا تحظى قاعات التدريس ذات الجدران الملونة بطاولات وكراس، بل إن الطالبات يجلسن على الأرض وذلك لإفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن. سعيدة رحيم واحدة من الطالبات اللواتي استأنفن دراستهن بعد توقف قسري ناجم عن وجود حركة طالبان في الوادي، وفي الأيام الأولى بعد انسحاب المقاتلين المتشددين ظلت المخاوف مخيمة على عائلتها لوقت ما، ثم تلاشت هذه المخاوف وقررت العائلة إعادتها إلى المدرسة. ومع أن حادثة مالالا ليست هي الدافع لعودة سعيدة إلى الدراسة، إلا أنها تستوحي منها، كما تقول.وتضيف "أقدر ما تقول، وأريد أن أتابع العمل الذي بدأته، وأن أظهر في الإعلام وأن اقنع الناس أن التعليم هو حق للفتيات". ويرى عرفان حسين بابك وهو مدير مدرسة في قرية سيد شريف قرب مينغورا "الكثير من الفتيات لديهن قناعة أن مالالا لم تفعل شيئا للتعليم وأنها لاقت ترويجا كبيرا من وسائل الإعلام".ويضيف "كثيرون هنا يعتقدون أن مالالا لا علاقة لها بارتفاع عدد الطالبات في المدارس، بل إن هذا الارتفاع عائد إلى الوعي بين الناس".ورغم هذا الارتفاع، ما يزال الطريق طويلا أمام التعليم في باكستان، إذ إن أكثر من خمسة ملايين طفل محرومون من التعليم الأساسي، من بينهم ثلاثة ملايين فتاة. وترتفع نسبة الأمية في ولاية خيبر باختونخوا المحافظة والواقعة بمحاذاة الحدود مع افغانستان، إلى أكثر من 60 % لدى النساء. وقد دمر عناصر طالبان 750 مدرسة خلال خمس سنوات، إلا أن 611 مدرسة أعيد بناؤها بعد ذلك، بحسب ما يؤكد وزير التعليم محمد عاطف. وقد رفعت السلطات المحلية التي يرأسها بطل الكريكيت السابق عمران خان ميزانية التعليم بنسبة 27 % ليتجاوز 660 مليون دولار. ويقول عمران، الذي وجه نداء للحوار مع طالبان "التعليم هو الأولوية في ميزانيتنا، وتعليم الفتيات هو أولى أولوياتنا".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات ارتفاع عدد الفتيات المسجلات في مدارس وادي سوات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon