الفلسفة تحيا من جديد في أثينا
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

الفلسفة تحيا من جديد في أثينا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفلسفة تحيا من جديد في أثينا

أثينا ـ أ.ف.ب

ارسطو وافلاطون وسوقراط ظهروا مجددا في اثينا في خضم ازمة اقتصادية حادة تتخبط بها اليونان، من خلال مؤتمر عالمي للفلسفة، اقيم في المواقع التي كان يرتادها هؤلاء الفلاسفة بالتحديد. ويقول تانيلا بوني استاذ الفلسفة من ساحل الحاج وهو من بين الفي فيلسوف اتوا من 105 دول للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر سبعة ايام ويختتم في عطلة نهاية الاسبوع "من المهم ان نأتي الى المكان الذي ولدت فيه الفلسفة". وينظم المؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات الفلسفة كل خمس سنوات في مدينة مختلفة وهو يقام للمرة الاولى في اليونان. ويشكل المؤتمر هذه السنة دفعا ايجابيا يحتاجه اقتصاد البلاد المتعثر جدا وخصوصا العاصمة التي تعاني كثيرا من اجراءات التقشف الصارمة. ويقول البروفسور تو ويمينغ "انا متأثر جدا ليس فقط بالبيئة المحيطة بل ايضا بالناس واهتمامهم في هذا المؤتمر في مرحلة اقتصادية صعبة جدا". ويضيف "الفلسفة تعود الى الفكرة اليونانية الكلاسيكية التي تقوم على معرفة الذات هذه ليست فقط فكرة غربية بل هي اساسية لكل انسان". غالبية الندوات والمحاضرات نظمت في حرم كلية الفلسفة في جامعة اثينا الواقعة في ضاحية العاصمة لكن بعض المناسبات اقيمت ايضا في مواقع تعتبر معقلا للفلسفة من قبل باحثين وفلاسفة في العالم باسره. وشملت هذه المواقع ثانوية ارسطو واكاديمية افلاطون وتلة بنيكس الواقعة قرب الاكروبوليس والتي كانت تستضيف مجالس المواطنين في العصور القديمة. وتقول مارييتا ستيبانيانتس وهي استاذة روسية في الفلسفة المقارنة "عقد المؤتمر في مرحلة الازمة مهم جدا لانه يذكرنا ان لليونان تاريخا وارثا عريقين". وتضيف ستيبانيانتس "بالنسبة للفلاسفة يرتدي الامر طابعا خاصا اذ ان كل مكان هنا له معنى خاص بالنسبة لنا". وتؤكد "وبالنسبة لليونانيين يشكل عقد المؤتمر هنا دعما معنويا" يذكرهم بتاريخ بلادهم الخاص. وراوحت مواضيع المؤتمر بين فلسفة السياسة واللغة والعلوم والديانة والاخلاقيات وعلم الفلك والتفسيرات الحديثة لكتابات ارسطو وديكارت وهايدغر وكانت ونيتشه وافلاطون وروسو وسقراط وسبينوزا. مدرسة ارسطو التي اعيد اكتشافها العام 1996 كانت من بين ثلاث مدارس كان يتلقى فيها شباب المدينة تدريبا جسديا وفكريا قبل 2500 سنة. وقد تم هجرها في القرن الرابع بعد الميلاد واعيد اكتشافها مجددا في وسط اثينا خلال حفريات لاقامة متحف الفن الحديث. ولا يزال علماء الاثار يجرون الابحاث في الموقع الذي يضم بقايا المدرسة ومدرسة المصارعة "بالايسترا" وهو لم يفتح امام الجمهور بعد. وعلى بعد كيلومترين عن المدينة تقع اكاديمية افلاطون التي يقال انها اول جامعة في العالم وقد اسست في القرن الرابع قبل الميلاد وقد اقفلها بعد ذلك الامبراطور البيزنطي جوستيان. ونظمت محاضرات ايضا على ضفاف نهر ايليسوس السابق الذي طمر بالكامل تقريبا في مطلع القرن العشرين حيث قال سقراط في تعالميه ان "الحب (ايروس) هو حب المعرفة والحقيقة والجمال". وشكل المؤتمر بالنسبة للمشارين من يونانيين واجانب فرصة للتعالي على المشاكل اليومية. ويقر بوني ان الفلسفة قد لا توفر حلولا للازمة "الا انها تطرح اسئلة تساعد في توضيح الرؤية".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسفة تحيا من جديد في أثينا الفلسفة تحيا من جديد في أثينا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon