الدوحة - قنا
أوصى المؤتمر الدولي الرابع للبحث العلمي في ختام أعماله اليوم بالدوحة بتشجيع التعاون البحثي بين أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المحلية والعربية والعالمية، وكذا تشجيع الدراسات العلمية للكشف عن معوقات البحث العلمي وسبل تطويره في الوطن العربي، والاهتمام بالإعداد المهني لعضو هيئة التدريس كونه يمثل أساسا مهما من أسس البناء الجامعي وتسهيل إجراءات نشر البحوث العلمية والاهتمام بطبيعة البحث العلمي.
كما ضمت التوصيات التي تلتها الدكتورة فوزية عبدالله أشكناني رئيسة المؤتمر، تأسيس شبكة معلومات عربية متخصصة في البحوث العلمية تكون في خدمة الباحثين في الجامعات والمؤسسات البحثية في الوطن العربي وربطها بشبكة المعلومات الدولية والتأكيد على زيادة مخصصات الدعم المالي لأغراض البحث العلمي في الوطن العربي، فضلا عن التوصية بإجراء المزيد من الدراسات النظرية والتأصيلية للقيم الإعلامية لتساهم في تجاوز الاجتهادات الخاطئة في فهم القيم وتطبيقها، وتضمين مفهوم الحيادية وشروطها ومعاييرها في ميثاق شرف عمل إعلامي وفي نصوص تشريعات القوانين واللوائح المهنية الإعلامية.
وأكدت التوصيات من بين أمور أخرى أن التربية مؤسسة ضخمة ومتعددة المظاهر، واستثمار للسنوات المقبلة، الأمر الذي يتعين معه تحسين الأنظمة التربوية وتوعية الأم بأهمية دورها في التنشئة الاجتماعية وتهيئة المناخ النفسي المناسب للأبناء، وكذلك ضرورة مراجعة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المواثيق والقوانين المحلية والعربية وتكيفها مع ما نصت عليه الوثائق العالمية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وتهيئة الأماكن العامة من فنادق ومؤسسات ومرافق سياحية وطرق بما يمكن هذه الفئة من المجتمع من الاستفادة منها والتمتع بخدماتها، مع ضرورة الاهتمام أيضا بالمسنين في كل المجتمعات، والتأكيد على الدور الذي يلعبه الفن في حل مشاكلهم وتكيفهم إيجابيا في المجتمع.
كما أكدت التوصيات على أنه لا تنمية هادفة للمدخرات المتاحة ما لم يتم مراعاة المبادئ والأسس العامة التي يقوم عليها التصور الإسلامي للإنفاق بشكل عام وللإنفاق الإنتاجي بشكل خاص.
وأشارت رئيسة المؤتمر إلى بعض التوصيات الأخرى ومنها ضرورة وضع استراتيجية لتطوير المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والحرف التقليدية ورفع مستوى إنتاجيتها والعمل على تحويلها إلى مشروعات أكبر على أن تكون ذات طابع انتقائي وتصميم برامج خاصة لتأهيل حاملي المؤهلات المتوسطة وشهادات التعليم العالي وتشجيعهم على المبادرة لتأسيس مشروعات أو مؤسسات صغيرة أو متوسطة بجهودهم الخاصة وفي مناطقهم المحلية، وإنشاء سوق عربية متنقلة تجوب الدول العربية تعرض فيها المنتجات اليدوية والصناعات الصغيرة تشجيعا للشباب العربي وحفاظا على الثقافة العربية الأصيلة.
كما دعت التوصيات إلى وحدة البحث العلمي في المجتمع العربي بإنشاء مراكز بحثية موحدة في مختلف التخصصات الطبيعية والاجتماعية والإنسانية، تهتم بشؤون الوطن العربي وتضع الأسس لمستقبل علمي عربي متميز، وأيضا ضرورة تأسيس مراكز بحثية متخصصة في تسجيل التاريخ الجيني للمنطقة العربية بالتعاون بين علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا والتاريخ والنفس والأجناس من جانب وعلماء البيولوجيا الجزيئية والجينوم والهندسة الوراثية من جانب آخر، وكذلك الدعوة لإنشاء جامعات عربية موحدة، يتركز هدفها على بناء الشباب العربي وإعدادهم الإعداد المتميز بما يليق وتاريخ المنطقة العربية ومستقبلها.
وفي كلمته بالحفل الختامي، أكد سعادة الشيخ سعود بن محمد بن علي بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مركز الاحتواء الاجتماعي أن الحضور الكبير الذي شهده المؤتمر من الباحثين والمسؤولين والشخصيات العامة يعكس مدى الاهتمام الكبير بالبحث العلمي في قطر، مشيرا إلى أن المؤتمر نجح في الكشف عن العديد من المواهب الابداعية المختلفة في مجالات البحث العلمي المقدمة من الباحثين على مستوى الوطن العربي.
أرسل تعليقك