بيروت ـ ننا
احتفلت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت بتخريج 221 طالبا وطالبة في الصفوف النهائية في ثانوياتها تحت شعار "العصر الصادق"، في حضور وزير البيئة محمد المشنوق ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، واعضاء مجلس امناء المقاصد وذوي الطلاب.
إستهل الحفل بدخول موكب المتخرجين والهيئة التعليمية، ثم بالنشيد الوطني، وبعد تلاوة عشر من القرآن الكريم، ألقى رئيس الجمعية أمين الداعوق كلمة دعا فيها "السياسيين الى العودة الى عقولهم والقيام بما تملي عليهم واجباتهم ومسؤولياتهم، وإعادة عجلة الحكم الى القرن الواحد والعشرين".
وقال: "الناس والمدارس والمؤسسات كلهم سبقوا هؤلاء السياسيين في ركب قاطرة هذا القرن، وهم يفتشون عن جنس الملائكة فلا رئيس جمهورية وحكومة مرتبكة وانتخابات على الأبواب لا يوجد لها قانون، وهيكلة الإدارة خالية والمياومون أكثر من الموظفين وسلسلة الرتب والرواتب يعالجها الغوغائيون، والمجتمع المسلم في ارباك غير مسبوق، والأمن مشغول بأهل الإرهاب والعالم ينظر الى لبنان وهو احد أفضل الأوطان ثقافيا وعلميا وسياحيا وعمليا وتجاريا ومركزا ماليا، لبنان هذا الوطن الصغير الذي صدر الى العالم أضعاف مواطنيه وهم في مراكز هامة ومصيرية، ينظر العالم الغربي وللأسف العالم العربي أيضا بعدم اكتراث ... كل ذلك واسرائيل لم تذكر بالتهديدات العربية منذ أكثر من عشر سنين. وكل عشر سنين تذكر مرة، يا ريت نستيقظ لبنانيا وعربيا".
وتمنى ان ينظر "هؤلاء المسؤولين الى داخل المؤسسات الأهلية والتي تقوم على عاملين أقوياء ومؤمنين ومؤمنون، وان ينظروا الى داخل المقاصد ليروا أسرة ومقاصديين حاملين لواء العروبة والوطنية، يدربون تلامذتهم على المواطنية والعروبية والقيادة والعلم والثقاقة والحضارة، وان يعود العالم ويتعرف على لبنان الأصلي الموجود في مؤسساته المحترمة والمتجذرة".
وتوجه الى الخريجين بالقول: "لا تنسوا هذا الإرث، فرغم كل شيء تبقى مؤسستكم بعد 136 عاما من الجهد والعمل تبقى رافعة رأسها، لم تنحن الا الى الله، فهي المرجع لمجتمعنا وهي الركن وهي من الأهل الأوادم في هذا الوطن، كما وصفنا الرئيس تمام سلام في أحلك أيام المقاصد".
نشابة
ثم تحدث رئيس جامعة المقاصد الدكتور هشام نشابه عن رسالة المقاصد "العلم النافع والايمان الصادق"، وقال للطلاب: "ادعوكم ان تصونوا رسالة المقاصد التي صانتكم واذا صنتم المقاصد صنتم اللغة العربية لغة القران الكريم لغة تراثكم العريق، صونوا المقاصد تصونوا الاسلام دين العدل والاعتدال والرحمة والتسامح، الطائفية ليست من الدين ولا المذهبية ولا التعصب فتمسكوا بجوهر الدين وبمقاصد الشريعة، فالمقاصدي عنصر خير في مجتمعه ينفعه ويدافع عنه ويحرص عليه وعلى وحدته وتضامنه".
وباسم المتخرجين شكر الطالب احمد معروف المقاصد وكل أفراد الهيئة التعليمية فيها على رعايتها لهم، ثم وزع الوزير المشنوق والمهندس الداعوق الشهادات على الخريجين. واختتم الحفل بالنشيد المقاصدي.
أرسل تعليقك