تونس ـ وكالات
حتج العشرات من الطالبات المنتقّبات، الأربعاء، أمام مقرّ وزارة التعليم العالي والبحث التكنولوجي بتونس العاصمة ضدّ منعهنّ من دخول قاعات الدرس بسبب ارتدائهن النقاب.
ودعت الطالبات وزير التعليم العالي المنصف بن سالم إلى إلغاء قرار المجلس العلمي الصادر قبل عامين بكلية العلوم بتونس والذّي ينصّ على منع الطالبة المنتقبة من دخول قاعات الدرس إلاّ بالكشف عن وجهها.
وطعن سيف الدّين الكواش، الناطق الرسمي باسم لجنة الدفاع عن الطالبات المنتقبات بكلية العلوم بتونس، على قرار المجلس العلمي، واعتبره " قرارًا جائرًا اتخذه عام 2011 عدد قليل من الأساتذة المنتمين إلى أحزاب يسارية وعلمانية في ظل غياب ممثلين عن الطلبة، وهم يفرضونه عنوة في الجامعة".
وقال، في تصريح لمراسل الأناضول، إن "القرار يكرّس مبدأ التمييز العنصري ضدّ اللاتي اخترن لبس النقاب، إذ أن أيّ لباس يعدّ من الحرّيات الشخصيّة".
كما دعا الكواش - وهو طالب ينتمي إلى نقابة الاتحاد العام التونسي للطلبة - وزير التعليم العالي باتخاذ قرار رسمي يسمح للمنتقبات بمزاولة حقّهن في الدراسة.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية إسلاميون يساندون "حقّ الطلبات في ارتداء النقاب" من بينهم حزب "جبهة الإصلاح" القريب من التيّار السلفي.
ويخوض عدد من الطالبات المنتقبات منذ أكثر من 44 يومًا اعتصامًا مفتوحًا بكلية العلوم بتونس من أجل حقّهن في لبس النقاب داخل قاعات الدرس.
ولا يوجد ضمن التشريعات الرسمية التونسية ما يمنع أو يسمح بلبس النقاب داخل قاعات الدرس، إذ تسمح بعض المؤسسات التعليمية بذلك في حين تمنعه بعض المؤسسات الأخرى بحسب قرارات المجلس العلمي ( يضم عميد الكلية ونقابة الأساتذة ونقابة الطلبة) لكل مؤسسة.
أرسل تعليقك