علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة
آخر تحديث GMT19:59:02
 لبنان اليوم -

علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة

القدس المحتله ـ صفا

يشعل أحمد وهو طالب في المرحلة الثانوية سيجارته فور خروجه من بوابة المدرسة مع مجموعة من زملائه الذين يتباهون في نفث الدخان بوجوه بعضهم البعض. ويسارع أحمد وزملاؤه فور الانتهاء من السيجارة إلى التهام العلكة التي اشتروها مما تبقى من مصروفهم علها تقضي على ما تبقى من رائحة الدخان خوفاً من كشف سرهم لدى ذويهم. تنتشر هذه الظاهرة بين طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في قطاع غزة بشكل كبير، ورصدت عدسة وكالة "صفا" عددًا كبيرًا منهم في الشوارع العامة بمدينة غزة عقب انتهاء الدوام المدرسي. ويرتبط ذلك بشكل وثيق بثمن علبة السجائر التي وصل سعر بعضها إلى 4 شواقل فقط، ولا يجد الأطفال والفتيان وطلاب المدارس صعوبة في شرائها كونها رخيصة الثمن ومُتاحة على أرصفة الطرقات، كما أنّها تُباع بشكل فردي. رحلة البحث عن الطالب أحمد كنموذج لطالب يدخن السجائر من بين العشرات، كانت سهلة بالنسبة لمُعّد التقرير، حيث كان يقف لدى عودته من المدرسة عند أحد الأكشاك التي تبيع السجائر طالبًا منه 3 سجائر متفرّقة يستنشقها حتى وصوله للمنزل. ويقول لوكالة "صفا": "أعرف أنّ التدخين مُضر بالصحة وقد يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بالسرطان، لكنّي أشعر بالرجولة وأنا أتناول السجائر"، لكن زميله حسن قاطعه بنبرة استهزائية "الجميع يدخن، أبي يدخن، وأخوتي الأكبر مني يدخنون، ومعظم المدرسين يدخنون!". ويقول بائع دخان متنقل إنّ ثمن علبة السجائر الرخيصة دفع الأطفال وطلاب المدارس لشرائها بكثرة، "ونحن نبيع المُهرّب في الغالب الذي لا تُفرض الضرائب عليه فيرخص ثمنه"، مشيراً إلى أن هناك علب سجائر مُهرّبة بلغ سعرها 3 شواقل. ويذكر أحد التجار الذي رفض الكشف عن اسمه أن الدخان المهرب المتداول في السوق وعلى أرصفة الطرق يفوق أضعاف الدخان الخاضع للجمارك، لافتاً إلى أن حكومة غزة تجبي نحو ثلاثة شواقل مقابل كل علبة سجائر تدخل القطاع. ورفضت وزارة المالية والإدارة العامة للجمارك والمكوس –وهي المختصة بفرض الضرائب على السجائر- التعقيب على القضية وتفاصيل فرض الضرائب على التدخين وتهريبه من قبل التجار وبيعه بأثمان رخيصة. وكان مجلس الوزراء في غزة كلّف منذ منتصف عام 2010، وزارة الصحة بالتعاون مع كافة الجهات المختصة بتفعيل قانون مكافحة التدخين رقم (25) لسنة 2005م ، إلى جانب العمل بالمادة رقم (21) من قانون البيئة رقم (7) لسنة 1999م بخصوص حظر التدخين في وسائل النقل والأماكن العامة المغلقة، لكنّ ذلك القانون لم يُطبّق بشكل فعلي. بدوره، يقول مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة بوزارة التعليم بغزة أحمد الحواجري إنّ مشكلة التدخين من الظواهر التي تحدث لدى طلبة المدارس خاصة في مرحلة المراهقة، حيث ينظر الطلاب لها كجزء من تأسيس الذات أو تقليدًا للكبار أو اقتدائهم بنموذج الأب أو المعلم من المدخنين. ويوضح لوكالة "صفا" أنّ دور الوزارة ومديريات التعليم يتمثل بتوعية الطلاب بمخاطر المشكلة على الصعيد الصحي وتأثير السجائر على صحته وبناء جسمه وتنفسه، إضافة إلى خطورتها عليه في الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة علب الموت الرخيصة في أيدي طلاب غزة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon