القاهرة ـ أ.ش.أ
أكد الدكتور وائل الدجوى وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن مصر تمر بمرحلةٍ حاسمة من مراحل العملِ الوطني تحتاج إلى تضافر جهود كل أبنائها المُخلصين للوصولِ إلى تنمية حقيقية للفَرْد والمجتمع تنعَكسُ آثارُها على كافة مظاهر الحياة، بما يضع هذا الوطن العزيز في المكانةِ اللائقة به.
جاء ذلك خلال افتتاحَ فعالياتِ المؤتمرِ العلميِّ الثالثِ لجامعةِ عين شمس الذي يأتي في إطارِ احتفالاتِ الجامعةِ بعيدِ العِلْمِ الرابعِ والسِّتِّين ويَحْمِلُ هذا العامَ عنوان "التخصصاتِ والدراساتِ البينيةِ والمتعددة، واحتياجاتِ سوقِ العمل"، بمُشاركةِ كَوْكَبةٍ مُتَميِّزةٍ من الأساتذةِ والعُلَماء، لمناقشةِ مستقبلِ التَّخَصُّصاتِ والدراساتِ البينيةِ والمتعددة، ودَوْرِها المَنْشُودِ في تطويرِ منظومةِ التعليمِ العالي الوطنية.
وأوضح أن الجامعات المِصرية هي حجر الزاوية في أي عمل تنموِي بالنظرِ إلى ما تضمه هذه المناراتُ العالية من كفاءات بشرية متميزة، وما تمْلكه من إمكاناتٍ مادية وخبرات واسعة، تجعلُها بيوتَ خبرة وطنية وتستطيعُ بجدارة تقديمَ الحلُول الحاسمةِ لكافةِ القضايا التي تَرْتَبطُ بحياة المُواطن وصحته ورفاهيَته.
وأشار إلى أن الجامعات المصرية تحتاجُ إلى تطويرٍ ذاتيّ، يرتقِي بمكونات المنظومةِ التعليميةِ والبحثيةِ والتدريبيةِ بها، ويعيدُ النظرَ بأُسلوبٍ علميٍّ هادئٍ، إلى واقعِ بِنيَتِهَا وهياكلِها الأكاديمية، ويُقدِّمُ أُطروحاتٍ جديدةً لما نَتَمَنَّى أن تكونَ عليهِ جامعاتُ مِصْرَ المُستقبَل، وهو ما يتم من خلالِ جُهودِ وَزارةِ التعليمِ العالي والمجلسِ الأعلى للجامعاتِ، والجامعاتِ كلٍ على حِدَة، عَبرَ الفَعَاليَاتِ العلميةِ المُتنوِّعة
وقال :"العالمُ مِن حوْلنا هجر حقبة الانغلاقِ التخصصي، ولم تَعُدِ الحُقُولُ العِلْمِيَّةُ كما في الماضي، جُزُرًا مُنعَزِلَة.. بَلْ أصبحتْ كُبرى جامعاتِ العالمِ المُتَقَدِّمِ وأَكْثَرُها أَخْذًا بأسبابِ التطويرِ والتحديث، تَتَّجِهُ إلى إِنشاءِ تَخَصُّصَاتٍ وبرامجَ دراسية، تُخْلُقُ رَوَابِطَ وثيقةً بينَ الحقول الأكاديميةِ على تَنَوُّعِها، استجابةً للحاجاتِ المُجتمعيةِ المُتَجَدِّدَة
واعرب عن سعادته بأهدف المؤتمرِ ومَحَاوِرَه، التي تَسعى إلى تحديدِ الفجوةِ بينَ البرامجِ الأكاديميةِ القائمةِ واحتياجاتِ سوقِ العمل، وعرضِ أَهَمِّ التجارِبِ المحليةِ والإقليميةِ والعالميةِ في هذا المَجَال، وسُبُلِ الاستفادةِ منها فى استحداثِ برامجَ تَتَّسِقُ والواقعَ المِصْرِىّ، وتقديمِ رُؤىً لإنشاءِ برامجَ تخدمُ المجالاتِ التطبيقية، وتَسْتَوْعِبُ التَّوَجُّهَ العَالَمِىَّ نَحْوَ التَّوَسُّعِ فى هذه التَّخَصُّصَات، واقتراحِ برامجَ خاصةٍ بالدراساتِ العُليا، تَجْمَعُ بينَ العُلومِ التطبيقيةِ والعلومِ الإنسانية، ودرجاتٍ علميةٍ مِهْنِيةٍ جديدة، في تَخَصُّصاتٍ تُحَقِّقُ مُتَطَلَّبَاتِ سُوقِ العملِ الحاليَّةَ والمُستقبليَّة، وتحديدِ المُواصَفَاتِ والشُّروطِ اللازمِ تَوَافُرُهَا لضمانِ تطبيقِ هذه التجرِبَةِ بِنَجَاح.
أرسل تعليقك