أول رسالة ماجستير عن تأثير فيسبوك على الثقافة
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

أول رسالة ماجستير عن تأثير "فيسبوك" على الثقافة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أول رسالة ماجستير عن تأثير "فيسبوك" على الثقافة

القاهرة ـ أ.ش.أ

نالت الباحثة داليا أحمد عاصم درجة الماجيستير من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية عن رسالة بعنوان "ثقافة الفضاء الافتراضي ورأس المال الاجتماعي .. دراسة استطلاعية لآليات التفاعل الاجتماعي على موقع فيسبوك"، وهى الدراسة الأولى من نوعها التي تدرس تأثير موقع "فيس بوك" على الثقافة والعلاقات الاجتماعية لمستخدميه. وضمت لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور علي عبد الرزاق جلبي، أستاذ علم الاجتماع، كلية الآداب بجامعة الإسكندرية مشرفا ورئيسا، والأستاذة الدكتورة سامية جابر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية (عضوا)، والأستاذ الدكتور مصطفى خلف، أستاذ علم الاجتماع، كلية الآداب بجامعة بني سويف(عضوا)، والدكتور هاني خميس أحمد عبده، أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية(مشرفا). وأكدت اللجنة أهمية الدراسة وتميزها في اعتمادها على طرق وأساليب بحثية جديدة تطبق لأول مرة والتي تضع الدراسة في مصاف الدراسات العالمية في علم الاجتماع، وثمنت اللجنة جهد الباحثة في صياغة مفهوم جديد يلاءم التحولات التكنولوجية والاجتماعية الحالية. كما أشادت بتوازن قسمي الرسالة النظري والميداني وأهمية النتائج التي توصلت إليها والتي تمهد الطريق أمام مزيد من الدراسات لمواقع التواصل الاجتماعي. وتطرقت الدراسة لظاهرة شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على مختلف مناحي الحياة، وتحديدا موقع فيسبوك باعتباره الموقع الذي يضم سبع سكان الأرض، ورصدت الدراسة تأثير الموقع على مفهوم الثقافة بمعناها الأنثروبولوجي، كما تطرقت لأثر فيسبوك على الإبداع والإنتاج الثقافي، والإعلام التقليدي، وتشكيل الوعي السياسي، وأساليب التنشئة الاجتماعية والعادات والتقاليد، والقيم والمعايير التي تحكم السلوكيات في المجتمع. كما وضعت طريقة عملية مبتكرة لقياس رأس المال الاجتماعي على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال تحليل آليات التفاعل بين المستخدمين مثل وأثرها على علاقاتهم الاجتماعية. ولأول مرة، قدمت الباحثة داليا أحمد عاصم في دراستها إطارا نظريا لدراسة ثقافة الفضاء الافتراضي في مصر، حيث بلورت مفهوما علميا جديدا في مجال العلوم الاجتماعية هو مفهوم "ثقافة الفضاء الافتراضي" ، وكشفت عن مفردات تلك الثقافة ومخاطرها وإيجابياتها، وتأثيراتها على رأس المال الاجتماعي بكل صوره. كما حاولت الدراسة وضع مقياس لرأس المال الاجتماعي الافتراضي. وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الاستطلاعية، وقد اعتمدت على أسلوب دراسة الحالة. و تم اختيار مجموعات على موقع فيسبوك في مجالات مختلفة، حيث تم وضع رابط الاستبيان الالكتروني على الصفحات الخاصة بـ 16 مجموعة. واستعانت الدراسة بثلاث أدوات لجمع البيانات، هي:استشارة ذوى الخبرة، والاستبيان الالكتروني، وأخيرا طبقت الملاحظة الإثنوجرافية الافتراضية لتحليل وتفسير آليات التفاعل الاجتماعي على موقع فيسبوك. واستغرقت الدراسة الميدانية شهرين، وتم تطبيق 130 استبيانا على أعضاء المجموعات المتشكلة عبر موقع فيسبوك في الفترة ما بين مارس وابريل 2013. وشملت العينة جنسيات عدد من الدول العربية والأجنبية ومنها: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والصين وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والسويد وتركيا فضلا عن مصر، وذلك وفقا لـبروتوكول الانترنت الخاص بأفراد العينة. وقالت الباحثة داليا أحمد عاصم إن "عصر الشبكات يولد أنماطا جديدة من التفاعل، والممارسات الثقافية وأن ثقافة الفضاء الافتراضي هي ثقافة تحاول إعادة إنتاج نفسها من خلال التفاعل والتبادل، وهي تحوي تدفقات ثقافات عالمية متنوعة شكلت في مجملها أبعاد هذا الفضاء الحضارية وصيغته البنائية. وغيرت مفهوم "العزلة الاجتماعية". وأضافت: "سوف يختفي دور الدولة كمنظم ومنتج للثقافة أو هي من يصوغ الهوية الثقافية في ظل ثقافة الفضاء الافتراضي التي ستخلق ثقافات قومية متجانسة". أما عن مخاطر ثقافة الفضاء الافتراضي، فتمثلت في السطحية، والنخبوية والتهميش وتلاشي المعلومات و حذف المحتوى وانتهاك الخصوصية". وكان من أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة : أن موقع فيس بوك ساهم في تحسين رأس المال الاجتماعي بأنواعه لدى مستخدميه، إذ أن نصف العينة يتراوح عدد أصدقائهم من 300 إلى 600 صديق. وأكثر من نصف العينة يحرصون على وجود صفحات شخصية خاصة بهم لمزيد من التواصل مع الأصدقاء وتكوين علاقات جديدة، و7 من كل 10 يرغبون في تعميق علاقاتهم الاجتماعية والتشابك مع مزيد من أعضاء فيسبوك. كما أكدت النتائج أن ثمة انتقال لرأس المال الاجتماعي الافتراضي إلى الواقع، حيث أقرت نسبة 52.7% من العينة بأن صداقاتهم الافتراضية تحول بعضها إلى واقعية وتتم بينهم مقابلات وجها لوجه. كما أن 44.9% من العينة لا يجدون فارق بين تلك الصداقات الافتراضية وبين التي تحدث وجها لوجه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول رسالة ماجستير عن تأثير فيسبوك على الثقافة أول رسالة ماجستير عن تأثير فيسبوك على الثقافة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon