وقعت جامعة القاهرة والأكاديمية الوطنية للبحث والتطوير في دبي .. اتفاقية تعاون تتيح لمواطني الدولة والمقيمين الحصول على درجات الدبلوم و الماجستير والدكتوراة في تخصصات الحقوق والعلاقات الدبلوماسية والخارجية والإعلام..بجانب إدارة الأعمال والتمويل الإسلامي وعدد من التخصصات الهندسية.
وتتعلق الاتفاقية بالبرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية والأكاديمية الوطنية للبحث والتطوير خلال شهر ديسمبر الماضي.
وقع الاتفاقية الليلة الماضية في دبي .. الدكتورجابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتورة نجوى دياب الرئيس التنفيذي للأكاديمية .. بحضور كل من الدكتورعمرو مديرمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات في جامعة القاهرة وأمل رجب مديرة الدراسات العليا في جامعة القاهرة والهام العويني مديرة العلاقات الثقافية في الجامعة وسالم الشاعر رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الوطنية للبحث والتطوير.
وأعرب الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة خلال مراسم توقيع الاتفاقية عن سعادته بوجوده في دولة الإمارات وإمارة دبي خاصة ممثلا لجامعة مصرية تمثل عمقا حضاريا للأمة العربية و ليس لمصر فقط.
وقال إن المصريين " ينظرون الى دولة الإمارات العربية شعبها بكثير من الحب والتقدير لهذا الشعب الوفي لدينه وأمته العظيم في مواقفه فقد كان الأخ المساند والصديق الذي يوفي..مشيدا بمساندته وقيادته الرشيدة لمصر ".
وأضاف أن الاتفاقية نفتح آفاقا جديدة للعلم والتعلم والتدريب بالشراكة بين الأكاديمية الوطنية للبحث والتطوير و جامعة القاهرة التي تعتبر الجامعة الأم في مصر وهي ثاني أقدم الجامعات المصرية بعد جامعة الأزهر الشريف.
وقال إن جامعة القاهرة تفتح ذراعيها وتضع امكاناتها الأكاديمية العلمية والتعليمية بالشراكة مع الأكاديمية الوطنية لتقدم علما نافعا للوطن وخدماتها الى المواطنين والمقيمين على أرض الدولة..وذلك انطلاقا من التكامل في ميدان العلم والتعليم والتدريب وفي مسيرة التقدم العلمي.
وأكد " أنه لا يمكن لأمة أن تنهض و تتقدم إلا بالعلم النافع وما تخلف المسلمون والعرب إلا عندما كانوا يستوردون العلم والتكنولوجيا فقط دون أن يتعلموها ".. داعيا إلى مشاركة ما ينتجه العالم من العلم .. مضيفا أن أجدادنا كان لهم إسهامات كبيرة و مشرقة في وقت كان الغرب لا يعلم عن العلم شيئا ".
وأشارالى أن جامعة القاهرة تضم / 270 / ألف طالب وطالبة ما بين طالب منتظم ومنتسب وطالب تعليم مفتوح وتعليم مستمر بجانب طالب دراسات عليا و/ 17 / ألف عضو هيئة تدريس فيما تجاهد لتنتج تعليما جيدا وبحثا علميا مرموقا.
وأضاف أن الجامعة تعتبر الأكثر إنتاجا للبحث العلمي الدولي على مستوى العالم حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة دوليا فيها يزيد على ألفين و/ 100 / بحث في العام الواحد.
وأشار إلى أن جامعة القاهرة تتبوأ مكانتها بين أول / 500 / جامعة على مستوى العالم وقوفا على معايير أساسية وهي براءات الاختراع التي تنتج عن هذا البحث العلمي.
ونوه بأنه " منذ سنة بدأنا في تصنيع محطات تجريبية .. مشيرا الى نماذج تجريبية منها محطة معالجة مياه الصرف الصحي وتحويلها الى مياه صالحة للشرب دون أي كيماويات.. لافتا إلى توسع جامعة القاهرة وسعيها لإقامة فرع دولي بها على مساحة أكثر من / 500 / فدان و يمكن أن تسهم فيه الدول العربية.
وقال إن الفرع الدولي سيكون بالشراكة مع جامعات بريطانية وأميركية وإسبانية في تخصصات مختلفة و يعيش الطالب في نفس المناخ الذي يعيشه في دولة عربية وإسلامية.
وأعرب عن أمله بمزيد من التعاون مع الأكاديمية الوطنية للبحث والتطوير في تسويق هذا الفرع الدولي في دولة الإمارات بالشراكة بما يعود بالنفع على الطرفين.
ونوها بأن جزءا كبيرا من أعضاء هيئة التدريس من جامعة القاهرة التي لديها / 17 / ألف عضو هيئة تدريس منهم أربعة آلاف في التخصصات الطبية عملوا وتعاملوا مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في دولة الإمارات.
وأضاف نصار " لدينا رغبة كبيرة في افتتاح فرع لجامعة القاهرة في دولة الإمارات على أن يكون هذا الفرع يتناسب مع اسم جامعة القاهرة ولا يكون لمجرد نقل العملية التعليمية فقط ولكن لتوطين عملية تعليمية في دولة الإمارات و له كينونة خاصة به لتقديم عملية تعليمية ذات جودة عالية وفائدة للدولة والدارسين و يلبى توجهات واحتياجات الإمارات.
وأضاف إن في جامعة القاهرة كليات عملية تعتبر من الكليات الأوائل على مستوى العالم منها كليات العلوم والصيدلة والطب والهندسة والتخيط العمراني وكلها تفى باشتراطات ومعايير دولية وبالنسبة للكليات النظرية نحاول أن ننشئ برامج خاصة إضافة الى المسار الضخم القائم .. مشير الى أن كلية الحقوق تمنح شهادة بالتعاون مع جامعة السربون حيث يحصل على ليسانس الحقوق من القاهرة وفرنسا في الوقت ذاته و يتم تصحيح جزء من امتحاناته في فرنسا والشئ نفسه مع المانيا وانجلترا والولايات المتحدة الأميركية.
من جانبها أكدت الدكتورة نجوى دياب الرئيس التنفيذي للأكاديمية الوطنية للبحث والتطوير .. أهمية التعاون بين جامعة القاهرة مع الأكاديمية في مجال التعليم والبحث العلمي منوهة بأن الاتفاقية تعد الحاقا بمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين خلال شهرديسمبر الماضي.
وقالت " نهدف الى إتاحة الفرصة للحصول على الدرجات العلمية المطلوبة في الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمشاركة في الأبحاث العلمية التي تخدم البيئة وتلبى الاحتياجا ت العلمية وتواكب التطور الذي تشهده الدولة بجانب تلبيتها طموحات المواطنين والمقيمين.
ونصت الاتفاقية على تعزيز التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات المختلفة وخاصة في مجال التعليم والبحث العلمي وتطوير وتنمية الكوادر البشرية.. من خلال تقديم خدمات جامعة القاهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر الأكاديمية وتنفيذ مشروعات تعليمية وبحثية وتدريبية مشتركة بين الطرفين.
كما نصت على أن يكون التعاون بين الطرفين في جميع المراحل الدراسية لتشمل الدبلوم و الماجستير و الدكتوراة .. بجانب المشروعات البحثية وورش العمل و برامج التدريب ونقل الخبرات وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وتضمنت تشكيل مجلس تنسيق و ضمان الجودة المشترك من أربعة أعضاء إضافة لمنسقى الاتفاقية و يترأسه رئيس جامعة القاهرة أو من ينوب عنه حيث يقوم بوضع الضوابط الخاصة بالعملية البحثية وتنسيق البرامج الدراسية ومتابعة جودتها ووضع الآليات الخاصة بذلك ومناقشة التقارير الشهرية التى يرفعها منسقو الاتفاقية.
ويعمل منسق الاتفاقية على إعداد تقرير ربع سنوي عن سير تنفيذ الاتفاقية على أن يجتمع مجلس التنسيق مرتين على الأقل سنويا بناء على دعوة من الطرفين .. فيما يتم تحديد التخصصات المتاحة لدرجات الدراسات العليا للطلبة من خلال مجلس التنسيق وضمان الجودة.
أرسل تعليقك