الجامعات السعودية تتأهب لاستقبال 367 ألف طالب من المرحلة الثانوية
آخر تحديث GMT18:02:05
 لبنان اليوم -

الجامعات السعودية تتأهب لاستقبال 367 ألف طالب من المرحلة الثانوية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الجامعات السعودية تتأهب لاستقبال 367 ألف طالب من المرحلة الثانوية

مكة المكرمة ـ العرب اليوم

أعلنت وزارة التعليم العالي في السعودية جاهزيتها لاستقبال 367 ألف طالب وطالبة لينضووا تحت قبتها في بداية العام الدراسي الجديد، فيما طالب «الشورى» السعودي بأهمية تفعيل دور الكليات التقنية لتلبية متطلبات سوق العمل واحتياجات الاقتصاد المعرفي. وقال الدكتور أحمد آل مفرح، رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الشورى السعودي لـ«الشرق الأوسط»، إن الأعداد التي يتم قبولها كل عام من خريجي الثانويات العامة إلى الجامعات السعودية دائما ما تكون مثارا للجدل والنقاش من غير المهتمين، سواء أكانوا من المهتمين بالقضايا التربوية والتعليمية، أم كانوا من المهتمين بقضايا التوظيف. وأبان آل مفرح أن جميع الأعداد التي كانت مدخلة اليوم في التوظيف، ستصبح غدا ذات الأعداد المعلنة في الحصول على التوظيف، متسائلا في ذات السياق ما إن كنا على استعداد بعد خمس سنوات من الزمن لاستقبال تلك الأعداد في سوق العمل. وأشار رئيس اللجنة التعليمية في الشورى إلى أن عدد خريجي الثانويات العامة - بإحصاءات رسمية - يبلغ 380 ألف خريج بما يعادل 91 في المائة، مع الأخذ في الاعتبار تسرب ما يقارب تسعة في المائة، وهي نسبة تبادر بالضغط على مسألة التوظيف. وأفاد آل مفرح أن قبول هذه الأعداد بشكل كبير هو مشكلة في حد ذاته، مرجعا السبب في ذلك لما سماه بالتأثر الذي سيلحق بالعمل المهني والأكاديمي والمهاري جراء انضواء تلك الأعداد الكبيرة تحت مظلة الجامعات السعودية، مشيرا إلى أننا لا نريد أن نصل لمرحلة يكون فيها حساب الكم على الكيف. وذكر آل مفرح أن القرارات الملكية التي صدرت العام الماضي، ركزت على هذه الجزئية بالتحديد، والتي حددت أن يكون القبول في الجامعات لـ70 في المائة من خريجي الثانوية، وأن يكون 25% للتدريب التقني والمهني، وخمسة في المائة يرحلون إلى سوق العمل مباشرة، وهذا ما يفترض أن تكون عليه الجامعات السعودية في أدوات قبولها. وعلل آل مفرح ذلك بأن السوق تحتاج لقبول كبير في الكليات التقنية يتخلل ذلك أعمال السكرتارية الوسطى والأعمال الإدارية الوسطى، وكافة الأعمال المكتبية التقنية المهمة، مؤكدا أنه في ظل غياب التعليم التقني لخريجي الثانوية العامة، فإن مشكلة حقيقية ستلحق لا محالة بسوق العمل. وأبان رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الشورى السعودية، أن السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يقبل هذه الأعداد في الجامعات وهو أمر يقوض مستقبلا فرص الحصول على مستقبل وظيفي واعد، مؤكدا أن النسب العالمية تتراوح ما بين الـ45 إلى 65 في المائة كنسب قبول في الجامعات، والبقية تذهب إلى قطاعات التوظيف، أو تذهب إلى وسائل مساندة للتوظيف، أو تدريب مهني واضح. ورأى آل مفرح في نسب القبول هذه مشكلة حقيقية مؤكدا في ذات السياق أن الحل يكمن في تطبيق القرار الملكي الآنف الذكر، ويجب أن تعد العدة وتمهد الأرضية العملية الحقيقية والصلبة للتعليم التقني في البلاد، ويوجهون إلى ذلك توجيها، وهو ما دفع للمطالبة في الشورى السعودي، بتمكين المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني ودعمها حتى تستطيع استقبال النسبة المنصوصة في القرار الملكي. وأعلنت وزارة التعليم العالي جاهزية الجامعات الحكومية لاستقبال أكثر من 367 ألف طالب وطالبة من خريجي المرحلة الثانوية، إضافة إلى نحو 14 ألف مقعد يوفرها التعليم العالي الأهلي في الجامعات والكليات الأهلية، وذلك بزيادة عن السنة الماضية تقدر بأكثر من 30 ألف مقعد بما يعادل 10%. وتشمل هذه المقاعد الأعداد المتوقع قبولها في الجامعة السعودية الإلكترونية البالغة 21000 طالب وطالبة. وأكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن وزارته تنسق مع الجامعات للتأكد من سير عملية القبول لاستيعاب المتقدمين من خريجي وخريجات الثانوية العامة، مبينا أن القبول يشمل مسارات الالتحاق الدراسية الثلاثة «الانتظام والتعليم الموازي والتعليم عن بعد»، وقال إن الطاقة الاستيعابية المعلنة تشمل الجامعات الحكومية والأهلية، وإن العدد لا يشمل الفرص التي تقدمها الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومعهد الإدارة العامة والكليات الجامعية بالجبيل وينبع والكليات العسكرية، ممّا يؤكد إمكانية استيعاب خريجي الثانوية العامة بشكل كامل. من جهته قال الدكتور محمد الهذلي، أستاذ المناهج في جامعة أم القرى لـ«الشرق الأوسط»، إنه ينبغي على واضعي السياسات الاجتماعية الطويلة المهتمة في تحديد متطلبات سوق العمل، التنبؤ بعملية الفرص التوظيفية لمرحلة ما بعد التعليم الجامعي، مع التركيز على العلاقات بين الخصائص الشخصية لخريجي المدارس العالية (القدرة والإنجازات والتوقعات، الوضع الاجتماعي والاقتصادي) وطبيعة المؤسسات الجامعية. واستنادا إلى تلك البيانات والمعطيات، فإن النتائج - بحسب الهذلي - تشير إلى أن العوامل غير الأكاديمية، والخلفية الاجتماعية والاقتصادية بشكل خاص، تؤثر بشكل كبير في معرفة ماهية التخصصات العلمية المطلوبة، ومدى تأثر رحلات الخريجين الجامعية، ضاربا مثلا بأن عينات من الطلاب والطالبات لا يعلمون ماهية متطلبات سوق العمل، وجل ما يهتمون به هو مسألة الحصول على مقعد جامعي ليس إلا، حيث إن بعضهم من الأسر ذات الدخل المنخفض وغير المتعلمة وهو ما يفاقم ثقافتهم الجامعية والأكاديمية، نحو الالتحاق بالمؤسسات الأقل انتقائية، بغض النظر عن مستوياتهم من القدرة الأكاديمية، والإنجاز، والتوقعات، على الرغم من وجود الأسباب المحتملة لاستمرار هذه الفوارق، رغم الجهود السياسية للحد منها أو إزالتها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعات السعودية تتأهب لاستقبال 367 ألف طالب من المرحلة الثانوية الجامعات السعودية تتأهب لاستقبال 367 ألف طالب من المرحلة الثانوية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:53 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 لبنان اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:05 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 لبنان اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:42 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 لبنان اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
 لبنان اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 08:44 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
 لبنان اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:23 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مصممات الديكور السعوديات يصنعن نجوميتهن عبر "إنستغرام"

GMT 07:03 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبوع دبي للتصميم لعام 2025 يقدم معرض خواتم الرجال

GMT 08:13 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

الجولاني يكشف عن إصدار عملة جديدة في سوريا

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon