واشنطن ـ وكالات
تقول احدى الفتيات التي تعرضت للاعتداء الجنسي "كنت أتمنى لو ان في أحشائي أسنانا حادة لتقضم عضو الرجل الذي اعتدى علي" تلك العبارة أيقظت فضول الناشطة سونتا ايلرز العضو في جمعية حماية المرأة من الاعتداءات الجنسية في جنوب افريقيا للبحث عن أداة تحمي المرأة وتصيب المعتدي بالم مبرح تشله.
وتمكنت ايلرز بعد سنوات طويلة من تطوير واقي هذه المرة للنساء وليس للرجال أطلقت عليه اسم" راب - اكس" يشبه الواقي الذكري لكن يحتوي بالفعل على أسنان تلعب الدور الاساسي في حماية المرأة. ومن اجل الترويج له أطلقت سونتا ايلرز حملتها في ألمانيا حيث حظيت مبيعاته رواجا ملحوظا واللافت ان أول البلدان التي سجلت مبيعات عالية هي ماليزيا.
واختارت سونتا ايلرز المانيا لاطلاق حملة للواقي "راب- اكس" ليس من قبيل الصدفة حسب قولها، " فعلى الرغم من الحرية الجنسية هنا الا ان حوادث الاعتداءات الجنسية الى ازدياد رغم ان ان القانون الالماني يعتبرها جريمة يعاقب عليها بالسجن. عدا عن ذلك فان الضحية وكغيرها في البلدان الاخرى تعاني من قلة مساندة القضاء لها لانه يطلب منها إبراز أدلة ثابتة لوقوع الجريمة وهذا ما لا يتوفر دائما، إضافة الى ان المعاناة النفسية والجسدية قد ترافقها طوال حياتها.
ويتخذ الواقي النسائي"راب - اكس" شكل الكبسول الذي تستخدمه المرأة في الدورة الشهرية وتدخله الى المهبل ليمتص دم العادة الشهرية، إلى أنه مصنوع من مادة البلاستيك القاسي ويأخذ شكل وحجم المهبل عند إدخاله، وهو مفرغ من الداخل حيث تعلوه الاسنان الصغيرة التي تسبب آلاما شديدة للرجل بمجرد ادخال عضوه الذكري عندما يريد الاعتداء جنسيا على إمرأة.
وتكون الآلام عادة غير محتملة، فالاسنان الصغيرة المتواجدة على الواقي تجرح جلد العضو الذكري وقد تسيل الدماء منه ما يتطلب تدخل الطبيب. والجانب الايجابي في هذا الواقي انه وخلال انشغال الرجل بآلامه الشديدة والصدمة التي تحدث له يمكن للمرأة استغلال هذه الفرصة من اجل الفرار منه. والواقي لا يسبب أي أذى لها حتى ولو وضعته داخل المهبل 24 ساعة في اليوم ولا تشعر بأي ضيق.
أرسل تعليقك