أحيا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان، اليوم الأحد، اليوم العالمي للمرأة باحتفالات ومهرجانات حاشدة نظمها داخل مخيمات شعبنا.
وفي هذا السياق، نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة بيروت مسيرة نسوية في مخيم شاتيلا، شاركت فيها عشرات الفلسطينيات من عضوات الاتحاد والمؤسسات الأهلية والنسوية الوطنية، وحشد من ممثلي فصائل المنظمة.
وجابت المسيرة شوارع وأزقة وأحياء المخيم، وانتهت عند مدافن شهداء الثورة الفلسطينية، ومن ثم ألقت أمينة سـر الاتحاد في بيروت سميرة درباج كلمة نوهت من خلالها لدور المرأة النضالي وتضحياتها.
وأثنت مسؤولة الاتحاد في بيروت على منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها الرئيس محمود عباس، سيما وأنه صادق على اتفاقية 'سيداو' المناهضة لكافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة.
ودعت درباج إلى وقفـة مسؤولة تُنهي الانقسام الفلسطيني وتستعيـد الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
كما نظم اﻻتحاد العام للمرأة الفلسطينية في شمال لبنان مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم البداوي شمال مدينة طرابلس، شارك فيها ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وممثلون عن المؤسسات اﻻجتماعية والتربوية، وحشد واسع من نساء المخيم.
وجابت المسيرة شوارع مخيم البداوي، وتلـت خلالها عضوة منطقة الاتحاد نـوال سـويـدان البيان المركـزي للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، فـرع لبنان، الذي رأى أن اليوم العالمي للمرأة يمر هذا العام ونساء فلسطين يواجهن أبشع أشكال الاضطهاد المتمثل في الاحتلال الاستيطاني العنصري لفلسطين.
وتابع البيان أن هذه المناسبة تمر هذا العام، في ظل متغيرات نوعية على الصعيدين الوطني والاجتماعي، حيث يأتي في أعقاب انضمام دولة فلسطين إلى عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الهامة، وفي ظل استمرار الاحتلال في ابتلاع الأرض والبناء الاستيطاني في المناطق الفلسطينية وفي مقدمتها تهويد القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، فقد بلغت الإجراءات العدوانية ذروتها في الحرب التدميرية الهمجية على قطاع غزة.
واستذكر البيان تضحيات النساء الفلسطينيات التي لا تنتهي من أجل الحصول على حقوقهن الوطنية والاجتماعية، مشددا على أهمية التمسك بمسار المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض، وتوفير متطلبات واستحقاقات استعادة الوحدة الوطنية وفقا للاتفاقيات الموقعة بين القوى السياسية، بدءا من تعزيز دور حكومة الوفاق الوطني وتكريس وجودها الإداري والمهني في قطاع غزة من أجل ضمان متابعتها الملفات الموكلة إليها، خاصة ما يتعلق باستلام المؤسسات وإعادة الإعمار وترتيب الوضع الداخلي لمواجهة استحقاق المعركة الرئيسية مع الاحتلال.
وطالب البيان المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتوفير الحماية للنساء تحت الاحتلال وتفعيل القرارات الدولية، لا سيما القرارات 1325، و1889، و2122، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه المرتكبة استنادا لاتفاقيات جنيف الأربع.
كما طالب نساء العالم بالتضامن مع نضال ومطالب المرأة الفلسطينية العادلة والمشروعة والدفاع عن حقها في نيل الحرية وتحقيق الاستقلال.
ووجه الاتحاد التحية البالغة للرئيس محمود عباس على توقيعه 'اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة' دون تحفظ.
واعتبر أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعيق الرئيسي أمام النهوض بواقع المرأة الفلسطينية بسبب مسؤوليته المباشرة عن إعاقة التنمية بكل أبعادها.
ووجه التحية للمرأة الفلسطينية والنساء الفلسطينيات في مخيمات سوريا ولبنان، اللواتي يواجهن ظروفا غاية في التعقيد والصعوبة، كما وجه تحية إجلال للمرأة الفلسطينية في الوطن والشتات، ولأمهات الأسرى والشهداء، وللعاملات والمعلمات، وللطالبات والمهنيات، وللمقدسيات واللاجئات، وللصابرات الصامدات، المهجرات قسرا في وطنهن والمدمرة بيوتهن، وللمشردات القاطنات في بيوت الإيواء.
وبـدعـوة من اﻻتحاد العام للمرأة الفلسطينية، نظمت وقفة تضامنية عند مدخل مخيم الجليل بضواحي مدينة بعلبك شرق لبنان، شاركت فيها الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية، والأحزاب والقوى الفلسطينية واللجان الشعبية بالمخيم، ألقت خلالها مسؤولـة الاتحاد في البقاع دارين شعبان كلمة من وحي المناسبة، تطرقت خلالها لتضحيات المرأة الفلسطينية والدور النضالي الرائد الذي اضطلعت بـه في مسيرة الحرية والاستقلال والبناء المجتمعي.
ودعت شعبان إلى 'صون حق المرأة في عالمنا العربي، والوقوف لجانب الفلسطينيات ومساندتهن في كفاحهن الوطني'.
بـدوره، أثنى أمين سـر منطقة البقاع لفصائل منظمة التحرير نضال عـزام، في كلمته، على دور المرأة في مسيرة النضال والثورة، و'في سبيـل بناء جيـل الغــد جيـل فلسطين الحبيبة'.
أرسل تعليقك