نيويورك ـ وام
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة الليلة الماضية أمام مجلس الأمن الدولي .. الى تعزيز المشاركة الفعلية للمرأة في تحقيق السلام والأمن الدوليين من خلال ضمان التنفيذ المتسق و الفاعل لقرارات مجلس الأمن المعنية بالمرأة والسلام والأمن بجانب معالجة الأسباب الجذرية للتشرد و آثاره.
وأكدت سعادة السفيرة لانا زكي نسيبة مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة - أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن برئاسة الأرجنتين - التدابير التي تتخذها دولة الإمارات بهدف وقاية النساء وحمايتهن من العنف على المستوى الدولي.
وقالت إن الدولة قامت ببناء مخيم " مريجيب الفهود " في الأردن لإيواء بصفة خاصة اللاجئات السوريات المتزوجات والأطفال والنساء مؤكدة أن الطبيعة العائلية لهذا المخيم ساعدت على حماية المرأة من التحرش و العنف خارج نطاق الزوجية والاستغلال وأسهمت في خفض المستوى العام للعنف تجاه النساء والأطفال داخل المخيم.
وألقت السفيرة الضوء على أبرز المسائل الملحة في الوقت الراهن المتعلقة بالنساء والفتيات المشردات في الوقت الذي تتسبب فيه الأزمات و موجات العنف الجديدة تزايد واضح للنزوح القسري الى أعلى مستوياته منذ فترة الحرب العالمية الثانية .. واصفة قرار مجلس الأمن الدولي رقم / 1325 / الذي تم اعتماده عام 2000 بهذا الشأن بـ " القرار التاريخي " نظرا لإقراره بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة لمنع نشوب الصراعات و تخفيف حدتها وتسويتها إضافة الى العبء المتباين الذي تتحمله النساء والفتيات خلال فترة الصراعات.
وأشارت مندوبة الدولة الى البيانات الواردة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2014 بشأن المرأة والسلام والأمن والذي يظهر بوضوح مدى التقدم المحرز الهام في إطار الأركان الأربعة لجدول الأعمال المتعلق بالمرأة والسلام والأمن والمتمثلة بالمشاركة والوقاية والحماية والإغاثة والإنعاش .. مشددة على التحديات التي لا تزال ماثلة أمام التنفيذ الكامل لجدول أعمال المرأة والسلام والأمن.
وجددت إلتزام دولة الإمارات بحشد الدعم لهذه المسألة على مستوى الأمم المتحدة .. مشيرة إلى أن بعثة الدولة تستضيف في نيويورك سلسلة من حلقات نقاش حول المرأة والسلام والأمن بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة و معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن بهدف دعم الدراسة العالمية حول تنفيذ قرار مجلس الأمن / 1325 /.
وأشادت بحلقة النقاش الافتتاحية التي عقدت يوم الإثنين الماضي حول دور المرأة في مكافحة التطرف العنيف .. وقالت " إننا نمر حاليا بمرحلة تحول في المشهد الأمني حيث أدى تصاعد التطرف العنيف إلى زيادة العنف ضد النساء والفتيات واستهدافهن وهو أمر غير مقبول لدولة الإمارات العربية المتحدة و لجميع الدول الأعضاء التي تشعر بالمسؤولية ..و يجب علينا أن نقر بأن النساء هن محركات للتغيير ولسن ضحايا فقط ".
وأكدت السفيرة نسيبة في ختام بيانها أن منظمة الأمم المتحدة ستظل المنتدى الرئيسي لمناقشة جدول الأعمال المتعلق بالمرأة والسلام والأمن داعية الى جعل عام 2015 عاما للمضي قدما و بطريقة فاعلة.
وتركزت مناقشات مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية على بحث آثار النزوح القسري على اللاجئات والأشخاص المشردين داخليا بجانب تقديم إحاطات بهذا الشأن من قبل المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة والأمين العام المساعد لشؤون عمليات حفظ السلام والمقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص المشردين داخليا من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومؤسسة ومديرة المركز النسائي لمدينة الصدر والعيادة القانونية في العراق.
أرسل تعليقك