عمان ـ بترا
اكدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” ان البطالة بين الذكور تزيد الجرائم المرتكبة بحق الفتيات والنساء مرتكزة على احصاءات رسمية في المجال.
وبينت “تضامن” في بيان صحفي اصدرته اليوم الثلاثاء ان التقرير الإحصائي السنوي الصادر عن إدارة المعلومات الجنائية اشار الى أن العاطلين من العمل ارتكبوا عام 2013 3559 جريمة جنائية بزيادة نسبتها 85ر17 بالمئة مقارنة بعام 2012، و 2351 جنحة بزيادة نسبتها 6ر16 بالمئة مقارنة بعام 2012.
واشارات الى ان الارتفاع الملحوظ يكمن بالجرائم المرتكبة من قبل العاطلين من العمل والمتعلقة بالأخلاق والآداب العامة وعددها 374 جريمة عام 2013 مقابل 302 جريمة عام 2012 وبزيادة نسبتها 84ر23 بالمئة.
وأظهر التقرير الرسمي أن أكثر الجرائم التي ارتكبها العاطلون من العمل هي الاغتصاب والتي بلغت 86 جريمة عام 2013 مقارنة بـ33 جريمة عام 2012 وبزيادة بلغت نسبتها 16ر61 بالمئة، تلتها جرائم البغاء التي بلغت 35 جريمة عام 2013 مقابل 25 جريمة عام 2012 وبزيادة بلغت نسبتها 40 بالمئة، ثم جرائم الخطف التي بلغت 26 جريمة عام 2013 مقابل 22 جريمة عام 2012 وبزيادة 18ر18 بالمئة.
وقالت “تضامن” ان البيانات تظهر ارتباطاً واضحاً بين البطالة وارتفاع مستويات الجريمة بشكل عام والجرائم المرتكبة بحق الفتيات والنساء بشكل خاص، مشيرة الى ان البطالة بين الذكور في وجهها الخفي تكشف عن اختلالات اجتماعية تزداد كلما ارتفعت نسبتها وتكون الفتيات والنساء إحدى ضحاياه، وحمايتهن من هذه الظاهرة الآخذة في الازدياد مسؤولية الجهات ذات العلاقة حكومية أكانت أم غير حكومية.
واضافت ان توفير فرص عمل للذكور والإناث على حد سواء يسهم في الحد من الجرائم التي ترتكب من قبل العاطلين من العمل خاصة تلك الجرائم ضد الطفلات والفتيات والنساء، والتي تشكل انتهاكات صارخاً لحقوقهن وتؤثر سلباً على مستقبلهن وحياتهن ويعانين آثارها النفسية والاجتماعية لسنوات طويلة.
أرسل تعليقك