كوالالمبور - أ.ف.ب
افرجت الشرطة الماليزية الثلاثاء بكفالة عن ابنة زعيم المعارضة الماليزية انور ابراهيم التي اوقفت الاثنين بتهمة العصيان بعد خطاب القته في البرلمان.
واكدت نور العزة (34 عاما) النائبة التي تتمتع بشعبية كبيرة في ماليزيا، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه تم اطلاق سراحها.
وقال رئيس ادارة التحقيقات الجنائية في شرطة كوالالمبور ان نور العزة افرج عنها بكفالة وغادرت عند الظهر مركز الاعتقال الذي نظم أمامه حوالى 500 من انصارها تجمعا على ضوء الشموع.
وقالت لفرانس برس "كنت وحدي في الزنزانة الليلة الماضية. لم يستجوبوني قبل صباح اليوم لمدة عشرين دقيقة بشأن الخطاب الذي القيته في البرلمان. انني متأكدة انهم سيتهمونني بالعصيان".
وكانت نور العزة اكدت لفرانس برس الاثنين في اتصال هاتفي قصير توقيفها. وقالت نور العزة "اشعر بغضب شديد، ويجب ان نغضب جميعا، لأني بصفتي عضوة في البرلمان، يجب ان نتمتع بحرية انتقاد الحكومة من دون ان نتعرض للانتقام".
ويندرج توقيف نور العزة في اطار تدابير قمعية تتخذها حكومة رئيس الوزراء المحافظ نجيب رزاق، وتعرض خلالها منذ سنة عشرات الاشخاص للتحقيق ومنهم شخصيات معارضة، او وجهت اليهم اتهامات او ادينوا بالفساد.
واصدرت المحكمة الفدرالية على انور ابراهيم (67 عاما) في العاشر من شباط/فبراير، حكما بالسجن خمس سنوات مع النفاذ بتهمة ممارسة اللواط مع مستشار سابق، لأن اللواط جريمة يحكم عليها بالسجن 20 عاما في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا ويتألف من اكثرية مسلمة.
وكان انور ابراهيم الذي نفى بشدة هذه التهمة، اتهم قضاة اعلى هيئة قضائية بالتواطؤ في "مؤامرة سياسية" اعدها كما قال النظام الحاكم منذ 58 عاما، لابعاده نهائيا عن المسرح السياسي.
وهذه هي المرة الثانية التي يحكم فيها على انور ابراهيم بتهم تتصل باللواط منذ انتقل الى صفوف المعارضة في مستهل العقد الاخير.
أرسل تعليقك