القاهرة ـ أ.ش.أ
شاركت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة في حفل تأبين المحامية الليبية الراحلة سلوى سعيد بوقعيقص، والتى تعد احد أبرز المدافعات عن حقوق المرأة والإنسان في ليبيا، وممن شاركن في إنطلاق الثورة الليبية في فبراير 2011، وكان لها دورها البارز في تشكيل المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بعد الثورة ضد نظام القذافي.
وأكدت تلاوى - فى كلمتها خلال حفل التأبين - أن الفقيدة قد اغتالتها يد الغدر والخسة ممن يتاجرون بالدين لإسكات أصوات الأحرار والشرفاء والمدافعين عن حرية شعوبهم وأوطانهم ونشر مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الشعبين المصري والليبي قد عاشا لعقود طويلة شعبا واحدا تجمعه أواصر المحبة والأخوة.
وشددت على أن هذه الأعمال الإرهابية لن تمنع الشعب الليبي من استكمال حلمه وسعيه نحو وطن حر مستقل، ومن ورائه الشعب المصري المساند والداعم له في التصدي لشبح الإرهاب الخسيس.
وقالت تلاوى "على الرغم من أن ثورات الربيع العربي قد عكست بشكل واضح استجابة النساء وتصدرهن لجميع هذه الثورات، إلا أن ما عانته المرأة المصرية وشقيقتها الليبية وغيرهن في بلاد عربية أخرى من اضطهاد وتهميش بعد هذه الثورات حتى وصلنا إلى مرحلة الاغتيالات الآثمة يؤكد أن كفاح المرأة للدفاع عن أوطانها لن يتوقف مهما كانت التضحيات وستظل صامدة أمام كافة التحديات التي تواجهها بما فيها حملات الإرهاب الأسود التي تواجهها وتتنافى والشرائع السماوية والأخلاقيات السامية".
وأضافت "أن المرأة المصرية تتضامن مع الشعب والمرأة الليبية حتى تعود ليبيا لوحدتها وتتعافى من الإرهاب الأسود، حيث أنها قضية مشتركة في الوطن العربي ولن تتخلى مصر رجالا ونساء عن أشقائنا في ليبيا، وكذلك باقي الدول العربية التي تمر بظروف قاسية ولكن الأمل دائما موجود في مستقبل أفضل للأمة العربية، داعية الله أن يتغمد الفقيدة سلوى سعيد بوقعيقص برحمته ويعوض الشعب الليبي الشقيق عنها بناشطات جدد مدافعات عن حقوق الشعوب وحرية الأوطان يشهد لهن التاريخ كما شهد لراحلتنا الشهيدة بوقفتها وجرأتها وإصرارها على الشهادة في سبيل الوطن والمبادئ".
وقد حضر حفل التأبين كل من السفير الليبي بالقاهرة، وإيناس مكاوى مدير إدارة المرأة بجامعة الدول العربية، وعدد من الهيئات الدولية والإقليمية، وعدد من أصدقاء الفقيدة التى لقيت مصرعها في شهر يونيو الماضي متأثرة بجراح أصيبت بها جراء محاولة الاغتيال التى تمت على يد مسلحين ملثمين في العاصمة الليبية طرابلس.
أرسل تعليقك