بحثت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال مع المنتدى العالمي للطفل - وهي مبادرة دولية مستقلة للبحث والحوار وتقديم المعلومات بدأها جلالة الملك كارل غوستاف السادس عشر ملك السويد والملكة سيلفيا - سبل تعزيز التعاون المشترك وبناء القدرات خاصة في مجال حماية ورعاية ضحايا الإساءة للأطفال.
جاء ذلك خلال إستقبال سعادة الدكتور عبد الله الخياط رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لسعادة أولف كارلبيرج رئيس المنتدى العالمي للطفل خلال الزيارة التي قام بها إلى مقر المؤسسة في دبي مؤخرا بحضور سعادة عفراء البسطي مدير عام المؤسسة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وقيادات المؤسسة.
وأشاد الخياط بتعاون المنتدى العالمي للطفل مع المؤسسة ودعمه لجهودها في مجال رعاية وحماية الطفل ..مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود بين مختلف الجهات العاملة في هذا المجال سواء على المستوى المحلي أو الدولي لتوفير الرعاية الكافية لجميع الأطفال حول العالم.
واستعرض الخياط مع الوفد الزائر جهود المؤسسة وأهمية دورها في مجال رعاية النساء والأطفال في مجتمع الإمارات خاصة وأنه يوجد أكثر من 200 جنسية مختلفة تعيش على أرض الدولة وتمتلك كل منها ثقافات وقيم مختلفة حيث تفتح المؤسسة أبوابها لجميع من يعيش على أرض الدولة بلا إستثناء.
وقال ان دولة الإمارات توف ر كافة سبل الرعاية والإهتمام لكل من يعيش على أرضها وتعتبرهم جزءا من نسيجها المجتمعي وذلك إنطلاقا من القيم والثقافة الإماراتية التي تدعو إلى إحترام وحسن معاملة الآخرين من جميع الأديان والجنسيات ..مشيرا الى ان المؤسسة تعمل في هذا الإطار على تعزيز الروابط الأسرية ونشر التوعية للوصول لمجتمع خالي من العنف.
وأشاد سعادة أولف كارلبيرج بجهود مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ..واصفا اياها بأنها مؤسسة فريدة من نوعها في المنطقة حيث لا يوجد الكثير من الجهات التي تقدم نفس خدماتها كما أنها تتميز بوضع خاص كونها جهة غير حكومية تحظى بدعم من الحكومة وكذلك القطاع الخاص والجهات المحلية والدولية.
وقال ان المنتدى العالمي للطفل يقدر ويدعم جهود المؤسسة وخاصة في مجال رعاية الأطفال ولذلك تم إختيارها من بين العديد من الجهات المعنية بهذا المجال حول العالم كأحد شركاء المنتدى الذين يتم إختيارهم بحرص وفق مجموعة من المعايير الخاصة والتي توافرت جميعها لدى المؤسسة.
واستعرض كارلبيرج خلال اللقاء تاريخ ونشأة المنتدى وجهوده في مجال رعاية الأطفال حول العالم ..مشيرا إلى أن المنتدى يسعى لتعزيز التعاون مع المؤسسة والإستفادة من إمكانياتها في العديد من المجالات الأخرى المتعلقة بالطفل ومن بينها إجراء الدراسات العلمية المتخصصة في هذا المجال.
وقالت سعادة عفراء البسطي ان المؤسسة تتطلع إلى التعاون مع مختلف الجهات الإقليمية والدولية لتعزيز بناء القدرات والتعرف على أفضل الممارسات العالمية في مجال رعاية النساء والأطفال وكذلك توفير الدعم اللازم لتنفيذ المبادرات التوعوية المختلفة التي تنفذها المؤسسة ..مشيرة إلى أن المنتدى العالمي للطفل هو أحد أهم هذه الجهات.
وأضافت أن المؤسسة على الرغم من حداثة نشأتها إلا أنها إستطاعت أن تصبح خلال سنوات قليلة نموذجا يحتذى لدى العديد من الجهات الأخرى في المنطقة التي تعمل في نفس المجال وذلك من خلال الإستفادة من التجارب والممارسات العالمية ومن بينها تجربة مملكة السويد.
وأوضحت البسطي أن التعاون والشراكة بين المنتدى والمؤسسة في تنظيم الدورة الأخيرة من المنتدى العالمي للطفل الذي عقد في دبي خلال العام الماضي 2014 والذي تو ج بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجهتين يفتح المجال أمام المزيد من التعاون والمبادرات المشتركة في المستقبل التي تصب في صالح خدمة المجتمع والطفل بشكل عام.
وتلقت المؤسسة خلال اللقاء الذي حضرته كل من شيخة المنصوري مساعد المدير العام للدعم المؤسسي في المؤسسة ومريم بن ثنية مدير إدارة الإتصال دعوة رسمية لحضور فعاليات الدورة المقبلة من المنتدى العالمي للطفل والتي من المنتظر أن تعقد في جنوب إفريقيا.
يذكر أن المؤسسة كانت قد شاركت في إجتماع مجلس الشركاء للمنتدى العالمي للأطفال الذي عقد الشهر الماضي بحضور صاحب الجلالة الملك كارل غوستاف ملك السويد وصاحبة الجلالة الملكة سيلفا ملكة السويد تحت عنوان "الشراكات المستدامة وحقوق الطفل" وذلك في القصر الملكي في ستوكهولم.
أرسل تعليقك