دبي ـ وام
بعثت جلالة الملكة رانيا العبدالله رسالة متلفزة للقمة الحكومية 2015 التي بدأت اعمالها اليوم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تحت عنوان "استشراف حكومات المستقبل" وبحضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومشاركة مسؤولين وخبراء من مختلف دول العالم.
وقالت جلالتها مخاطبة الحضور إن غمامة السواد والحزن حالت دون حضوري ولقائي بكم ..مشيرة الى ان الاردن كله دواوين عزاء بابنه الشهيد النقيب معاذ الكساسبة "رحمه الله".
واضافت " من قتلوه واستباحوا دمه هو مسلم آمن بأركان الدين الحنيف وأتم فروضه من بر والديه ووضع الدفاع عن دينه الحنيف ووطنه هدفا .. عاش ومات لأجله".
وقالت جلالتها "لقد اجتمعتم لبحث دور حكومات المستقبل ولم يكن الوقت مواتيا أكثر لمثل هذه القمة .. نحن بحاجة ماسة للعمل لا لقول المزيد ..
ونحن في سباق مع الزمن لاعتماد سياسات تتناسب مع الأولويات التي فرضت نفسها علينا مثل القضاء على الفكر الظلامي وإرهابه ليس عسكريا فقط بل أيدولوجي أيضا".
واضافت جلالتها "علينا رسم سياسات تضمن تعليما نوعيا لأبنائنا وتغرس فيهم قيم الدين الحنيف والوطنية والتعايش والعمل الجاد وتبني سياسات ترعى المواهب والقدرات وتبني الأفكار الخلاقة والمشاريع الريادية وتضمن خلق فرص عمل كافية للشباب لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل".
واوضحت "إن ما تقدمه هذه القمة من رؤى وخبرات وابتكار يمثل فرصة كبيرة لرسم سياسات ودروب نسلكها إلى واقع جديد للوطن العربي وما من مكان أكثر إلهاما على تغيير الواقع من الإمارات ..هذه الدولة التي لم ترفع إلى السحب المباني فحسب بل طموح وهمم مواطنيها وتحولت برؤية قادتها وعمل أبنائها الدؤوب إلى واحة إعمار وتنمية تنافس عالميا في شتى الميادين".
وفي ختام كلمتها اعربت جلالتها عن الحاجة للمضي معا للوصول إلى واقع جديد وآمن سمته التعايش والاحترام وهدفه حياة كريمة للإنسان وتحصين الأجيال وتسليحهم بقيم الدين الحنيف والوطنية والعلم النافع ..مشيرة الى أن ما يحدث حولنا هو أكبر تأكيد على أن التطرف بقناعه الديني أو الاجتماعي أو السياسي غريب على قيمنا ولا مكان له بيننا ولا في مستقبلنا الذي نطمح له.
أرسل تعليقك