موسكو ـ وكالات
ستقوم روسيا في الخريف القادم بإرسال سيدة إلى الفضاء، وذلك لأول مرة منذ 17 عاما. ويتوقع أن تنطلق يلينا سيروفا البالغة 36 عاما، وهي من اهالي أقليم بريموري في الشرق الأقصى الروسي، إلى المحطة الفضائية الدولية. وقال أليكسي تيميروف الناطق باسم مركز إعداد رواد الفضاء إن سيروفا تتهيأ الآن للقيام برحلة فضائية إلى المحطة ضمن طاقم يتألف من 3 أفراد، هم إضافة الى سيروفا الأمريكي باري ويلمور والروسي ألكسندر ساموكوتيايف. ومن المفترض أن يمضي رواد الفضاء في المدار حول الأرض نحو نصف عام. وأضاف تيميروف أن سيروفا ستعمل على متن المحطة على إجراء بحوث علمية، لافتا إلى أن برنامج الرحلة لا يتضمن خروجها من المحطة إلى الفضاء المكشوف. يذكر أن سيروفا أنهت عام 2001 كلية الرحلات الجوية والفضائية في معهد موسكو للطيران، وزوجها مارك سيروف رائد فضاء أيضا. ولدى سيروفا إبنة في التاسعة من عمرها. وستكون آنا كيكينا رائدة فضاء إحتياطية لسيروفا. وكانت يلينا كونداكوفا رائدة الفضاء الوحيدة التي تمثل روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، حيث انطلقت كونداكوفا على متن مركبة "سويوز – تي أم" الفضائية عام 1994 إلى محطة "مير" المدارية الروسية وسجلت رقما قياسيا بين النساء بعد أن أمضت في المدار حول الأرض 169 يوما. ومن اللافت أن استئناف هذا المشروع الفضائي يصادف ذكرى مرور 50 عاما على إطلاق أول رائدة فضاء في العالم، هي فالينتينا تيريشكوفا إلى الفضاء. يذكر بهذا الخصوص أنه كان من المخطط أن يطلق، بعد رحلة تيريشكوفا، طاقم نسائي إلى الفضاء، لكن وفاة كبير المصممين الفضائيين السوفيت سيرغي كوروليوف أدت تعليق المشروع.
أرسل تعليقك