بيروت ـ ننا
أقسمت ست قاضيات متدرجات الثلاثاء اليمين القانونية أمام مكتب مجلس شورى الدولة برئاسة القاضي شكري صادر والاعضاء الرؤساء مفوض الحكومة لدى المجلس القاضي الدكتور عبد اللطيف الحسيني، رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي اكرم بعاصيري والقاضي ألبيرت سرحان والقاضي نزار الامين، في حضور رئيسة معهد الدروس القضائية القاضية ندى دكروب ومدير المعهد القاضي سهيل عبود وحضور عدد من رؤساء الغرف في مجلس شورى الدولة واهالي القاضيات.
وتقدمت كل منهن بمفردها أمام مكتب المجلس وأقسمن ورددن العبارات الاتية:" اقسم بالله بأن احرص على حفظ سر المذاكرة وان اتصرف في كل اعمالي تصرف القاضي المتدرج الصادق الشريف".
وألقى القاضي صادر كلمة وجدانية توجه اليهن فيها بالقول :"انتن جيل القضاة مستقبل المجلس اتمنى ان تحافظن على هذه المؤسسة".
وأضاف:"أمامكن ثلاث سنوات دراسة في المعهد حيث تتلقين الدروس النظرية وسيكون لكن حضور في المجلس وتوزيع على الغرف للتدرج على طبيعة الاعمال اليوم الذي هو عيد بالنسبة اليكن، هو الانطلاق نحو مستقبل أتمنى أن يكون الافضل".
وتابع:" عليكن العمل بنص القسم والبدء ببناء شخصيتكن واجراء التغييرات في حياتكن تماشيا مع الهيئة".
وتمنى لهن في ختام كلمته أن "يكن أفضل جيل لمستقبل المجلس".
ثم تكلمت القاضية دكروب وقالت:" سيكون لنا لقاءات كثيرة في المعهد ودورات تدريبية ودروس نظرية"، مشددة على "نص القسم الذي أقسمن عليه"، متمنية لهن التوفيق.
وألقى القاضي عبود كلمة جاء فيها:" استهل كلمتي بعبارة لسقراط احد فلاسفة اليونان الكبار، في معرض وصفه العدالة، فيها يقول: ان للعدالة اركانا ثلاثة هي: القانون الجيد، القاضي المستقل وحسن تنفيذ الاحكام. وما يعنيني في مناسبة قسمكن اليمين اليوم، انما هو الركن الثاني من هذه الاركان، عنيت به القاضي والانسان، عنيت به أنكن قاضيات لبنان الغد، وقاضيات التدرج اليوم".
وأضاف:"وبعد، ها انتن تقسمن عن جدارة واستحقاق اليمين بعد مباراة شفافة خضعتن لها اثبتن قدراتكن العلمية والقانونية المتميزة التي تهنأن عليها. ها أنتن تقفن في هذه اللحظات على مشارف مرحلة اساسية وجوهرية من حياتكن، فتبدأن مرحلة التدرج ومرحلة بنيان الذات القضائية في ابعادها الانسانية والقانونية والاخلاقية".
وتابع:"انها مسيرة طويلة وصعبة عنوانها القسم بمضامينه والتزاماته الكثيرة، بما يمثله من التزام احتفالي حر وواع امام الله والضمير والانسان، بالتصرف في كل الاعمال تصرف القاضي المتدرج الصادق الشريف. الصدق والشرف صفتان من بين صفات اخرى تتماثل في الغائية والاهداف، من ضمنها الاستقلالية والتجرد والنزاهة والتواضع والعمل الجاد المثابر، انها صفات نعمل معا على اكتسابها والحفاظ عليها وتطويرها لتصبح جزءا من ذاتيتنا ولنصبح جزءا منها".
وقال:"مسيرتكن التي بدأتنها اليوم ستنطلق من معهد القضاء حيث ستعمد ادارة المعهد على رفدكن بمنهج تعليمي نظري وتدريبي متطور مواكب للتطور الحاصل عالميا ولا سيما أننا سنستفيد من فرصة وجود الرئيس شكري صادر على رأس مجلس شورى الدولة وعلى رأس مجلس ادارة المعهد، هو المعروف بمبادراته وبتشجيعه كل تطوير وتغيير هادفين. كل ذلك سيترافق مع تطبيق شفاف وحازم لمبدأ الثواب والعقاب ولمعيار الاهلية والجدارة".
وأضاف:"سيردد حتما أمامكن في اكثر من مكان وزمان من قبل البعض، ان القضاء وظيفة، وان الاستقلالية مجرد شعار، وان التغيير ممنوع، والكفاءة منبوذة والتبعية مستحبة، فيفترض بكن أن تجبن باسم الشعب الذي تحكمن باسمه، ان القضاء سلطة دستورية وان الاستقلالية جوهر القضاء وأساسه، وان التغيير مرتجى وحتمية تاريخية، وان الحرية خيار متاح".
وتابع:"إن مسيرتكن القضائية التي بدأت عمليا اليوم، هي مسيرة تراكمية متواصلة اساسها الاخلاق والعلم، وقد قيل بهذا الصدد، ان لا قضاء بلا فضيلة، ولا فضيلة بلا علم. فلنسع معا الى اكتساب هذه الملكات الفضائل، علنا نستطيع ان نقول جهارا لا بوحا، ان ما قدمه كل واحد منا في مراحل حياته القضائية هو خير دفاع له امام محكمة الحق والضمير".
وختم:"أختم مكررا التهنئة لكن، متمنيا للقضاء زهوا بكن وتطورا معكن،آملا بغد قضائي أفضل".
إشارة إلى أن القاضيات المتدرجات هن:
الاسم والشهرة تاريخ الولادة
لمى عجاج ياغي 24/1/1986
هبة انطوان بريدي 5 /7/1989
كارين اسكندر عماطوري 28/7/1990
ريان علي رماني 12/3/1991
ميشيل ملحم مزهر 22/10/1985
لمى عادل ازرافيل 7 /1/1988
أرسل تعليقك