الرياض - العرب اليوم
تقود مصممة ديكور سعودية تعمل بمكتب بيت رفال للعمارة والديكور مبادرة وطنية تشاركية (خيرية) بين القطاع الخاص والهيئات التعليمية والجهات الحكومية والخيرية وذلك لتطوير أداء الخريجات من قسم التصميم والديكور في الجامعات السعودية، وتهدف هذه المبادرة لتقديم مشروعات حكومية، أو تعود لجهات خيرية للطالبة الموشكة على التخرج أو حديثة التخرج وبدون عائد مادي في التدرب على إخراج العمل وبشكل احترافي بالعمل مع مكتب بيت رفال كاستشاري متطوع في تقديم المشروع.
وهنا تتبلور صورة أخرى من صور المساهمة في المسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن، بشكل جميل وجديد ولن يتوقف نشاط المصممات على عرض التصاميم، بل المبادرة بمساعدتهن في تقديم تلك المشاريع كمشروعات جاهزة للتنفيذ بعمل الجداول الإحصائية لمستلزمات المشروع تفاديا للهدر فيه، وبذلك تخرج الطالبة من قفص المشاريع الوهمية التي تقدمها في مشاريع التخرج كمتطلب تقوم الجامعات باشتراطه لتخريج الطالبات ليصبح المشروع منجزاً في إطار المسؤولية الاجتماعية إضافة للاستفادة الكبرى من جهود المشرفات على مشروعات الطالبات من الأكاديميات والتي يقومون بها وبشكل
مضنٍ لكي تصبح منصة تقف عليها الطالبة في حياتها المهنية، حيث يتم تدوين ذلك المشروع في سجل أدائها المهني وخبرتها العملية.
المبادرة.. والتي تنبع من حسٍ وطني تقوم بها المصممة ابتسام الباحوث كصاحبة فكرة ورئيسة للفريق التطوعي، وتؤكد أن الحلم الذي كانت تحلم به في استثمار الخبرات العلمية التي حصلت عليها من خلال المؤهل العلمي العالي من الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال عملها كمسؤولة تصميم داخلي لدى شركة (ICE) في فرعها بالرياض، وعملها كعضو هيئة تدريس متعاون بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن سيسهم في رقي ماتقدمة الأيادي السعودية العاملة في هذا المجال بما يسمح لهن في الدخول في المنافسات العالمية، ونشر التوعية بثقافة التصميم الداخلي وأهميته في أعمال
البناء، على مستوى القطاعات الحكومية خاصة والمجتمع ككل، إضافة لإكساب الطالب الجامعي مهارات العمل التطوعي،
وأوضحت الباحوث، بأنها لقيت استقبالا جيدا من قبل الجهات الحكومية على رأسها مكتب الإشراف النسائي الاجتماعي بالرياض، والذي أوكل لها بعض المشروعات.
وأضافت الباحوث، أنّ ما زاد ثقة الناس بالفريق هو تصميمه لعدة مشاريع مختلفة وعلى مستوى واسع داخل المملكة، إضافة إلى طلب القطاع الخاص عدة تصاميم تم تنفيذها وشكلت معالم جمالية؛ مشيرة إلى تميز الفريق بدراسة الفراغات ووضع المعالجات والحلول المناسبة للعناصر المكونة لها كالأرضيات والحوائط والأسقف والإضاءات والأعمال الجبسية والزخارف وأعمال النجارة والألمونيوم، وأعمال الحديد المشغول وكذلك الأعمال الصحية، لافتة إلى أن العمل في إطار المسؤولية الاجتماعية واسع الأبواب، والدخول إليه وإنجازه أمر لا يحتاج إلا لقلب مخلص وعمل دؤوب.
أرسل تعليقك