الجزائر ـ وكالات
عرف مسار السيدة شائعة جعفري محطات عديدة وبارزة انتقلت فيه من عالم إلى آخر، أو هكذا يبدو، بما أنها بدأت مشوارها في قطاع الصحة، أمضت فيه ربع قرن لتتحول الى الصحافة كمستشارة ومنشطة لبرامج تخص الأمومة والطفولة الى أن تدرجت في هذا المسار لتصل الى رئاسة المرصد الجزائري للمرأة، ومناضلة سياسية.
خريجة المعهد الوطني للصحة العمومية في سنة 1983 مارست مهنة التوليد لعقدين ونصف من الزمن، تخصصت في كل ما يتعلق بصحة الأم والطفولة، وبعد مشاركتها في احدى الحصص الإذاعية انبهرت بالميكروفون الذي حرك فيها حسها الاعلامي، درست الصحافة وتحصلت على الشهادة وانخرطت في الاذاعة لتنشيط حصة بعنوان الأمومة والطفولة.
ممارسته لمهنة الاعلام سمحت لها بالانخراط في الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي كعضوة في المكتب الولائي وفي سنة 2007، انضمت الى أكاديمية المجتمع المدني الجزائري.
وفي المؤتمر الخاص بالتحضير لإنشاء المرصد، تمت تزكية السيدة جعفري وبالاجماع على رأس هذه الهيئة التي تتولى مهامه منذ سنة 2007 الى اليوم وبعدها بسنة، أي في 2008 زكيت مرة أخرى ولكن هذه المرة كعضو في المجلس الوطني للمرأة وقضايا الأسرة ومن ثم على رأس لجنة المرأة بنفس المجلس.
مسار السيدة جعفري لم يقتصر على الصحة والاعلام، بل تعداهما ليشمل الممارسة السياسية، حيث أن انخراطها في حزب وطني فسح لها المجال للترشح كعضو في المجلس الوطني لبلدية القبة،التي عملت فيها لمدة خمس سنوات وحاليا كعضو في المجلس الولائي لولاية الجزائر بعد محليات نوفمبر المنصرم.
خبرة ما لا يزيد عن ثلاثين سنة في مجالات شتى ومعظمها في إطار نضالها النسوي، ترجمتها السيدة جعفري في عدة مؤلفات، فقد كتبت في مؤلفها الأول عن طرق المنع العصرية وتحدثت في الثاني عن متعة المرأة وهي ترى صغيرها يكبر، ومؤلف ثالث عن فترة الحمل لدى المرأة، حيث عنونته ب ـ9 أشهر لأصبح أما وأخيرا كتاب بعنوان للنساء فقط، وتقول السيدة جعفري في هذا الاطار أن المؤلف الخامس يوجد حاليا تحت الطباعة بعنوان دليل المرأة الكامل.
لم تتخلف السيدة جعفري عن المشاركة في العديد من المؤتمرات حول قضايا المرأة والأسرة جرت في دول عدة كالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسبانيا وغيرها الى جانب المشاركة في الدورات التي تنظمها جامعة الدول العربية، حيث انجزت عدة أبحاث حول مبادئ وإدارة تقييم المشروعات وكان ذلك في سنة 2009 ودورة أخرى حول تعزيز مشاركة المرأة في المؤسسات السياسية والمدنية وفي سنة 2012 دورة أخرى حول المرأة العربية والاتصال والتواصل في الحياة السياسية بالقاهرة تحت إشراف جامعة الدول العربية.
تعد السيدة جعفري عضو مؤسس للاتحاد العربي لمكافحة مرض الروماتيويد الى جانب كل من الأردن ومصر والإمارات والمغرب غير أنها لم تتمكن من الانخراط في الاتحاد الأوروبي كون الانضمام إليها يتطلب دفع قيمة الاشتراك، ومع هذا فقد شاركت في دورات في بعض الدول الأوروبية.
أرسل تعليقك