فتيات فيتنام ضحايا عمليات اتجار لتزويجهن قسرًا في الصين
آخر تحديث GMT07:05:48
 لبنان اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على"تخريب صفقات الأسرى" منظمة الصحة العالمية تعلن أن الوضع في فلسطين كارثي وعلى إسرائيل وقف الحرب وعدم استهداف المستشفيات منظمة أطباء بلا حدود تُؤكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويحتاج لتدخل عاجل وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات ضد شركة سورية بسبب الحوثي وفيلق القدس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3386 شخصاً وإصابة 14 ألفاً و417 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

فتيات فيتنام ضحايا عمليات اتجار لتزويجهن قسرًا في الصين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فتيات فيتنام ضحايا عمليات اتجار لتزويجهن قسرًا في الصين

فتيات فيتنام
لاوغال ـ أ ف ب

عندما بلغت كياب السادسة عشرة، وعدها شقيقها باصطحابها الى حفل في مدينة سياحية شمال فيتنام، لكنها لم تعلم انه سيبيعها الى عائلة صينية للزواج.
وهذه الفتاة المنتمية الى اتنية همونغ امضت ما يقارب الشهر في الصين الى ان تمكنت من الهرب من زوجها الجديد وطلب المساعدة من الشرطة المحلية والعودة الى فيتنام.
وقالت كياب، وهو اسم مستعار لحماية خصوصيتها، لوكالة فرانس برس داخل دار لرعاية ضحايا الاتجار بالبشر في مدينة لاو كاي الحدودية الفيتنامية ان "شقيقي لم يعد انسانا بنظري -- لقد باع شقيقته للصين".
وغالبا ما ترغم النساء الاكثر ضعفا في البلدان القريبة من الصين -- ليس فقط فيتنام بل ايضا كوريا الشمالية ولاوس وكمبوديا وبورما -- على الزواج من اشخاص في الصين، بحسب الخبراء.
وتعتبر الصين من اسوأ بلدان العالم لناحية المساواة بين الجنسين خصوصا لكون العائلات تفضل انجاب اولاد ذكور في هذا البلد الذي لا يسمح فيه سوى بطفل وحيد لكل عائلة.
وبنتيجة ذلك لا يجد ملايين الرجال الصينيين عرائس لهم في البلاد، ما يمثل سببا رئيسيا لعمليات الاتجار بالبشر بحسب المنظمات الحقوقية.
ويؤوي دار لاو كاي لضحايا الاتجار بالبشر نحو اثني عشر فتاة من اقليات اتنية متنوعة. وجميعهن يؤكدن انهن تعرضن للخداع من اقارب او رفاق او اصدقاء حميمين لهن وتم بيعهن للزواج من رجال صينيين.
واضافت كياب "سمعت الكثير عن عمليات الاتجار. لكنني لم اكن اتصور ان ذلك سيحصل معي".
وبما ان عمليات الاتجار بالبشر تديرها عصابات غير مشروعة والمجتمعات التي تطالها عادة ما تكون فقيرة وتعيش في مناطق نائية، ثمة ميل في التقديرات الرسمية الى تخفيف وطأة المشكلة وتقليل خطورتها، وفق الخبراء.
الا ان الناشطين في الحقل الانساني في سائر مناطق جنوب شرق اسيا يؤكدون انهم يشهدون عمليات اتجار "منهجية" بنساء يتم ارغامهن على الزواج في الصين.
واشار فيل روبرتسن نائب المدير لمنطقة اسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" الى ان "هذه المشكلة تم التعتيم عليها بشكل كبير من جانب السلطات الصينية".
وقال مايكل بروسوفسكي مؤسس ومدير مؤسسة "بلو دراغون تشلدرنز فاونديشن" التي انقذت 71 امرأة من الصين منذ 2007، ان الفتيات الفيتناميات يبعن في مقابل خمسة الاف دولار كعرائس او للعمل في الدعارة.
واضاف "الفتيات يخدعن من جانب اشخاص يدعون انهم اصدقاء، او انهم يعرضون وظائف. هؤلاء الاشخاص يقومون بذلك بشكل طوعي تماما ولا لشيء سوى بدافع الطمع وفقدان التعاطف الانساني".
وترجح البيانات المتوافرة ان يكون عدد كبير من تلك الفتيات قد ارغمن على العمل في بيوت للدعارة، لكن نظرا للسمعة الاجتماعية السيئة لعاملات الجنس فإنهن غالبا ما يبلغن عن ارغامهن على الزواج.
وتتشارك فيتنام والصين حدودا جبلية تمتد على 1350 كلم ويعبر فيها خصوصا نهر نام ثي حيث تنتشر عمليات التهريب على انواعها: للفواكه، الدواجن الحية والنساء.
وقالت لانغ البالغة 18 عاما والتي اجتازت الحدود بشكل غير شرعي وبيعت لعائلة صينية من جانب احد اصدقائها، ان "عمليات الاتجار بالبشر الى ما وراء الحدود تطال خصوصا نساء يعشن في مناطق معزولة وجبلية، لأننا لا نتلقى اي معلومات".
وفي شمال فيتنام، انتشرت حالات الاتجار بالبشر لدرجة باتت تثير الهلع في صفوف السكان.
وقالت فان با ماي المسنة المنتمية الى اقلية ريد داو "اخاف كثيرا من الموضوع، كما الحال بالنسبة لجميع امهات القرى، لكن ذلك حصل فعلا مع فتيات كثيرات".
واضافت "لدي ابنة واحدة. انها متزوجة، لكنني اخاف على حفيدتي. دائما نسأل اين تذهب، ونقول لها الا تتحادث على الهاتف او تثق بأحد".
ويؤكد الناشطون في مجال مكافحة عمليات الاتجار بالبشر في فيتنام ان الشرطة والسلطات تعالج الموضوع "بكثير من الجدية".
وافتتحت دار الرعاية في لاو كاي في 2010 وقد ساعدت عددا كبيرا من النساء الضحايا للاتجار بالبشر.
وقال نغويين تونغ لونغ "لا يتبقى شيء لهذه الفتيات في منازلهن، ولا حتى ما يكفي من الطعام"، في اشارة الى الفقر المدقع الذي يمثل عاملا اساسيا في انتشار هذه الظاهرة.
ماي نا، من اقلية همونغ الاتنية، كانت في سن الثالثة عشرة عندما اصطحبها عمها معه الى ما وراء الحدود وارغمها على الزواج من رجل صيني.
وروت هذه الفتاة مأساتها قائلة "لم اكن قادرة على تحمل ذلك. لقد تركوني في المنزل وحيدة فتسلقت الجدار وهربت. كنت اهيم على وجهي تائهة لاكثر من يوم وأنام في الشوارع وأبكي".
وانتهى الامر بها الى مركز للشرطة، لكن لكونها لا تتكلم لا الصينية ولا الفيتنامية بل فقط لغتها الام (همونغ)، استغرق الامر شهرا كاملا لفهم الشرطة الوضع واعادتها الى فيتنام.
اليوم تبلغ نا -- الشقيقة الكبرى على خمسة ابناء -- 16 عاما، وهي تتعلم اللغة الفيتنامية في مركز لاو كاي. وتؤكد ان عمها معتقل حاليا لكنها اختارت عدم العودة الى منزلها العائلي.
وقالت "كنت حزينة جدا عندما كنت في الصين. لقد عشت اختبارا مؤلما".
وتشير الحكومة الفيتنامية الى انها اطلقت برامج تربوية في المناطق الريفية قرب الحدود لتحذير الفتيات من ضرورة عدم الثقة بالغرباء.
وتؤكد المجموعات الناشطة في مكافحة الاتجار بالبشر في فيتنام ان تنبيه الفتيات لمخاطر هذه العمليات مسألة صعبة خصوصا لأن الاشخاص الضالعين فيها يكونون غالبا من الاقارب او الاصدقاء المقربين للضحايا.
في المقابل، تشدد هذه المجموعات على ضرورة تشديد العقوبات المفروضة على الاشخاص الضالعين في عمليات الاتجار بالبشر -- بما في ذلك على سبيل المثال الملاحقات القضائية على المستوى المحلي لزيادة الوعي في القرى ازاء العقوبات التي يمكن انزالها بالمرتكبين بهدف ثني السكان عن محاولة تكرارها.


 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات فيتنام ضحايا عمليات اتجار لتزويجهن قسرًا في الصين فتيات فيتنام ضحايا عمليات اتجار لتزويجهن قسرًا في الصين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:09 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

الجزائري عسله الأكثر تصديًا للكرات في الدوري

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 12:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

زيدان يؤكد أن الخروج من "كأس إسبانيا" مؤلم

GMT 18:42 2021 الخميس ,30 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لصبغ الشعر في المنزل للعام الجديد

GMT 17:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

طاقة متجددة في كل خطوة مع أحدث اصدارات أديداس الأيقونية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon