بدأت الفنانة هدية السبيني العمل الغنائي بتسجيل أغاني الإعلانات إلى ان التقت الملحن العراقي كريم هميم الذي دربها على المبادئ الأساسية في الغناء ومن ثم التقت بالموسيقي فاهية دمرجيان الذي نصحها بالعمل في دائرة الموسيقا باذاعة دمشق في الغناء الجماعي والكورال حيث تدربت هناك على أداء بعض أعمال الصولو وتعرفت على المنشد الراحل حمزة شكور الذي ضمها لرابطة المنشدين ودربها على أصول الانشاد الديني.
2وتقول السبيني في حديث لـ سانا ان رحلتها بدأت مع الانشاد الديني بتعلم أصوله بشكل مبسط وممتع ومن ثم الظهور لأول مرة أمام الجمهور على مسرح المركز الثقافي في حلب بحفل صوفي.
وتتابع كنت اجد نفسي بكل عمل اقوم به سواء الانشاد الديني او الوطني أو الموشحات فكل من تلك الاعمال لها وقعها الخاص عندي ولها طقوسها المحببة.
وتطمح المنشدة السبيني إلى ان تصل بما تقدمه من فن وطني وديني الى كل الوطن العربي مشيرة الى مشاركتها في مهرجان الانشاد الديني بمدينة قسنطينة الجزائرية العام الماضي مع فرقة التخت الشرقي النسائي السوري وكان له وقع مميز .
وتوضح السبيني التي شاركت بالمسرحية الغنائي “واسطة العقد” من الحان حسين نازك انها تتمنى كفتاة سورية التزمت هذا الخط الفني الصعب ان تصل للعالم بصوتها وتقدم صورة ايجابية عن المرأة السورية ووعيها الفكري والثقافي والفني وتقديم فن هادف وحقيقي.
وسجلت السبيني الكثير من الاعمال وبعض أناشيد الصولو ومنها اربعة اناشيد ديو مع الراحل حمزة شكور وأكثر من عشرة أعمال أخرى موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي وعن عدم انتشار هذه الاعمال ومعرفة الجمهور بها تقول لا يوجد لدينا شركات فنية تتبنى هذا النوع من الأعمال وأغلب الاعمال التي اقدمها تكون على نفقتي الخاصة مبينة ان الفيديو كليب له دور هام عبر الصورة في وصول الفكرة المرجوة من العمل الغنائي أو الانشادي.
ومع كثرة أعمال الفيديو كليب التي تملأ الشاشات العربية بأغان ورقص بمستوى فني متدن تتساءل السبيني عن عدم وجود شركات انتاج فنية تقدم الفن الملتزم الوطني أو الانشاد الديني وخاصة الذي تقدمه الفنانات والمنشدات.
وتشير المنشدة السورية الى ان قناة نور الشام اهتمت منذ انطلاقتها بتصوير العديد من سهرات الانشاد الديني وتقديمها للجمهور وهذا حقق لها تميزا ومتابعة جماهيرية كبيرة ولكن بذات الوقت لا يوجد اي دعم او توجه لتقديم فرق انشاد نسائية حتى الان في الاعلام الوطني.
وتؤكد المشاركة بالعمل الغنائي “المسيح سيد السلام” ان ما ينقص المنشدات السوريات الدعم والتشجيع من قبل الجهات الاعلامية والثقافية الى جانب شركات منتجة للأعمال الانشادية كلون ثقافي وتراثي مع الوعي بأهمية تقديم اعمال غنائية اجتماعية وتربوية وتوجيهية ووطنية وانسانية بقالب فني ملتزم بعيدا عن تجاذبات السوق الفنية التجارية والسوية الفنية الهابطة.
3وترفض السبيني التي أدت عدة شارات لمسلسلات درامية سورية المشاركة بأحد برامج المواهب الغنائية على الفضائيات العربية وتعتبر انها موجودة على الساحة الفنية بالشكل الفني الذي تحبه ويليق بما تقدمه من فن ملتزم.
وترى الفنانة التي غنت من الحان عدنان أبو الشامات عدة اغنيات في اذاعة دمشق انه من المهم وجود منشدات ومغنيات على الساحة الفنية يقدمن الاعمال الراقية والملتزمة للارتقاء بالفن النسائي لأعلى مستوى وكسر الصورة النمطية للمرأة العربية في الأعمال الغنائية والفنية القائمة على تقديمها كجسد انثوي فقط مما يسيء لها وعدم الاكتراث بالفكر الظلامي والتكفيري الذي يحارب تقديم المرأة للفن والانشاد الديني.
وتعتبر صاحبة أغنية “سنعود” ان اجمل اللحظات في حياتها هي التي تكون فيها على خشبة المسرح تنشد للجمهور ويتناغم معها ويتفاعل بحالة فنية راقية مع ما تقدمه من فن مبينة ان لديها حلما ومشروعا بإنشاء فرقة نسائية تقدم الفن الراقي الملتزم على مستوى الانشاد الديني والاعمال الطربية والتراثية الاصيلة.
المنشدة هدية السبيني بدأت الغناء عام 1994في أعمال الأطفال وقدمت العديد من الألبومات الغنائية التربوية والتوجيهية والوطنية سجلت في إذاعة دمشق أغاني دينية ووطنية ومنها “سنعود” والتي قدمتها في برنامج العزة لغزة “المجيب” من الحان الموسيقار امين خياط وكانت لها عدة مشاركات في برامج دينية مصورة وكانت المنشدة الأولى في فرقة رابطة المنشدين السورية ولها مشاركات مع عدة فرق مثل الفارابي للموشحات والتخت الشرقي النسائي والتحقت بفرقة العاشقين الفلسطينية في عام 2009 وشاركت معها بحفلات في عدد من الدول
أرسل تعليقك