تونس ـ وكالات
دافع والد ناشطة "فيمن" التونسية أمينة السبوعي عن ابنته، قائلا إنّها ضحية نمط مجتمع فاشل، مطالبا بمحاكمة عادلة لها.
وتقبع أمينة في أحد سجون مدينة القيروان بعد أن جرى اعتقالها هناك، في ظروف غير واضحة.
ورفع عدة محامين ومواطنين قضايا ضدّ أمينة.
وفي الوقت الذي عبّر فيه ناشطون من المنظمات الأهلية ومحامون عن استعدادهم للدفاع عنها، طالب محامون مقربون من الحكومة بأن يتم تسليط أشد العقوبات عليها.
ويجري الآن في تونس جدل حول "طبيعة الجريمة" التي ارتكبتها لاسيما مع تأكد أن الفتاة في أقصى الحالات "كانت تحاول كتابة شعار على سور مقبرة وأنها لم تتعرّ البتة ولم تظهر ما يخدش الحياء."
وبعد أن قالت والدتها في لقاء تلفزيوني إنّ أمينة تعاني من "اضطرابات عقلية" مستظهرة بوثائق "طبية تثبت ذلك" ظهر والدها في لقاء مع جريدة الشروق التونسية، اتههم فيها "المجتمع."
وقال "أين وزيرة المرأة؟ أين المجتمع المدني؟ أين الجمعيات النسائية لإنقاذ ابنتي التي غرّروا بها تماما كالشباب الذي يرسلونه الى الجهاد في سوريا.
وقال "ابنتي قامت بمحاولة انتحارية لما توجّهت إلى القيروان نظرا للظرف الحسّاس بوجود أنصار الشريعة، كما لم تقم بتعرية جسدها كما تمّ التصريح بذلك بل تواجدت فقط في المكان مثلها مثل سائر المواطنين."
وأضاف "أمينة ابنتي وستظلّ ابنتي التي أحبّها حتى وإن عرّت جميع جسدها لأنها بكل بساطة ضحية لنمط مجتمعي فاشل وأنا كوليّ فشلت معها في نقطة ما لأن شبابنا اليوم ينساق وراء الجهاد في سوريا وينساق وراء الموت في البحر وهو الذي لا يعود إذا هاجر للدراسة في الخارج وهذا يخفي مشاكل اجتماعية يجب معالجتها وليس الانتقام من شبابنا."
وتساءل الوالد بحرقة "أمام الهجمة القوية التي تواجهها ابنتي من الرجال، أين نساء تونس؟ هذه بلاد الكاهنة وبلاد عزيزة عثمانة وبلاد راضية النصراوي والكثير من النساء، أتمنّى أن تتعرّض ابنتي إلى محاكمة عادلة."
أرسل تعليقك