يوم الأم فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

"يوم الأم" فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "يوم الأم" فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا

عيد الأم
القاهرة - العرب اليوم

تحتفل مصر اليوم، بعيد الأم الذي يوافق ٢١ مارس/آذار من كل عام، وهناك روايات عديدة، وقصص كثيرة، تتناول نشأة عيد الأم، الذي يحل في دول العالم في مواعيد متباينة من العام، ويأتي حاملا تعبيرا وتقديرا عن حب الأبناء لملايين الأمهات حول العالم ودورها في تنشئة الأجيال الجديدة لأدوارهم، وتأرجحت تلك ‏الروايات بين كونه عيدا أوروبيا، أم كانت أميركا هي رائدته، أو عربيا ابتدعته مصر.

‏قديما ورد في التاريخ أن الاحتفال بعيد الأم بدأ عند الإغريق باحتفالات عيد الربيع، وكانت تلك الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة كرونس الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" وهي أم أخرى للآلهة، ثم جاء اليونانيون القدامى ليكون عيد الأم ضمن احتفالات الربيع، وفازت الإلهة "رهيا" بلقب "الإلهة الأم"، لأنها كانت أقواهم على الإطلاق، وكانوا يحتفلون بها ويقدسونها ، فيما كان للرومان أم لكل الآلهه تسمى باسم "ماجنا ماترا" وتعني الأم العظيمة، وفي العصر الحديث قادت ‏"أميركا الفكرة"، وبدايتها كان بفشل فكرة الناشطة ‏الأميركية "جوليا وورد هاو"، في إقامة يوم للأم تحت مسمى "الأم من أجل السلام"، ‏بسبب اعتراض من المدرسة البروتستانتية، وفي عام 1908، كان الاحتفال الرسمي بعيد الأم للمرة الأولى، عندما قامت "آنا ماري جارفيس"، إحدى ‏قاطني ولاية فرجينيا الأميركية، بالدعوة للاحتفال بعيد الأم وكان ذلك في يوم تأبين والدتها، حيث أقامت حفلا بعيد أمها في كنيسة "أندروس"، ومن ثم أخذ الناس يقلدونه.‏

وجاء اختيارها تخصيص يوم للاحتفال بالأم، بعدما عاصرت مشاعر الكراهية التي سادت بين العائلات ‏وبعضها غربي فيرجينيا بسبب الحرب الأهلية هناك، ثم قادت حملة لجعل عيد الأم عطلة رسمية معترف بها في الولايات المتحدة، ونجحت في ذلك عام 1914، ‏وصدر أول إعلان رسمي عن عيد الأم في أميركا عام 1910، وفي عام 1911 كانت الولايات الأميركية ‏كلها تحتفل بعيد الأم، بعدما انتشر في المكسيك، وكندا، والصين، واليابان، وأميركا اللاتينية وأفريقيا، وأخذت عطلة عيد الأم الانتشار في البلدان الأخرى، إلى أن أصبحت عالمية، ولذلك تعد جارفيس، هي ‏مؤسسة عيد الأم في بلاد الغرب.

ويعد الكاتب الصحافي، ومؤسس جريدة أخبار اليوم، مصطفى أمين، صاحب الدعوة، ‏حيث أعلن فكرة الاحتفال بعيد الأم في إحدى مقالته عموده الشهير "فكرة"، دعا من خلاله تخصيص يوم ‏يسمى يوم الأم وكانت دعوته تشمل الدول العربية، وليس في مصر فقط ، تكونت الفكرة فى ذهن مصطفى أمين، عندما بعثت إليه واحدة من الأمهات بخطاب تشكو فيه جفاء ‏أبنائها وسوء تصرفهم معها، وقامت أخرى بزيارته في مكتبه، وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت ‏وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجلهم، وظلت ترعاهم، حتى تخرجوا في الجامعة، ‏وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها، فكتب عن قصتها، واقترح تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير فضلها، قائلا "لماذا لا ‏نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدا قوميا في بلادنا، بلاد الشرق؟".‏

وكرر دعوته في نفس عموده، قائلا "ما رأيكم أن يكون عيد الأم ‏في يوم 21 مارس/آذار، وفي هذا اليوم نساهم كلنا أن نجعله يوما يختلف عن باقي أيامها الروتينية، لا ‏تغسل ولا تمسح ولا تطبخ وإنما تصبح ضيفة الشرف الأولى، فإنه اليوم الذي يبدأ به الربيع تتفتح فيه ‏الزهور وتتفتح فيه القلوب"، ولاقت دعوته رواجا كبيرا واختار القراء أول أيام فصل الربيع ليكون هو ذاته يوم عيد ‏الأم، بما يحمل في طياته تشبيها للأمر صنيعها مع أبنائها بما يفعله الربيع مع الناس، وتلخصت فكرة عيد الأم عند الكاتب الصحفي، في أن يقدم الأبناء الهدايا الصغيرة لأمهاتهم، ويرسلون لهم ‏بطاقات تهنئة يشكرونها على حسن صنيعهن معهم، وأن يعامل الأبناء أمهن في هذا اليوم كملكة، فلا تقوم ‏بأي شيء من أعمال المنزل، وكان أول عيد للأم في مصر خلال عام 1956، ثم خرجت الفكرة من القاهرة إلى الدول العربية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الأم فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا يوم الأم فكرة نشأت عند الإغريق وقادتها مصر عربيًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon