ملابس الأزواج بين إرضاء الشريك وتحقيق الذات
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

ملابس الأزواج بين إرضاء الشريك وتحقيق الذات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ملابس الأزواج بين إرضاء الشريك وتحقيق الذات

ملابس الزوجان
القاهرة - العرب اليوم

يتفاوت تقبل فكرة أن يقتني الزوجان الملابس لبعضهما من مجتمع إلى آخر، غير أن الغالبية من الرجال يثقون بأذواق زوجاتهم ويتركون لهن الخيار في شراء أزيائهم الخاصة، ويفضلونها أحيانا على خياراتهم الشخصية.

وشدد علماء الاجتماع على ضرورة قراءة شخصيات شركاء الحياة قبل التفكير في شراء ملابس لهم، محذرين من الاعتماد على المزاج الشخصي، لأن لكل فرد ذوقه واهتماماته وميوله الخاصة.
وبين استطلاع للرأي أجراه خبراء اجتماعيون أن 76 بالمئة من الأزواج وخصوصا المنشغلين بمهام العمل، يتركون الخيار لزوجاتهم لشراء ملابسهم، ولكن من النادر أن يقوم الرجل بنفس المهمة ويقتني ملابس زوجته على ذوقه، باستثناء بعض الهدايا في مناسبات نادرة.

وعادة ما تعتبر المرأة أناقة زوجها من ضمن مسؤولياتها الأساسية وتحرص على أن يتمتع شريكها بمظهر مميز في عيون الآخرين.
وسبق أن اعترف رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بأنه لا ينتقي ملابسة أبدا، بل يرافق زوجته سمانثا إلى المتاجر وينتظر اختياراتها، ولا يقوم بأكثر من قياس الملابس.
وقد ينطبق كلام كاميرون على غالبية رجال الأعمال والشخصيات السياسية الغربية، لكن الأمر قد يختلف في المجتمعات العربية، فقد لا يكون للمرأة دور واضح في اختيار ملابس زوجها، ويقتصر الأمر في الغالب على إبدائها الرأي في ما يختاره هو لنفسه.

وقالت الصحافية مباركة عماري “اختيارنا أنا وزوجي للملابس لا يخضع إلى قاعدة ثابتة، ففي الغالب أختار ملابسي بنفسي، ولكن حينما لا تكون لدي رغبة في التسوق يقتني لي زوجي بعض الأشياء على ذوقه وأسعد بها كثيرا”.

وأضافت “أما زوجي فيختار ملابسه بنفسه ونادرا ما أقتني له بعض الأشياء، وخصوصا في المناسبات، وهذا ليس راجعا إلى عدم ثقتنا في أذواق بعضنا، بل هي مجرد عادة دأبنا عليها”.
ويلعب التناغم بين الشريكين ومبادئهما المشتركة دورا كبيرا في تلاشي الاختلافات الشكلية في الأذواق، ويسود بدلا من ذلك أسلوب التشاور في جميع أمور حياتهما الزوجية.
وهذا ما أكد عليه الروائي شفيق الطارقي في قوله “ما دمت قد رضيت بذائقتها في الحياة على جميع مستوياتها، فمن المؤكّد أن أرضى بذائقتها في الملابس فهذا سبب للسّعادة، وباب من أبواب التّفاعل من شأنه توطيد العلاقة الزوجية”.

وأضاف الطارقي لـ”لعرب”، “اللّباس معبّر سيميائيّ وواجهة أولى على المستوى الاجتماعيّ وللأنثى تميّزها ورؤيتها الجماليّة، ولكن حينما يأخذ الزوجان بآراء بعضهما أثناء عمليّة انتقاء الثياب يكون هنالك مجال أوفر لتعبير كلّ طرف عن رؤيته دون تسلّط”.

وختم بقوله “الغاية الحسنة لا تفسد للود قضية، فصورة الزوج الاجتماعيّة تعني زوجته بالقدر الّذي تعني صورة المرأة زوجها، فهما واحد”.
وتشعر الكثير من النساء بنوع من الفخر والمباهاة عندما يقتنين ثيابا لأزواجهن، وهي بادرة تزيد التلاحم الأسري وتقوي العلاقات بين الأزواج.
وعبرت المدرسة سامية ماني العيوني عن شعورها بالفخر لثقة زوجها في ذوقها ومرافقتها الدائمة له لشراء ما يحتاجه من ثياب بقولها “إن أروع الأوقات وأمتعها بالنسبة إلي هي تلك التي أقضيها في اختيار ملابس زوجي”.

وأضافت العيوني”كم تكون فرحتي عارمة عندما يثني زوجي على حسن اختياري لملابسه ويمدح ذوقي الرفيع الذي يتماشى مع الموضة، ولكن الأمر بالنسبة إلي مختلف، فأنا أرفض بشدة أن يفرض علي زوجي لباسا لست مقتنعة به أو لا يتماشى مع ذوقي”.

وتبدو العيوني محقة إلى حد ما، فالملابس ليست مجرد اختيار عشوائي، بل لديها تأثير كبير على نفسية صاحبها حتى قبل أن يعرف رأي الآخرين في مظهره.
وتوصل خبير علم النفس الإدراكي بجامعة كاليفورنيا لورانس روزنبلوم بعد إجرائه سلسلة من الدراسات إلى نتائج أكثر إثارة عن ظاهرة “التأثير النفسي للملابس”.
وقال روزنبلوم “ملابسنا لا تغير من طريقة رؤيتنا لأنفسنا فقط، بل تغير أيضا من طريقة عمل المخ وتكوينه للأفكار، وبالتالي فهي تؤثر على عملية اتخاذنا للقرار”.

فيما أكدت الباحثة البريطانية كارين باين بعد إجرائها لمجموعة من الأبحاث نشرت نتائجها في كتابها “العقل هو ما ترتديه”، على الانطباعات الذهنية التي تتركها الملابس في ذهن مرتديها، وتحكمها في رؤيته لنفسه ولذلك لا بد من اختيارها بوعي وعناية.

وبحسب الباحثة فإن نوعية الملابس وألوانها وتصاميمها تبعث على الشعور بالثقة لدى أصحابها، وتتفاوت درجة الثقة وفقا للشعور بالرضا عن هذه الملابس وسهولة التنقل فيها، وارتباطها ببعض المواقف والشخصيات الشهيرة.

وشبّه بعض الخبراء الملابس ببطاقة الهوية التي تعرّف بأصحابها، مؤكدين أن شكلها ولونها ومظهرها وخاماتها، مؤشرات تساعد على إعطاء صورة عامة عن الحالة النفسية والوضعية الاجتماعية وحتى الميولات الجنسية لأصحابها.

ويعكس معرض “ديانا: قصة أزيائها”، الذي يقام في الفترة من فبراير 2017 إلى 2018، في قصر كنسنغتون تزامنا مع مرور 20 عاما على ذكرى وفاتها المأساوية، الكثير من المؤشرات عن شخصية ديانا العنيدة والمستقلة، التي طالما وصفت بأنها ضحية، وكيف ناصرت بنشاط القضايا التي اختارتها بنفسها.

وتبرز الملابس المعروضة قدرة ديانا على الابتكار في نقل الرسائل البصرية، ودأبها على مخالفة الأعراف، وبراعتها في اختيار أزياء تسرد كل مرحلة من مراحل حياتها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملابس الأزواج بين إرضاء الشريك وتحقيق الذات ملابس الأزواج بين إرضاء الشريك وتحقيق الذات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon